https://sarabic.ae/20240728/لماذا-انقسم-السودانيون-حول-المبادرة-الأمريكية-لوقف-الحرب؟-1091202633.html
لماذا انقسم السودانيون حول "المبادرة الأمريكية" لوقف الحرب؟
لماذا انقسم السودانيون حول "المبادرة الأمريكية" لوقف الحرب؟
سبوتنيك عربي
جدل جديد يضرب المشهد السياسي السوداني بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب دعت فيها طرفي الصراع إلى التفاوض من أجل إحلال السلام في... 28.07.2024, سبوتنيك عربي
2024-07-28T17:38+0000
2024-07-28T17:38+0000
2024-07-28T17:38+0000
حصري
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
دور أمريكا
الجيش السوداني
قوات الدعم السريع السودانية
منظمات المجتمع المدني
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
أخبار العالم الآن
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/07/04/1090475185_100:0:900:450_1920x0_80_0_0_975d4e79e113df13853d4aac61cb78e7.jpg
ويرى مراقبون أن المبادرة الأمريكية أسهمت في حدوث انقسام بالمشهد فيما بين السودانيين، بعضهم يرفض المبادرة بكل قوة ويستدعي المشاهد السابقة ويراهن على فشلها مسبقا، وبعض آخر يحشد لها بقوة ويتعلق بكل خيط قد يقود إلى وقف الحرب، التي قضت على الأخضر واليابس وأدخلت البلاد في دوامة قد يصعب الخروج منها.فما بين القبول والرفض.. هل تلحق المبادرة الأمريكية بما سبقها؟بداية، يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي، إن "المبادرة المطروحة من قبل الإدارة الأمريكية والمزمع عقدها في جنيف بإشراف سعودي سويسري ومشاركة مصرية إماراتية، تعتبر محاولة لضخ الدماء في شرايين منبر جده الميت سريريا منذ شهور".المستفيدون من الحربوقال علي، في حديثه لـ"سبوتنيك": "هناك جانب مظلم جدا ومخفي في هذه الحرب وهو أنها مرتع لفساد عظيم يستفيد منه تجار حروب غير نظاميين، ولا يمكن تحديد الجهات التي يتبعون لها، غير أنها جهات تستثمر في الحروب، والسودان الآن تحت فكي تلك الجهات التي تتغلغل في مفاصل طرفي الصراع".وأضاف علي: "الرافضون لكل مساعي وقف الحرب ينقسمون لفئتين، الأولى، وهذه فئه تتواجد داخل وحول طرفي الصراع، وهي المجموعة المستفيدة من استمرار الحرب لتقوم بالمضي في هذا الفساد المتعدد المجالات (سلاح وقود دواء غذاء... إلخ)، أما الثانية فتخص الجيش والموالين له وهي المجموعة التي أسرفت في الحديث عن قدرتها على حسم هذه الحرب عسكريا، والآن تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد انكشاف ضعفها العسكري للشعب السوداني بشكل خاص والعالم بشكل عام، ولاعتبارات عديدة سوف تستمر الفئتان في تثبيط أي محاولة للمضي نحو التفاوض".فشل المبادراتوتابع المحلل السياسي السوداني: "تم الإعلان عن المبادرة الأمريكية قبل التجهيز والإعداد الجيد لها، وكان على الإدارة الأمريكية أن تلتقي طرفي الصراع على انفراد أولا، وممارسة ما تجيده الولايات المتحدة جيدا من ترغيب وترهيب وتحديد أجندة للتفاوض مع الطرفين وانتزاع موافقتهما على الأجندة مسبقا، ثم الإعلان عن المبادرة وتلقي الثناء أو غير ذلك مما تريد الولايات المتحدة إظهاره، كنوع من المكسب السياسي لإدارة بايدن الديمقراطية، التي سوف تواجه انتخابات شرسة مع الجمهوريين قريبا، وهي المتهمة من الداخل الأمريكي بعدم قدرتها على حسم الصراعات الدولية، بل متهمة بتأجيجها وإذكاء نارها".السلام البعيدوأوضح علي أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تحسن التعامل مع قائد الجيش السوداني حين طلبت لقاءه بمطار بورتسودان، في بادرة غير لائقة للتواصل مع قائد الجيش الذي يتولى مهام رئيس الدولة السودانية بحكم الظرف الراهن".وأردف قائلا: "ولم تحسن الضغط على الدعم السريع ليقدم قربانا لإنجاح اللقاء كأن يتوقف عن الانتهاكات الوحشية، التي يقوم بها في ولايتي الجزيرة و سنار، أو يقوم بتقديم المنتهكين لمحاكمات عسكرية معلنة حتى يقنع الشعب السوداني بأنه جدير بالجلوس معه للتفاوض وهذا ما يعتمد عليه داعمي الحرب داخل الجيش السوداني والموالين له في الضغط على البرهان بعدم الذهاب إلى التفاوض".