أغابيكيان لـ"سبوتنيك": تلقينا وعودا من دول لمحاسبة مواطنيها مزدوجي الجنسية المشاركين بالقتال في غزة
02:16 GMT 29.08.2024 (تم التحديث: 05:07 GMT 29.08.2024)

© Sputnik . Ajwad Jradat
تابعنا عبر
حصري
أفادت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، فارسين أغابيكيان، بأن السلطة الفلسطينية تواصل متابعة طلباتها لدى بعض الدول التي تسمح لمواطنيها مزدوجي الجنسية بالمشاركة بالقتال في قطاع غزة إلى جانب الجيش الإسرائيلي، موضحة أنها تلقت وعودا في هذا الشأن وتأمل في ترجمتها على أرض الواقع.
وقالت أغابيكيان في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، بشأن مشاركة الإسرائيليين مزدوجي الجنسية في الحرب بغزة: "هذا مطلب قديم متجدد لا زلنا نواصل متابعته مع الدول ذات العلاقة.. واجب على تلك الدول أن تتخذ إجراءات عملية فاعلة بحق مزدوجي الجنسية ممن يشاركون في حرب الإبادة ضد شعبنا".
وأضافت: "تلقينا العديد من الوعود في هذا المجال نأمل أن يتم ترجمتها إلى إجراءات عملية تنسجم بالدرجة الأولى مع القانون الدولي ومع القوانين والمبادئ التي تتغنى بها تلك الدول".
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، أن "العدوان الذي بدأته القوات الإسرائيلية على شمال الضفة الغربية، وأدى حتى الآن إلى استشهاد تسعة مواطنين وإصابة العشرات، يأتي استكمالا للحرب الشاملة على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا".
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "الحرب الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية على مدن وقرى ومخيمات جنين طولكرم وطوباس وغيرها من المدن الفلسطينية، إلى جانب حرب الإبادة في قطاع غزة، ستؤدي إلى نتائج وخيمة وخطيرة سيدفع ثمنها الجميع"، مؤكدًا أنه "تصعيد خطير تتحمل مسؤوليته سلطات الاحتلال والجانب الأمريكي، الذي يوفر الحماية والدعم لهذا الاحتلال للاستمرار في حربه ضد شعبنا الفلسطيني"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية - "وفا".
وأضاف أبو ردينة أن "هذه السياسة التصعيدية وتدمير المدن وقتل المواطنين والاعتقالات والاستعمار، لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية"، مطالبًا العالم بـ"التحرك الفوري والعاجل للجم هذه الحكومة المتطرفة، التي تشكل خطرا على استقرار المنطقة والعالم أجمع".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في وقت سابق، عن بدء عملية عسكرية واسعة في كل من جنين وطولكرم بالضفة الغربية في فلسطين.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأت قوات الأمن الآن عملية لمكافحة الإرهاب في جنين وطولكرم، ضمن منطقة فرقة مناشيه".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية مرة أخرى.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 41 ألف قتيل وأكثر من 92 ألف مصاب.
