وقالت مصادر لقناة "العربية" إن أديس أبابا ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات ووقف الملء الثاني، لكنه تريد استئناف المحادثات بعد انتهاء عملية الملء.
ونقلت القناة عن المصادر قولها إن إثيوبيا رفضت مقترحا أوروبيا لاستضافة أطراف أزمة سد النهضة.
ومع ذلك، أكدت واشنطن أنها ستعدق محادثات منفردة مع أطراف سد النهضة لاحقا، وأنها أبلغت القاهرة والخرطوم عزمها التدخل لإنهاء أزمة سد النهضة، بحسب المصادر.
ويبحث مجلس الأمن الدولي في جلسة مرتقبة، اليوم الخميس، بطلب مصري سوداني، أزمة مشروع سد النهضة الإثيوبي. في المقابل ترى أديس أبابا أن المجلس التابع لمنظمة الأمم المتحدة غير مختص بنظر الملف، وتتهم دولتي المصب بمحاولة حرمانها من حقها في الاستفادة من مياه النيل.
قال دبلوماسي إثيوبي كبير في نيويورك، إن مشروع القرار التونسي بشأن سد النهضة من شأنه أن "يفسد فعليا" عملية الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي بين الدول الثلاث.
وأضاف الدبلوماسي في تصريحات لوكالة "رويترز": "أفريقيا تراقب عن كثب لأن التعجل في أمر كهذا يصعب تحمله ويمزق الوحدة الأفريقية. وإثيوبيا لا تعتقد أن الأمر يدخل في اختصاص المجلس، ونعمل على التأكد من عدم تبنيه".
وقال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في لقاء مع وكالة "أسوشيتيد برس" في نيويورك قبيل انطلاق جلسة مجلس الأمن، إن عشر سنوات من المفاوضات حول سد النهضة، فشلت فى التوصل إلى اتفاق مع إثيوبيا، والتي ينتهك قرارها ببدء ملء خزان السد، اتفاق المبادئ الموقع عام 2015.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن، إن جهود السودان ومصر، أخيرا، لعرض قضية سد النهضة على مجلس الأمن والسلم التابع للأمم المتحدة وحشد جامعة الدول العربية، تؤدي إلى تدويل القضية وجعلها أمرا أمنيا دون داع.