يعاني لبنان من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية على وقع الانهيارالاقتصادي المتسارع في ظل عجز القوى السياسية على تشكيل حكومة جديدة للبلاد.
ويرجح الخبير بالشأن الاقتصادي خالد أبو شقرا، ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية لسببين اثنين، سبب معنوي ونفسي وسبب تقني.
ويضيف أبو شقرا قائلا: "أما العوامل التقنية فهي كثيرة وطبعاً تبدأ بشكل أساسي بزيادة الطلب على الدولار لأسباب تجارية وأسباب شخصية، التجار اليوم، وتحديداً بما خص السلع والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وغيرها سيزيد طلبهم على الدولار من السوق الثانوية، لأن كثر منهم لن يلجأ إلى المصارف للاستفادة من منصة صيرفة لسبب بسيط بأنهم لا يريدون كشف أرقام أعمالهم أمام المصارف من جهة، ومن جهة ثانية المواطنون يلجأون إلى الصيارفة من أجل تصريف الليرة اللبنانية إلى الدولار، وأعتقد أنها ستزيد هذه العملية بعد تطبيق مصرف لبنان تعميم 158".
ويشير أبو شقرا إلى أن تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة سيكون كارثي على المواطنين، لأنه سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع كلها، لافتاً إلى أن هناك تجار يسعّرون على 18 ألف ليرة للدولار الواحد، وهذا أمر خطير في ظل الفلتان وانعدام الرقابة.