وأضاف حمدوك في حديثه مع التلفزيون السوداني، أن الخرطوم ظلت تعمل مع الأطراف كافة من أجل الوصول إلى اتفاق يجنب المخاطر التي يتعرض لها السودان بشكل أكبر من مصر التي تبعد آلاف الأميال عن موقع السد.
وأردف أن بلاده عملت منذ البداية من أجل التوافق على اتفاق ملزم يضمن تبادل المعلومات والبيانات بشكل مستمر ويضمن التخطيط المستقبلي وتعظيم الفوائد، مشيرا إلى أن التعقيدات السياسية الداخلية جعلت الأمر مقلقا.
على جانب آخر، قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، إن إثيوبيا ملتزمة باستكمال المفاوضات حول سد النهضة في إطار الاتحاد الأفريقي، لكنها لا تقبل حرمانها من حقوقها المشروعة.
نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية "إينا" عن ميكونين، اليوم الأربعاء، قوله إنه لا يمكن لإثيوبيا أن تدخل في اتفاق من شأنه أن يحرمها من حقوقها المشروعة الحالية والمستقبلية في استخدام نهر النيل.
من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "جميع الخيارات مطروحة" فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، لافتا إلى أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي.
وقال السيسي، خلال افتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، اليوم الأربعاء: "أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل".