https://sarabic.ae/20241126/باحث-نوايا-خفية-حملها-بيدرسون-إلى-سوريا-تهدف-لتجميد-دورها-الإقليمي-1095216424.html
باحث: نوايا خفية حملها بيدرسون إلى سوريا تهدف لتجميد دورها الإقليمي
باحث: نوايا خفية حملها بيدرسون إلى سوريا تهدف لتجميد دورها الإقليمي
سبوتنيك عربي
أفاد الكاتب والباحث الاستراتيجي، ساعود جمال ساعود بأنه "لا يمكن تجاهل تصريحات بيدرسون في 22 تموز/يوليو الماضي وفي إحاطته عبر الفيديو أمام مجلس الأمن بشأن... 26.11.2024, سبوتنيك عربي
2024-11-26T14:59+0000
2024-11-26T14:59+0000
2024-11-26T14:59+0000
حصري
سبوتنيك
العالم العربي
أخبار سوريا اليوم
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104326/83/1043268364_0:0:2683:1509_1920x0_80_0_0_c7db076b5271b9b70f4ef82c26614222.jpg
وتابع الباحث: "وانطوى على قدر من المبالغة والتهويل لأوضاع السوريين في داخل سوريا وخارجها، كما أنه لم يسلط الضوء على ممارسات الدولة السورية لإحلال السلام والاستقرار في ظل إمكانياتها المتاحة، ولم يذكر الدور الخارجي للبعض في الحرب على سوريا ولم يتطرق لمفرزاته الاقتصادية والسياسية".وأوضح الباحث الاستراتيجي: "المعلن من الزيارة هو مناقشة مواصلة اجتماعات “الدستورية”، بما في ذلك اختيار المكان، كأحد خطوات ما يسمى "العملية السياسية" التي يريدون للدولة السورية أن تكون طرفاً فيها، في حين هي طرف سيادي، ولا يمكن لأي جهة دولية أن تفرض توجهاتها في حال تعارضت مع مصالح الشعب والسيادة".نوايا خفية لزيارة بيدرسونوتابع الدكتور ساعود في جوابه عن توقيت الزيارة: "لنفهم توقيت الزيارة لا بد أن نسأل أنفسنا هل سوريا اليوم متفرغة لشأنها الداخلي بمعزل عن التهديدات الإقليمية والدولية المحيطة بها؟ بالتأكيد الجواب لا، ولنفرض أن مساعيه نجحت بتشكيل دستور جديد، ومضي العملية السياسية قدماً وفق ما تراه وترتضية الدول السورية الشرعية وشعبها".وأكد أن "الطلب من سوريا التركيز على ذاتها سياسياً في ظل بيئة أمنية متوترة غير مستقرة هو طلب مبطن للحياد تجاه ما يحصل في غزة ولبنان، والمشكلة، أن يفهم بيدرسون أن عدم انخراط سوريا بالحرب ضد إسرائيل هو عزل لذاتها عن قضايا الشعوب العربية في فلسطين ولبنان، وهذا فهم خاطئ، فسوريا لها خط إيديولوجي دفعت ثمنه دماً ومالاً، وهي تريد الخروج من دوامة الحرب لكن وفقاً لمصلحة الشعب والدولة والمستقبل السياسي لهما في الحقب القادمة، ورغم أن هذا أهمية وأولوية ولكن هناك الأهم والأولى راهناً".بيدرسون.. محاولة لتجميد الدور السوري الإقليميوأضاف الدكتور ساعود: "في الزيارة السابقة حذّر بيدرسون مما سماه "جر سوريا إلى النزاع"، وأكد "ضرورة إيقاف النار وبشكل فوري" في غزة ولبنان، إن زيارته مهما تعددت أسبابها أو ذرائعها فإنها لا تخرج عن السياق الإقليمي، ومحاولة تجميد هذه الجبهة بوصفها من وجهة نظر الأمريكيين الديمقراطيين والإسرائيليين جبهة حرب محتملة، مع أن سوريا اليوم تغلّب لغة العقل والمصالح بالحفاظ على القيم بأسلوب سياسي معين".