الرئيس التونسي يثير جدلا بتصريحاته عن إعصار "دانيال" وارتباطه "بالصهيونية"
© AFP 2023 / FETHI BELAIDالرئيس التونسي قيس سعيد في تونس 22 مارس 2021
© AFP 2023 / FETHI BELAID
تابعنا عبر
رأى الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن اختيار اسم "دانيال" للعاصفة التي ضربت ليبيا يعكس نفوذ "الحركة الصهيونية العالمية".
وأفادت الرئاسة التونسية، بأن سعيد قال، خلال اجتماعه بأعضاء في الحكومة التونسية، إنه "بالنسبة للإعصار دانيال، ألم يتساءلوا أو يكلفوا أنفسهم عناء التساؤل عن التسمية دانيال".
وأضاف: "من هو دانيال؟ هو نبي عبري.. لأن الحركة الصهيونية تغلغلت وتم تقريبا ضرب العقل والتفكير ليصبحوا في حالة غيبوبة فكرية تماما". وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع التصريحات المفاجئة لقيس سعيد واتهمه البعض بـ"معاداة السامية".
Nouveau délire complotiste & antisemite du président tunisien, Kais Saied. L’appellation de la tempête Daniel (ouragan Derna) serait une preuve de l’influence sioniste grandissante !
— Amine Snoussi (@amin_snoussi) September 18, 2023
L’indécence qui surfe sur des milliers de morts en Libye.
pic.twitter.com/K83PtCSl2B
وأثارت تصريحات الرئيس التونسي خلال هذه الاجتماع، الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رأى البعض أن "المأساة التي تعرض لها الليبيون لا تحتمل مثل هذه التصريحات".
"(اعصار ليبيا) اختاروا دانيال... لأن الحركة الصهيونية تغلغلت وتم ضرب العقل والتفكير ليصبحوا في حالة غيبوبة فكرية تماما" - قيس سعيد - رئيس تونس ❌❌❌
— متصدقش (@matsda2sh) September 20, 2023
التصحيح ⬇️⬇️
◼️ الكلام ده غير صحيح.✅
◼️ أسماء العواصف ليس لها أي علاقة بالحركة الصهيونية أو أي نظرية مؤامرة أخرى. ✅
◼️ بدأت… pic.twitter.com/L6ZzCXSBIX
وضربت العاصفة "دانيال" شرقي ليبيا في العاشر من سبتمبر/ أيلول الجاري، متسببة بفيضانات كاسحة حصدت أكثر من 3300 قتيل في مدينة درنة خصوصا، بحسب أرقام السلطات.
وقبل ليبيا، ضربت العاصفة تركيا وبلغاريا واليونان. وقد أطلق عليها اسم "دانيال" من قبل مصلحة الأرصاد الجوية اليونانية.
ووفقًا لآخر إحصاءات الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، بلغ عدد قتلى السيول في درنة 3351 شخصًا. كما أفاد الهلال الأحمر الليبي، سابقًا، إن عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات تجاوز 10 آلاف شخص.
وأعلنت حكومة الوحدة الليبية تخصيص أكثر من 500 مليون دولار لعمليات إعادة الإعمار في المدن المتضررة جراء السيول شرقي البلاد.
وأعلن النائب العام الليبي، الصديق الصور، الجمعة الماضية، فتح تحقيق لمعرفة أسباب انهيار سدي وادي درنة، مؤكدا أن السلطات المتعاقبة ستتم محاسبتها أمام القضاء الليبي، إزاء هذه الكارثة.
يأتي ذلك بعدما قرر مجلس النواب الليبي، الخميس الماضي، استدعاء الحكومة للاستماع إليها بشأن خطتها لمواجهة الكارثة وتكليفها بما يلزم عمله، داعيا النائب العام إلى التحقيق العاجل في أسباب حصول الكارثة، وتوضيح ما إذا كان هناك تقصير من أي جهة.
وشهدت مدينة درنة الليبية، أمس الأربعاء، استمرار عمليات توسعة وفتح المسارات البديلة للسدود، التي انهارت جراء العاصفة، وذلك لربط شرق المدينة بغربها وتسهيل حركة المارة وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.
وقامت وكالة "سبوتنيك"، بجولة في مدينة درنة المنكوبة، التي تشهد إغلاق قوات الجيش للحركة المرورية في الطريق الترابي المؤقت، الذي تم استحداثه بعد انهيار السدين في المدينة.