وهذه هي الزيارة الأخيرة لريفلين قبل انتهاء مهام منصبه رئيسا لإسرائيل بعد نحو أسبوعين، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وسيكون ريفلين أول ضيف إسرائيلي رسمي لبايدن في البيت الأبيض منذ تغيير الإدارة الأمريكية في يناير/كانون الثاني الماضي، وكذلك منذ تشكيل الحكومة الجديدة في إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.
وتعتبر زيارة ريفلين زيارة وداع أكثر منها زيارة عمل، لكن من المتوقع أيضا أن يطرح القضايا السياسية الملتهبة على جدول الأعمال مثل "التهديد النووي الإيراني"، وتعاظم قوة "حزب الله" اللبناني وحركة "حماس" الفلسطينية، على ما أفاد به موقع "واللا" العبري.
وقبيل انطلاقه إلى الولايات المتحدة، عقد ريفلين سلسلة اجتماعات مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الخارجية يائير لابيد، ووزير الدفاع بني غانتس، وتحدث مع رئيس الأركان أفيف كوخافي الذي عاد هو نفسه في نهاية الأسبوع الماضي من زيارة من واشنطن.
أهم محطات الزيارة هي لقاء الرئيسين ريفلين وبايدن الذي سيعقد يوم الاثنين في واشنطن.
وريفلين هو أول زعيم شرق أوسطي يتم استضافته في المكتب البيضاوي منذ انتخاب بايدن، وهو ما يعكس التحالف العميق بين البلدين، بحسب الموقع الإسرائيلي.
وكانت آخر مرة زار فيها ريفلين البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2015، عندما استضافه الرئيس الأسبق باراك أوباما، بينما عززت إدارة دونالد ترامب العلاقات مع رئيس الوزراء آنذاك بنيامين نتنياهو.
يبذل الرئيس الإسرائيلي جهودا متزايدة للحفاظ على العلاقات بين بلاده والحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكبار قادة الأخير وخاصة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، التي من المقرر أن يلتقي بها بعد اجتماعه مع بايدن، إلى جانب أعضاء في الكونغرس من الحزبين.
يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي انتخب مطلع الشهر الجاري يتسحاك هرتسوغ رئيسا لإسرائيل خلفا لريفلين مع انتهاء ولاية الأخير بعد 7 سنوات قضاها في منصبه الشرفي.
وبعد عودته من واشنطن، سيخصص اليوم الثالث والأخير من الزيارة للأمم المتحدة، حيث سيلتقي ريفلين أمينها العام أنطونيو غوتيريش وكذلك السفراء الأجانب بالأمم المتحدة وسيطلعهم على جهود إعمار قطاع غزة بعد العملية العسكرية الأخيرة (10—21 مايو/آيار الماضي).
وسترافق ريفلين خلال زيارته الأمم المتحدة، ليا غولدين، والدة الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حركة "حماس" بقطاع غزة هادار غولدين، وذلك في محاولة إسرائيلية لتكثيف الضغط الدولي على "حماس" لإعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين لدى الحركة.
ومنذ الحرب على غزة صيف 2014 تحتفظ حركة "حماس" بجنديين إسرائيليين، دون أن تدلي بأي تفاصيل عن مصيرهما، فيما دخل مواطنان إسرائيليان قطاع غزة لاحقا في ظروف غامضة.
وتربط إسرائيل ما بين السماح بإعادة إعمار قطاع غزة المتضرر بشدة بعد الحرب الأخيرة الشهر الماضي وبين إعادة مواطنيها الأربعة، وهو ما ترفضه "حماس" وتؤكد ضرورة إجراء ذلك في إطار صفقة لتبادل الأسرى حيث تحتجز إسرائيل في سجونها نحو 5300 فلسطيني وفق مؤسسات فلسطينية مختصة بشؤون الأسرى.