وذكر الخبير العسكري الإسرائيلي، أمير بار شالوم، أن الكثيرين من الإسرائيليين اعتقدوا أن سيناريو الانتقام الإيراني قد تحقق من خلال استهداف مفاعل ديمونا بالصاروخ السوري، ويدل على ذلك تجربة الاعتراض الفاشل، والصمت الإسرائيلي لساعات طويلة.
وأكد شالوم للموقع الإلكتروني العبري "زمن إسرائيل"، أن مهاجمة هدف استراتيجي إسرائيلي من داخل سوريا سيؤدي لأضرار جسيمة، ليس للحكومة السورية فحسب، ولكن أيضا للأهداف الإيرانية، حيث تدرك إيران أن تكلفة مهاجمة سوريا قد تكون أكبر بكثير من الفائدة، وتعرض المواقع العسكرية السورية للخطر.
ورجح الخبير الإسرائيلي أن قرار مهاجمة مفاعل ديمونا الإسرائيلي سيكون من اليمن، وليس من سوريا، بدعوى أن إيران نشرت بطاريات صواريخ أرض-أرض دقيقة في اليمن، بجانب أسراب من الطائرات دون طيار الانتحارية.
ويذكر أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، مساء الخميس الماضي، أكد من خلالها أن صاروخا سوريا "طائشا" دخل الأراضي الإسرائيلية، في ساعة مبكرة من صباح الخميس.
وأوضح أن الجيش السوري قام بتفعيل مضاداته الأرضية، مطلقا صواريخ من نوع "sa5"، مشيرا إلى أن أحد هذه الصواريخ تجاوز هدفه وانزلق ناحية الأراضي الإسرائيلية في منطقة النقب، منوها إلى أنه لم يكن موجها أو مستهدفا أي مكان معين.
وأضاف أنه في أعقاب تلك الواقعة، قام سلاح الجو الإسرائيلي، بالرد على البطارية المسؤولة عن إطلاق الصاروخ السوري، إضافة إلى بطاريات أرض جو داخل الأراضي السورية.
وفجر الخميس، أعلنت وكالة الأنباء السورية نقلا عن مصدر عسكري، عن تصدي الدفاعات الجوية السورية لعدوان إسرائيلي على محيط دمشق، أسفر بحسب المصدر عن إصابة 4 جنود سوريين.