وأضاف ربيعي: "المفاوضات بلغت مرحلة يتعين فيها البت في بضع قضايا أساسية وهذه القضايا تستلزم الاهتمام الملائم ... والوقت".
وقال: "من الطبيعي في ضوء التعقيدات التي خلقتها عقوبات إدارة ترامب العديدة والإجراءات الإيرانية ... أنه يتعين النظر في تفاصيل كثيرة لكن أيا من هذه العراقيل لا تستعصي على الحل".
وقال تقرير وجهه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة إلى الدول الأعضاء، أمس الاثنين، إنه "بعد أشهر عديدة، لم تقدم إيران التفسير اللازم لوجود جزيئات من المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت الوكالة فيها عمليات تفتيش تكميلية"، وذلك حسب وكالة "رويترز".
وأكد التقرير الربع السنوي أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ازداد بمقدار 273.2 كغم خلال ربع السنة، فيما كانت الزيادة المسجلة في التقرير الصادر في فبراير/ شباط 524.9 كغم، مشيرا إلى أن الوكالة قدرت حجم اليورانيوم المخصب حتى 60% لدى إيران بـ 2.4 كغم مقابل صفر كغم في فبراير الماضي.
وحسب تقرير الوكالة، فقد قامت إيران بتعبئة غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في 15 جهاز طرد مركزي من نوع IR-1، و3 أجهزة من نوع IR-2M، وجهازين من نوع IR-4 يوم 24 مايو الجاري في موقع نطنز النووي تحت الأرض، مضيفا أن الوكالة تأكدت في 18 مايو/ آيار من إنتاج إيران 2.42 كغم من اليورانيوم المعدني.
من جهته، قال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب آبادي، في تصريح صحفي، إن "تقرير الوكالة الذرية تم إعداده في ظل توقف الإجراءات الطوعية الخارجة عن إطار اتفاق الضمانات من قبل إيران منذ 23 فبراير/ شباط الماضي"، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف غريب آبادي، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية صرح في هذا التقرير بأن أنشطة التحقق والمراقبة من قبل الوكالة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، قد تأثرت بقرار إيران وقف تنفيذ الالتزامات النووية في إطار الاتفاق النووي والتي تشمل البروتوكول الإضافي.
وتابع: إن "ما قامت به إيران يأتي في إطار تنفيذ قانون المبادرة الاستراتيجية لإلغاء الحظر وصون حقوق الشعب"، قائلا: "إن التقرير يبين جيدا تنفيذ القرار الصادر عن إيران في 23 فبراير/ شباط الماضي".
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، مؤخرا، التوصل لاتفاق خلال المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي، يقضي برفع العقوبات الرئيسية عن طهران، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك عقوبات أخرى يتعين على واشنطن رفعها للامتثال الكامل للاتفاق النووي.
من جهته، وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، محادثات فيينا حول الاتفاق النووي، بأنها "معقدة للغاية"، لافتا إلى أنه تم تحديد أهم القضايا الخلافية خلال المفاوضات. وقال للتلفزيون الإيراني: "المفاوضات معقدة للغاية ووصلنا إلى أهم القضايا الخلافية. وبرغم تعقيد المفاوضات إلا أننا أحرزنا تقدما جيدا في محادثات فيينا".