أمريكا غير جادةمن جانبه، يقول مدير "المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية" بالسودان، الدكتور محمد مصطفى: "لقد وجدت دعوة أمريكا للمفاوضات في جنيف آراء مختلفة واستقطابا حادا بين من يوافق عليها ومن يرفض ولكل مبرراته".وأضاف مصطفى في حديثه لـ"سبوتنيك": "الذين يرفضون المبادرة الأمريكية يعتقدون أن أمريكا غير جادة في إيقاف الحرب ومعالجة الأزمة، والدليل على ذلك أنها لم تضغط على قوات الدعم السريع لتنفيذ ما يليها من إعلان جدة لمواصلة المفاوضات والوصول لحل نهائي للأزمة، وتأتي بمبادرة جديدة قد تلغي إعلان جدة".وتابع: "الرافضون للمبادرة يعتقدون أيضا أن أمريكا فقط تستخدم المبادرة لإفشال التقارب السوداني - الروسي، وكذلك لاستمالة بعض الناخبين للتصويت للحزب الديمقراطي في الانتخابات القادمة، كما أنهم يعتقدون أنها تعمل لإضعاف الجيش وتفكيكه عبر فخ المفاوضات، لذلك يطلبون من رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة عدم قبول الدعوة، وأصحاب هذا الرأي هم المقاومة الشعبية وقدامى المحاربين وعدد من الكتاب وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة".قبول المبادرةوأشار مصطفى إلى أن "هناك من يدفعون نحو قبول المبادرة الأمريكية، هؤلاء يسعون لإيقاف الحرب وتحقيق السلام بأي ثمن دون التفكير في العواقب ولا يهمهم شيء غير إيقاف الحرب، لأن الشعب السوداني يعيش أزمة إنسانية طاحنة الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا جامعة ولا مواد غذائية فقد تساوى الجميع والمجاعة في كل مكان، وهنالك الآلاف قد فقدوا حياتهم إما بالمقذوفات الحربية أو بشح الدواء، وبعد أشهر قليلة قد تعم المجاعة كل السودان، خاصة في غياب أي اتفاق إنساني بين طرفي القتال".وكان المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، قد كشف حقيقة موافقة الجيش بشكل مبدئي على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف.ونقل موقع "أخبار السودان" عن المتحدث بيانا، أمس السبت، بيانا نفى فيه أن يكون الجيش قد وافق حتى ولو مبدئيا على المبادرة، قائلا: "ربما لاحظتم بيانًا يحمل اسم مكتبنا يتحدث عن الاستجابة لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مباحثات جديدة، هذا البيان مزيف".وأوضح المتحدث بالقول: "هذا البيان يمثل واحدة من محاولات التضليل العديدة التي شهدتموها خلال الساعات الماضية، بوتيرة متزايدة تشير إلى وجود جهات تسعى لتوجيه الرأي العام نحو اتجاه معين".وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت البيان المزيف الذي زعم مروجوه أن "الجيش السوداني أعلن بشكل مبدئي موافقته على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف".وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تلقت دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار تعقد، في أغسطس/ آب المقبل.وحسب وكالة الأنباء السودانية، جاء ذلك في كلمة وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، وقال الأمين: "سنجري مشاورات حولها مع الجهات الأخرى للرد عليها من حيث الشكل والمضمون".وعن الاجتماعات المنعقدة حاليا في جيبوتي لتنسيق جهود السلام في السودان، أوضح الأمين أن "الحكومة السودانية لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماعات، وهي غير معنية بها".وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو(حميدتي)، قد أعلن الأربعاء الماضي، قبوله الدعوة الأمريكية للمشاركة في المحادثات.يشار إلى أن المفاوضات، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، تشمل مشاركة سويسرا والمملكة العربية السعودية كدول مضيفة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة كمراقبين.وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف على مستوى البلاد، ما يتيح الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.
