وتنعقد الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي غدا الأحد لمنح الثقة للحكومة الجديدة والتي سيتولى رئاستها لمدة عامين نفتالي بينيت، زعيم حزب "يمينا"، فيما سيكمل المهمة بعده يائير لابيد، رئيس حزب "هناك مستقبل".
وتحتاج الحكومة المنتظرة تصويت 61 نائبا من أصل 120 بالكنيست على منحها الثقة، وهو ما سيحدث على الأرجح بحسب مراقبين.
ورغم تأسيس إسرائيل قبل 73 عاما وتولي 13 رئيسا للوزراء منذ ذلك الوقت، لم يتم حتى الآن كتابة أي إجراء منظم لتبادل مقر رئيس الوزراء، بحيث يوضح متى يتعين على رئيس الوزراء المنتهية ولايته إخلاء المقر، ومن يتحمل جميع تكاليف الإخلاء، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وكتبت المستشارة القانونية لمكتب رئيس الوزراء، شلوميت فارغو-برنيع، في نقاش داخلي أنه من يوم غد، يجب إيقاف تمويل جميع منازل نتنياهو - في بلفور وقيصرية- ويجب فصل موظفيه.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه توصية تم إحالتها إلى وزارة العدل وتنتظر موافقة المستشار القضائي للحكومة افيخاي مندلبليت، وليست توجيها نهائيا.
وفي المرة الاخيرة التي غادرت فيها عائلة نتنياهو بلفور في عام 1999، بعد هزيمة نتنياهو في الانتخابات على يد إيهود باراك، أخلت المنزل بعد ستة أسابيع.
يقول يوسي كوتشيك، المدير العام السابق لمكتب إيهود باراك: "حدثت قصة طويلة حتى رحلوا. أتذكر أنني اضطررت للتدخل حتى يحدث ذلك".
والآن، بعد 22 عاما من مغادرتهم السابقة لمنزل رئيس الوزراء، ليس من الواضح كم من الوقت ستستغرق عائلة نتنياهو هذه المرة لمغادرة بلفور.
حقيقة أن رئيس الوزراء المكلف، نفتالي بينيت، قد أعلن بالفعل أنه يعتزم الاستمرار في العيش في رعنانا (مدينة في جنوب إسرائيل) واستخدام مقر بلفور للمناسبات الرسمية فقط، مثل استضافة القادة، يثير فقط التكهنات بأن عائلة نتنياهو لن تضطر إلى الإسراع للإخلاء.
يمكن لنتنياهو أن يجادل بأنه يحتاج إلى وقت لترميم منازله قبل الانتقال إليها، وليس هناك خبر مؤكد على الإطلاق حول المكان الذي سيختار العيش فيه: في فيلا في قيسارية، في دوبلكس في شارع غزة في القدس أو في منزل في شارع بورتسيم بالمدينة ذاتها.
ومؤخرا شاهد جيران أسرة نتنياهو بشارع بورتسيم شاحنات تقوم بتفريغ صناديق، هل ياتي ذلك في إطار الاستعدادات للانتقال من بلفور؟ من الصعب معرفة ذلك. لكن يمكن بالتأكيد تقدير أن نتنياهو سيبذل قصارى جهده لمنع صور شاحنة نقل تقله من بلفور، لأنها ستكون انتصارا لـ "الأعلام السوداء" وغيرها من الحركات الاحتجاجية ضده، لذلك يمكن القول إن أسرة نتنياهو تفضل أن تأخذ وقتها وستحاول المغادرة بهدوء وبدون صور توثق عملية الإخلاء.