فقد أعلنت السلطات الصحية في الهند خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تسجيل 360960 حالة إصابة جديدة، وهو أكبر عدد يومي في العالم، ليصل مجمل الإصابات في الهند إلى نحو 18 مليونا.
وارتفعت أعداد الوفيات بواقع 3293، في أكثر حصيلة يومية في الهند حتى الآن، مما يرفع عدد المتوفين جراء الإصابة بـ"كوفيد-19" إلى 201187.
يعتقد الخبراء أن الأعداد الرسمية أقل كثيرا من الأعداد الفعلية في البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.
التسلسل الزمني للأحداث، الذي قد يكون كاشفا لأسباب ما آلت إليه الأمور الآن، يشير إلى أن البداية الحقيقة للأزمة، كانت قبل ثلاثة أشهر، عندما أعلن مودي الانتصار على الجائحة، حيث قال في خطاب موجه للأمة إن "الهند سيطرت بشكل فعال على الوباء وأنقذت العالم بأسره... والبشرية بأكملها من مأساة كبرى".
إعلان مودي التغلب على الجائحة، جرى الاحتفال به في شهر فبراير/ شباط من قبل حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم الذي يتزعمه مودي، تعبيرا عن شكره للقيادة الحكيمة لمودي في التغلب على الجائحة.
واستمرت احتفالات النصر على جائحة كورونا حتى أبريل/ نيسان الجاري. وقبل أسبوعين تصدر مودي مسيرات انتخابية خاطب فيها آلاف المؤيدين قبل الانتخابات المحلية.
بالتوازي مع هذه الاحتفالات والمسيرات الانتخابية المتفائلة انطلقت احتفالات مهرجان كومبه ميلا الديني حيث تجمعت حشود ضخمة من الناس على نهر الغانج، الأمر الذي ساعد في انطلاق موجة ثانية من جائحة كورونا أشد فتكا في جميع أنحاء البلاد، بحسب مراقبين.
فقد ارتفعت أعداد الإصابات اليومية بشكل بالغ، وعجزت المستشفيات عن استيعاب المرضى الذين باتوا يفترشون مداخل المستشفيات على أمل الحصول على رعاية طبية، في ظل أزمة حادة جراء نقص أسطوانات الأكسجين المطلوبة لإنقاذ المرضى.
ومع إغلاق العاصمتين السياسية والمالية في نيودلهي ومومباي، واجه رئيس الوزراء ناريندا مودي انتقادات متزايدة حول طريقة تعامله مع أزمة الوباء وتركيزه على الحملات الانتخابية الحكومية خلال أزمة صحية متصاعدة.