وبيّن أن "أبرز الضوابط والمحددات هي أمن إسرائيل والوجود العسكري في الشرق الأوسط، وما يجب التركيز عليه هو جدوى وأهمية الوجود العسكري في سوريا بالنسبة لأمريكا، فهو وجود ضد إيران بالدرجة الأولى وضد الصين ومشروعها الحزام والطريق، ومقتضى للتوازن الاستراتيجي مع روسيا التي تؤلمهم في أوكرانيا، فبناء عليه وجودهم ذو قيمة جيوستراتيجية فاعلة، وإذا انسحبوا باتجاه العراق فالتهديد قائم وقت ما يشاؤون وفق تقديرات أمنهم القومي، لذلك الانسحاب الأمريكي من سوريا مستبعد، وهو ورقة ضغط لضمان أمن إسرائيل ووجودها، وهناك عزل وفاصل بين مهمة بيدرسون اليوم، ومهمات ترامب تجاه سوريا في قادم الأيام".سوريا وإفشال الإتجار السياسي الدولي بقضيتهاوحول آفاق عمل اللجنة الدستورية وكيفية ترتيب أولوياتها، قال الدكتور ساعود: "عندما تستقبل سوريا بيدرسون، وتخوض معه غمار الملفات السياسية المتعددة والناجمة عن تداعيات ما حدث في سوريا وما يحدث في غزة ولبنان، فإن سوريا تسحب البساط من تحت أقدام المنظمات الدولية وتحرمها إدانتها، وتفشل صفقة التجارة السياسية الدولية بقضيتها، إذ إن العدو والصديق يعترف بمرونة الدبلوماسية السورية، ولكنها حذرة ودقيقة، وأصبحت ترى ما خلف الستار، أي الأبعاد السياسية لأي حراك دولي".وختم الباحث أنه "في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وما يحيط بسوريا من تهديدات موجودة وأخرى محتملة، فالأولوية لمتطلبات الوضع الراهن وقيادة المرحلة بأمان، وما دامت سوريا مستمرة بالخط السياسي للخروج من وضعها السابق، فإن إرجاءها لوقت لاحق على سبيل معالجة الأهم لن يؤثر، ومع ذلك المسألة معلقة على محددات عدة منها: الوضع المشرذم للطرف الآخر، وتبعيته للغير، وعدم امتلاك مشروع سياسي موحد، والعلة بالمنظمات الدولية ذاتها، التي ثبت عدم فاعليتها وحاجتها إلى المراجعة في هيكليتها بما يضمن الفاعلية وعدم التسلط".
https://sarabic.ae/20241113/روسيا-إسرائيل-استهدفت-منطقة-قريبة-من-القاعدة-الجوية-الروسية-في-سوريا-الشهر-الماضي-1094746714.html
https://sarabic.ae/20241123/وزير-الخارجية-السوري-يلتقي-المبعوث-الخاص-للأمين-العام-للأمم-المتحدة-إلى-سوريا-في-دمشق-1095119358.html
https://sarabic.ae/20241124/سوريا-تدين-قيام-الولايات-المتحدة-بنقل-صواريخ-باليستية-إلى-أوكرانيا-1095137790.html
https://sarabic.ae/20241125/تركيا-تعلن-انفتاحها-على-المبادرة-العراقية-للوساطة-مع-سوريا-1095155771.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/104326/83/1043268364_0:0:2683:2013_1920x0_80_0_0_dee0b1cf2e1f698138bb5a5bf910eafb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, سبوتنيك, العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, تقارير سبوتنيك
حصري, سبوتنيك, العالم العربي, أخبار سوريا اليوم, تقارير سبوتنيك
باحث: نوايا خفية حملها بيدرسون إلى سوريا تهدف لتجميد دورها الإقليمي
حصري
أفاد الكاتب والباحث الاستراتيجي، ساعود جمال ساعود بأنه "لا يمكن تجاهل تصريحات بيدرسون في 22 تموز/يوليو الماضي وفي إحاطته عبر الفيديو أمام مجلس الأمن بشأن الأوضاع في سوريا، إذ إنه لم يأتِ توصيفه للوضع موضوعيا"ً، جاء ذلك في حوار تناول زيارة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون.
