خبير: الرئيس بوتين وجه رسائل داخلية وخارجية... المقبل من الأيام سيكون لحلفاء روسيا
© Sputnik . Gavriil Grigorov / الانتقال إلى بنك الصورالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع المدير العام لوكالة الأنباء الدولية "روسيا سيغودنيا"، التي تضم وكالة الأنباء الدولية "سبوتنيك"، دميتري كيسيلوف
© Sputnik . Gavriil Grigorov
/ تابعنا عبر
حصري
رأى الخبير الاستراتيجي، حسن حمادة، أن "كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى "بطرسبورغ الاقتصادي الدولي" هي كلمة تاريخية، لا سيما أنه تحدث خلالها عن الإصلاحات الداخلية والتي هي قيد التنفيذ".
وأشار في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "هذه الإصلاحات أعادت لروسيا مكانتها على الساحة الدولية وتأتي أهميتها ليس فقط على الصعيد الاقتصادي وإنما على الصعيدين السياسي والاستراتيجي"
وأوضح الخبير الاستراتيجي أن "الانفتاح العظيم الذي تعيشه روسيا اليوم يزيد من قوتها"، مشيرًا إلى أن "الرئيس الروسي لم يغمز من قناة أحد في خطابه لاسيّما أن المنتدى أوصل الرسائل المطلوبة إلى العالم".
واعتبر حمادة أن " العقوبات الأمريكية ما هي إلاّ حرب اقتصادية عدوانية نتيجة لعدم قدرة الغرب على القيام بحرب مباشرة على روسيا، وبالتالي إن قوة محور "شنغهاي" تشكّل نواة صلبة لمجموعة دول "البريكس" مما يؤدّي الى نمو اقتصادي هائل".
وبدوره رأى أستاذ الاقتصاد السياسي، محمد موسى، أن "خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مشاركته في منتدى "بطرسبورغ الاقتصادي والدولي" حمل رسائل اقتصادية وسياسية إلى الداخل والخارج".
ولفت في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" إلى أن "الأيام المُقبلة ستكون لحلفاء موسكو والدول النامية كما أوضح بوتين في خطابه، وذلك نتيجة التغير الكبير في المشهد العالمي الاقتصادي".
وكشف موسى عن مسألتين مهمتين في خطاب الرئيس الروسي: "الأولى الشراكة بين القطاع العام والخاص، إذ أعلن الرئيس بوتين أنّ الدولة الروسية ستدعم القطاع الخاص ليس فقط الروسي وإنما أيضاً في مختلف دول "البريكس"، والمسألة الثانية تكمن في كون روسيا تنظر لنفسها على أنها تحتل المرتبة الرابعة في اقتصادات العالم".
ونوّه موسى بدور "القيادات الاقتصادية الروسية وفي مقدمتهم العاملين في رئاسة البنك المركزي الروسي ووزارتيّ الاقتصاد والصناعة"، مضيفاً أن "جهودهم ورؤية الرئيس الروسي شكلا العامل الأساسي في دفع الاتحاد الأوراسي إلى بناء علاقة بنيوية واستراتيجية مع موسكو، مما أنتج تطورًا كبيرًا في قطاعات عديدة منها الزراعة والطاقة".
كما أوضح أن "العلاقة البنيوية بين روسيا وحلفائها إضافة إلى التعامل بالعملات الوطنية في التبادل التجاري بين دول المحور الروسي والصيني، شكّل ورقة رابحة بوجه العقوبات الأميركية"، مشيراً إلى أنّ "هذا التعامل يحتاج إلى إطار تنظيمي مالي ضمن معايير اقتصادية متوازنة كي تنجح هذه الخطوة في تعزيز العملات الوطنية وإعطائها القوة المطلوبة لا سيّما وأنّها أصبحت مقبولة في العديد من الدول الصناعية".
وتشهد قاعات المنتدى أنشطة كبيرة وفعاليات متنوعة ولقاءات بين مسؤولين ودبلوماسيين واقتصاديين وخبراء في مختلف المجالات.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إلى أن خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024 سيركز بشكل أساسي على الاقتصاد الروسي.
وقال بيسكوف في تعليق للصحفي بافيل زاروبين: "من المعتاد أن الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) يركز على الاقتصاد، لذلك أنا مقتنع بأن خطابه سيخصص بشكل أساسي لاقتصاد بلادنا".
ورحبت روسيا بضيوف المنتدى بطريقة استثنائية، حيث وضعت جدرانا ضخمة من الورود انتشر عبقها في قاعات المنتدى، مع ألواح من حلوى البرالين (السعادة) ومنصات نشرت عليها فاكهة الفروالة والضيافة للمشاركين في المنتدى.
ويتضمن المنتدى أكثر من مئة وخمسين جلسة مواضيعية بمشاركة أكثر من 1000 متحدث ومشرف في هذه المجالات، ومن المفترض أن يتم من خلال الأحداث الكشف عن مفهوم "مكان ودور روسيا في العالم المتعدد الأقطاب الناشئ".
وينعقد منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي – 2024، في الفترة من 5 إلى 8 يونيو/ حزيران.