وتطرق علاوي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" إلى المباحثات، التي أجراها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في السعودية، لزيادة المنافذ الحدودية بين البلدين.
وأوضح علاوي أن "رئيس مجلس الوزراء العراقي، أجرى مباحثات واجتماع موسع مع ولي العهد السعودي، بحضور وزاري من الطرفين تناولت المجالات الاقتصادية والمالية والتجارية وثقافية وإعلامية، فضلا عن العمل المشترك، بما يخص زيادة المنافذ الحدودية بين البلدين بالإضافة إلى المنفذ الحالي الرسمي (منفذ عرعر)".
وأضاف المسؤول العراقي أن "المباحثات عن افتتاح منافذ حدودية أخرى بين العراق والسعودية، على طريق مدينة السماوة في بمركز المثنى ثاني أكبر المحافظات العراقية مساحة بعد الأنبار".
واستمر بقوله: "وافتتاح منفذ آخر على طريق محافظة النجف باعتباره رئيسيا على طريق مرور الحجاج".
وأكد علاوي: "كلما زادت العلاقات الاقتصادية بين العراق والسعودية، تتوسع المنافذ الحدودية، بالأخص ما يتعلق بطريق الحجاج السنوي بين البلدين".
أعلن محافظ النجف العراقي، لؤي الياسري، مطلع كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، انطلاق مشروع طريق برّي يربط المحافظة مع السعودية.
وقال الياسري، في بيان له، إن "مشروع طريق الحج البري يتضمن تعبيد شارع بطول 239 كم، إضافة إلى إنشاء منافذ حدودية ومناطق للتبادل التجاري بين العراق والسعودية عن طريق محافظة النجف".
وأضاف أن "المشروع له آثار اقتصادية إيجابية في القطاعات التجارية والصناعية والزراعية والسكنية، فضلاً عن إنعاش الحالة الاقتصادية لعشرات القرى التي يمر بها هذا الطريق".
وأوضح أن "المرحلة الأولى للمشروع، التي بدأ العمل بها تتضمن تعبيد 20 كم من الشارع مع إنشاء مجسر في وادي حسب بطول 288 متراً".
وافتتح العراق، في 18 تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، منفذ عرعر رسميا مع السعودية، بعد 30 عاما من الإغلاق.
وتبنت المملكة العربية السعودية إعادة تأهيل المنفذ الحدودي مع العراق، ضمن ما يعرف بـ"هدية الملك"، التي تأتي تدشينا لعهد جديد من العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دبلوماسية استمرت نحو أكثر من عقدين من الزمن.
ومنفذ عرعر بين العراق والسعودية أغلق أثناء حرب الخليج الثانية عام 1990، وأعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2013، بشكل جزئي وضمن نطاق محدود، لكنه أغلق مجددا بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدن غربي وشمالي العراق قبل 6 سنوات.