وتابع الباحث: "وانطوى على قدر من المبالغة والتهويل لأوضاع السوريين في داخل سوريا وخارجها، كما أنه لم يسلط الضوء على ممارسات الدولة السورية لإحلال السلام والاستقرار في ظل إمكانياتها المتاحة، ولم يذكر الدور الخارجي للبعض في الحرب على سوريا ولم يتطرق لمفرزاته الاقتصادية والسياسية".
وأضاف الدكتور ساعود في حوار خاص لــ"سبوتنيك" أن هذا كله يجعل من جهود المنظمات الدولية في ظل سيطرة بعض الجهات المعادية لسورية عليها، موضع شك والتباس، ومن باب تفريغ الذرائع والاتهامات الدولية تمضي دمشق بالطريق السياسي ضمن الأطر الشرعية والدستورية وتحافظ على مبادئها السيادية.
وأوضح الباحث الاستراتيجي: "المعلن من الزيارة هو مناقشة مواصلة اجتماعات “الدستورية”، بما في ذلك اختيار المكان، كأحد خطوات ما يسمى "العملية السياسية" التي يريدون للدولة السورية أن تكون طرفاً فيها، في حين هي طرف سيادي، ولا يمكن لأي جهة دولية أن تفرض توجهاتها في حال تعارضت مع مصالح الشعب والسيادة".
ولفت إلى أن "التحيز وازدواجية المعايير وتنفيذ أجندة سياسية، أصبحت مفاهيم مستهلكة ولكنها حقائق واقعية، وفي التحيز تجاه قضية العملية الروسية الخاصة دليل على ذلك، لذلك بالتأكيد أهداف الزيارة لا تتعلق بالمسار السياسي لمستقبل سوريا بمعزل عما يجري في البيئتين الإقليمية والدولية".
نوايا خفية لزيارة بيدرسون
وتابع الدكتور ساعود في جوابه عن توقيت الزيارة: "لنفهم توقيت الزيارة لا بد أن نسأل أنفسنا هل سوريا اليوم متفرغة لشأنها الداخلي بمعزل عن التهديدات الإقليمية والدولية المحيطة بها؟ بالتأكيد الجواب لا، ولنفرض أن مساعيه نجحت بتشكيل دستور جديد، ومضي العملية السياسية قدماً وفق ما تراه وترتضية الدول السورية الشرعية وشعبها".
وتابع الباحث: "فهنا لا يمكن تجاهل الظرف الإقليمي والخروقات التي ترتكبها إسرائيل بحق السيادة السورية، ففي الآونة الأخيرة إسرائيل تهدد بحرب ضد سوريا، وتحاول فرض إملاءات لقطع علاقاتها مع حزب الله وإيران، وهذا ما ترفضه سوريا، ما يعني أن شبكة علاقات سوريا مستمرة، وكذلك الاستهداف الاسرائيلي لسوريا مستمر ما دام تقييم المجريات من منظور أمني بحت".
وأكد أن "الطلب من سوريا التركيز على ذاتها سياسياً في ظل بيئة أمنية متوترة غير مستقرة هو طلب مبطن للحياد تجاه ما يحصل في غزة ولبنان، والمشكلة، أن يفهم بيدرسون أن عدم انخراط سوريا بالحرب ضد إسرائيل هو عزل لذاتها عن قضايا الشعوب العربية في فلسطين ولبنان، وهذا فهم خاطئ، فسوريا لها خط إيديولوجي دفعت ثمنه دماً ومالاً، وهي تريد الخروج من دوامة الحرب لكن وفقاً لمصلحة الشعب والدولة والمستقبل السياسي لهما في الحقب القادمة، ورغم أن هذا أهمية وأولوية ولكن هناك الأهم والأولى راهناً".