https://sarabic.ae/20240727/ما-هدف-التحركات-الأمريكية-تجاه-السودان-في-هذا-التوقيت-1091174650.html
https://sarabic.ae/20240726/الخرطوم-تتلقى-دعوة-أمريكية-للمشاركة-في-محادثات-لوقف-الحرب-في-السودان-1091136431.html
https://sarabic.ae/20240723/قائد-قوات-الدعم-السريع-في-السودان-يرحب-بمحادثات-وقف-إطلاق-النار-بوساطة-أمريكية-1091075167.html
https://sarabic.ae/20200418/السودان-خلاف-بين-القادة-المدنيين-في-المجلس-السيادي-وعبد-الفتاح-البرهان-1045204805.html
https://sarabic.ae/20230630/خبير-روسيا-لديها-حلول-لإنهاء-الصراع-في-السودان-أكثر-من-المبادرة-السعودية---الأمريكية-1078628816.html
https://sarabic.ae/20240727/الجيش-السوداني-يوضح-حقيقة-الموافقة-على-المشاركة-في-مباحثات-جنيف-المقبلة-1091164021.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/07/04/1090475185_200:0:800:450_1920x0_80_0_0_1c1fda19a8687934f42640e78f3e94dd.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, دور أمريكا, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, منظمات المجتمع المدني, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حول العالم, الخرطوم, كارثة إنسانية
حصري, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, دور أمريكا, الجيش السوداني, قوات الدعم السريع السودانية, منظمات المجتمع المدني, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, حول العالم, الخرطوم, كارثة إنسانية
لماذا انقسم السودانيون حول "المبادرة الأمريكية" لوقف الحرب؟
حصري
جدل جديد يضرب المشهد السياسي السوداني بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن مبادرة جديدة لوقف الحرب دعت فيها طرفي الصراع إلى التفاوض من أجل إحلال السلام في البلاد.
ويرى مراقبون أن المبادرة الأمريكية أسهمت في حدوث انقسام بالمشهد فيما بين السودانيين، بعضهم يرفض المبادرة بكل قوة ويستدعي المشاهد السابقة ويراهن على فشلها مسبقا، وبعض آخر يحشد لها بقوة ويتعلق بكل خيط قد يقود إلى وقف الحرب، التي قضت على الأخضر واليابس وأدخلت البلاد في دوامة قد يصعب الخروج منها.
فما بين القبول والرفض.. هل تلحق المبادرة الأمريكية بما سبقها؟
بداية، يقول المحلل السياسي السوداني، وليد علي، إن "المبادرة المطروحة من قبل
الإدارة الأمريكية والمزمع عقدها في جنيف بإشراف سعودي سويسري ومشاركة مصرية إماراتية، تعتبر محاولة لضخ الدماء في شرايين منبر جده الميت سريريا منذ شهور".
وقال علي، في حديثه لـ"
سبوتنيك": "هناك جانب مظلم جدا ومخفي في هذه الحرب وهو أنها مرتع لفساد عظيم يستفيد منه تجار حروب غير نظاميين، ولا يمكن تحديد الجهات التي يتبعون لها، غير أنها جهات تستثمر في الحروب، والسودان الآن تحت فكي تلك الجهات التي تتغلغل في مفاصل طرفي الصراع".
