القاهرة- سبوتنيك. وأضاف ابن مبارك، في حوار مع جريدة "عُمان"، نشرته عبر موقعها، إنه يزور السلطنة لتسليم رسالة خطية من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطان هيثم بن طارق وذلك في إطار التشاور والتنسيق إزاء كافة القضايا وفي المقدمة منها تأكيد دعمنا لجهود السلام وللمبادرة الأممية.
وأوضح أن المبادرة تتكون من أربعة عناصر تشتمل على وقف شامل لإطلاق النار وإعادة فتح مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة أمام المشتقات النفطية وفقاً لاتفاق ستوكهولم، الذي توصلت إليه الحكومة وأنصار الله في عام 2018، ثم العودة للمشاورات السياسية لإحلال السلام وفقاً للمرجعيات الثلاث، في إشارة إلى المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية.
وأكد وزير الخارجية اليمني، "التعاطي الإيجابي للحكومة اليمنية مع كل المبادرات الداعية إلى إحلال السلام".
وقال: "اليوم المطروح هو أولاً وقف إطلاق النار كأهم خطوة إنسانية بالإضافة لإجراءات إنسانية واقتصادية كمقدمة لاستئناف المشاورات السياسية، نأمل أن يستجيب الحوثيون لصوت السلام والعقل".
وفي إجابته عن سؤال بشأن الدور الذي سيكون لجماعة أنصار الله في مستقبل اليمن، أكد وزير الخارجية اليمني "الحرص على عدم استثناء أي مكون سياسي أو اجتماعي"، مشيراً إلى "أن ذلك كان أحد المرتكزات التي قام عليها مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، والذي استوعب كل أطياف المجتمع اليمني بمن فيهم جماعة (الحوثيين) وكفل لهم المشاركة العادلة في الثروة والسلطة، قبل أن ينقلب الحوثيون عليه".
ووجه الوزير بن مبارك رسالة إلى جماعة أنصار الله، بالقول: "نقولها اليوم ثانية وبعد كل ما قاموا به، إن اليمن يتسع لجميع أبنائه طالما التزموا بالدستور وتخلوا عن العنف وآمنوا بحقوق المواطنة المتساوية دون أي تمييز".
ونفى وزير خارجية اليمن، وجود توجه لتدخل تركي في الأزمة اليمنية، قائلاً: "الجمهورية التركية من الدول التي تربطنا بها علاقات متينة قائمة على التعاون والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل، ولدينا معها اتفاقيات وبروتوكولات تعاون مختلفة، كما أنها من الدول التي تقدم العون للشعب اليمني خصوصاً في المجال الإنساني .. نؤكد أنه لا يوجد ما يستدعي أي تدخل تركي أو حتى الحديث عنه".