وتتكون البروتينات من سلاسل طويلة من الأحماض الأمينية، وتعزز نمو العضلات الهيكلية على إيقاع الساعة البيولوجية الداخلية للجسم. كما أن هضم البروتين وامتصاصه يتقلبان خلال النهار والليل وفقاً لهذه الساعة، حسب ما ذكره موقع "غود نيوز نيت ورك".
ووجد الباحثون، أن تناول نوع من البروتين يدعى BCCA، وهو اختصار للأحماض الأمينية ذات السلسلة المتفرعة، في وقت مبكر من اليوم، زاد من حجم العضلات الهيكلية، كما تأكد الباحثون من مساهمة إيقاع الساعة البيولوجية في نمو العضلات عند تناول البروتين، وذلك حسب تجارب قاموا بها على الفئران.
ووصل الباحثون، عند تطبيق هذه الدراسة على البشر، إلى أن الجمع بين معدل البروتين اليومي والتمارين الرياضية يجعلك أقوى وأكثر ذكاء، كما اكتشفوا أن هناك ارتباطاً قوياً بين ازدياد قياس مؤشر العضلات والهيكل العظمي ونسبة تناول البروتين في وجبة الإفطار إذا ما قورنت بإجمالي كمية تناول البروتين خلال اليوم.
ويأمل البروفيسور شيباتا، من جامعة واسيدا، أن تؤدي نتائج دراستهم إلى تعديل واسع النطاق في النظام الغذائي الحالي لمعظم الناس الذين يستهلكون كميات منخفضة من البروتين في وجبة الإفطار، في جميع أنحاء الدول الغربية والآسيوية.
ويؤكد البروفيسور شيباتا "أن النظام الغذائي الغني بالبروتين في مرحلة مبكرة من الفترة النشطة اليومية، أي في وجبة الإفطار، مهم للحفاظ على صحة العضلات والهيكل العظمي وتعزيز حجم العضلات وقوة القبضة".
ويوضح الدكتور شيباتا: "بالنسبة للإنسان بشكل عام، يبلغ متوسط تناول البروتين في وجبة الإفطار حوالي 15 جراما، وهو أقل مما نستهلكه في العشاء، وهو حوالي 28 جراما"، ويتابع البروفيسور قائلاً: "النتائج التي توصلنا إليها تدعم بقوة تغيير هذه القاعدة واستهلاك المزيد من البروتين في وجبة الإفطار أو في وقت تناول الوجبات الخفيفة في الصباح".
وتشمل الأطعمة الغنية بالبروتين: البيض، التوفو، بذور القنب، دقيق الشوفان، الشيا، وزبدة الجوز.