وأضاف علي: "الرافضون لكل مساعي وقف الحرب ينقسمون لفئتين، الأولى، وهذه فئه تتواجد داخل وحول طرفي الصراع، وهي المجموعة المستفيدة من استمرار الحرب لتقوم بالمضي في هذا الفساد المتعدد المجالات (سلاح وقود دواء غذاء... إلخ)، أما الثانية فتخص الجيش والموالين له وهي المجموعة التي أسرفت في الحديث عن قدرتها على
حسم هذه الحرب عسكريا، والآن تجد نفسها في موقف لا تحسد عليه بعد انكشاف ضعفها العسكري للشعب السوداني بشكل خاص والعالم بشكل عام، ولاعتبارات عديدة سوف تستمر الفئتان في تثبيط أي محاولة للمضي نحو التفاوض".
وأشار علي إلى أن"جميع المبادرات التي تستهدف السلام في السودان، تفشل في الإعداد الجيد قبل أي مبادرة و تكون غير مفيدة، لأنها تكون مستعجلة في وقتها ونتائجها، ولا يتم الإعداد الجيد لها، والمبادرة الأمريكية الأخيرة لم تختلف عن سابقاتها من المبادرات أو البازارات السياسية إذا جاز التعبير".
وتابع المحلل السياسي السوداني: "تم الإعلان عن ا
لمبادرة الأمريكية قبل التجهيز والإعداد الجيد لها، وكان على الإدارة الأمريكية أن تلتقي طرفي الصراع على انفراد أولا، وممارسة ما تجيده الولايات المتحدة جيدا من ترغيب وترهيب وتحديد أجندة للتفاوض مع الطرفين وانتزاع موافقتهما على الأجندة مسبقا، ثم الإعلان عن المبادرة وتلقي الثناء أو غير ذلك مما تريد الولايات المتحدة إظهاره، كنوع من
المكسب السياسي لإدارة بايدن الديمقراطية، التي سوف تواجه انتخابات شرسة مع الجمهوريين قريبا، وهي المتهمة من الداخل الأمريكي بعدم قدرتها على حسم الصراعات الدولية، بل متهمة بتأجيجها وإذكاء نارها".
وأوضح علي أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تحسن التعامل مع قائد الجيش السوداني حين طلبت لقاءه بمطار
بورتسودان، في بادرة غير لائقة للتواصل مع قائد الجيش الذي يتولى مهام رئيس الدولة السودانية بحكم الظرف الراهن".
وأردف قائلا: "ولم تحسن الضغط على الدعم السريع ليقدم قربانا لإنجاح اللقاء كأن يتوقف عن الانتهاكات الوحشية، التي يقوم بها في ولايتي الجزيرة و سنار، أو يقوم بتقديم المنتهكين لمحاكمات عسكرية معلنة حتى يقنع ا
لشعب السوداني بأنه جدير بالجلوس معه للتفاوض وهذا ما يعتمد عليه داعمي الحرب داخل الجيش السوداني والموالين له في الضغط على البرهان بعدم الذهاب إلى التفاوض".
ولفت علي إلى أن "جميع العوامل السابق ذكرها تذهب بالسودان إلى ضفة بعيدة جدا عن حلم السلام، وتجعل من التفاوض مسألة مستحيلة وتزيد من ثراء تجار الحروب في الإقليم المضطرب مسبقا".
من جانبه، يقول مدير "المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية" بالسودان، الدكتور محمد مصطفى: "لقد وجدت دعوة أمريكا للمفاوضات في جنيف آراء مختلفة واستقطابا حادا بين من يوافق عليها ومن يرفض ولكل مبرراته".
وأضاف مصطفى في حديثه لـ"
سبوتنيك": "الذين يرفضون المبادرة الأمريكية يعتقدون أن أمريكا غير جادة في إيقاف الحرب ومعالجة الأزمة، والدليل على ذلك أنها لم تضغط على قوات الدعم السريع لتنفيذ ما يليها من إعلان جدة
لمواصلة المفاوضات والوصول لحل نهائي للأزمة، وتأتي بمبادرة جديدة قد تلغي إعلان جدة".
وتابع: "الرافضون للمبادرة يعتقدون أيضا أن أمريكا فقط تستخدم المبادرة لإفشال التقارب السوداني - الروسي، وكذلك لاستمالة بعض الناخبين للتصويت للحزب الديمقراطي في ا
لانتخابات القادمة، كما أنهم يعتقدون أنها تعمل لإضعاف الجيش وتفكيكه عبر فخ المفاوضات، لذلك يطلبون من رئيس المجلس السيادي القائد العام للقوات المسلحة عدم قبول الدعوة، وأصحاب هذا الرأي هم المقاومة الشعبية وقدامى المحاربين وعدد من الكتاب وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة".
وأشار مصطفى إلى أن "هناك من يدفعون نحو قبول المبادرة الأمريكية، هؤلاء يسعون لإيقاف الحرب و
تحقيق السلام بأي ثمن دون التفكير في العواقب ولا يهمهم شيء غير إيقاف الحرب، لأن الشعب السوداني يعيش أزمة إنسانية طاحنة الآن، لا مستشفى ولا مدرسة ولا جامعة ولا مواد غذائية فقد تساوى الجميع والمجاعة في كل مكان، وهنالك الآلاف قد فقدوا حياتهم إما بالمقذوفات الحربية أو بشح الدواء، وبعد أشهر قليلة قد تعم المجاعة كل
السودان، خاصة في غياب أي اتفاق إنساني بين طرفي القتال".
ولفت مصطفى إلى أن "من يدعون لقبول المبادرة الأمريكية لوقف الحرب تتقدمهم لجنة المعلمين، وبالتالي قد حدث تباين الرافضين والداعين للقبول بتلك المبادرة، لكن الصوت الأعلى هو صوت رفض الدعوة والتمسك بتنفيذ إعلان جدة".
وكان المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، قد كشف حقيقة موافقة الجيش بشكل مبدئي على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف.
ونقل موقع "أخبار السودان" عن المتحدث بيانا، أمس السبت، بيانا نفى فيه أن يكون الجيش قد وافق حتى ولو مبدئيا على المبادرة، قائلا: "ربما لاحظتم بيانًا يحمل اسم مكتبنا يتحدث عن الاستجابة لدعوة الولايات المتحدة للمشاركة في مباحثات جديدة، هذا البيان مزيف".
وأوضح المتحدث بالقول: "هذا البيان يمثل واحدة من محاولات التضليل العديدة التي شهدتموها خلال الساعات الماضية، بوتيرة متزايدة تشير إلى وجود جهات تسعى لتوجيه الرأي العام نحو اتجاه معين".
وكانت وسائل إعلام سودانية قد تداولت البيان المزيف الذي زعم مروجوه أن "الجيش السوداني أعلن بشكل مبدئي موافقته على المبادرة الأمريكية للمشاركة في محادثات جنيف".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السودانية، إنها تلقت دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في محادثات لوقف إطلاق النار تعقد، في أغسطس/ آب المقبل.
وحسب وكالة الأنباء السودانية، جاء ذلك في كلمة وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، في مؤتمر صحفي يوم الخميس الماضي، وقال الأمين: "سنجري مشاورات حولها مع الجهات الأخرى للرد عليها من حيث الشكل والمضمون".
وعن الاجتماعات المنعقدة حاليا في جيبوتي لتنسيق جهود السلام في السودان، أوضح الأمين أن "الحكومة السودانية لم تتلق دعوة للمشاركة في الاجتماعات، وهي غير معنية بها".
وكان قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو(حميدتي)، قد أعلن الأربعاء الماضي، قبوله الدعوة الأمريكية للمشاركة في المحادثات.
يشار إلى أن المفاوضات، التي أعلنت عنها الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، تشمل مشاركة سويسرا والمملكة العربية السعودية كدول مضيفة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة كمراقبين.
وتهدف المحادثات إلى التوصل إلى وقف شامل للعنف على مستوى البلاد، ما يتيح الوصول الإنساني إلى جميع المحتاجين وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين شخص، بما في ذلك مليوني شخص فروا عبر الحدود، وفقًا للأمم المتحدة.