وحول أسباب زيارة بيدرسون إلى سوريا للمرة الثانية هذا العام قال الباحث الاستراتيجي: "أهم الأسباب أن سوريا اليوم هي المركز الجيوستراتيجي الأهم في الإقليم، وعندما تدخلت أمريكا وحلفاؤها دولياً وتركيا وآخرون إقليمياً وتنظيمات إرهابية مجندة خارجياً في الداخل السوري، كانت الاستراتيجية السورية هي الأدق عالمياً، عبر الاستعانة بروسيا دولياً وإيران إقليمياً والجيش العربي السوري والقوات الرديفة في الداخل، هذه المعادلة حققت التوازن، ثم أهمية سوريا وخطورتها بالنسبة لإسرائيل تجعلها كابوساً وهدفاً وضعت لأجله مشاريع وخطط عسكرية وأمنية سابقاً، لذا إن شبكة التحالفات والعلاقات الخارجية لسورية بالترادف مع العقيدة الإيديولوجية التي تتبناها هي سبب في أهمية هذه الدولة، مشيرا إلى أن سوريا اليوم تركز على ذاتها وشعبها والخروج إلى بر الأمان والاستقرار، وتحترم سيادة واستقلال الدول المجاورة كما تطالبهم باحترام سيادتها".
بيدرسون.. محاولة لتجميد الدور السوري الإقليمي
وأضاف الدكتور ساعود: "في الزيارة السابقة حذّر بيدرسون مما سماه "جر سوريا إلى النزاع"، وأكد "ضرورة إيقاف النار وبشكل فوري" في غزة ولبنان، إن زيارته مهما تعددت أسبابها أو ذرائعها فإنها لا تخرج عن السياق الإقليمي، ومحاولة تجميد هذه الجبهة بوصفها من وجهة نظر الأمريكيين الديمقراطيين والإسرائيليين جبهة حرب محتملة، مع أن سوريا اليوم تغلّب لغة العقل والمصالح بالحفاظ على القيم بأسلوب سياسي معين".
وأشار الباحث الاستراتيجي في جوابه عن تأثير وصول ترامب إلى البيت الأبيض على الملف السوري إلى عامل مهم "ألا وهو محددات صنع السياسات العامة في الولايات المتحدة، والتي هي بمثابة قيود وضوابط بالوقت ذاته، وأنا لست مع المطبلين بقدوم ترامب، فإعلانات البرامج الانتخابية لا يعوّل عليها ما لم تقرن بالأفعال، ونحن في سوريا بانتظار الأفعال، إذ إن ترامب لا يصنع السياسات العامة وحده".
وبيّن أن "أبرز الضوابط والمحددات هي أمن إسرائيل والوجود العسكري في الشرق الأوسط، وما يجب التركيز عليه هو جدوى وأهمية الوجود العسكري في سوريا بالنسبة لأمريكا، فهو وجود ضد إيران بالدرجة الأولى وضد الصين ومشروعها الحزام والطريق، ومقتضى للتوازن الاستراتيجي مع روسيا التي تؤلمهم في أوكرانيا، فبناء عليه وجودهم ذو قيمة جيوستراتيجية فاعلة، وإذا انسحبوا باتجاه العراق فالتهديد قائم وقت ما يشاؤون وفق تقديرات أمنهم القومي، لذلك الانسحاب الأمريكي من سوريا مستبعد، وهو ورقة ضغط لضمان أمن إسرائيل ووجودها، وهناك عزل وفاصل بين مهمة بيدرسون اليوم، ومهمات ترامب تجاه سوريا في قادم الأيام".
سوريا وإفشال الإتجار السياسي الدولي بقضيتها
وحول آفاق عمل اللجنة الدستورية وكيفية ترتيب أولوياتها، قال الدكتور ساعود: "عندما تستقبل سوريا بيدرسون، وتخوض معه غمار الملفات السياسية المتعددة والناجمة عن تداعيات ما حدث في سوريا وما يحدث في غزة ولبنان، فإن سوريا تسحب البساط من تحت أقدام المنظمات الدولية وتحرمها إدانتها، وتفشل صفقة التجارة السياسية الدولية بقضيتها، إذ إن العدو والصديق يعترف بمرونة الدبلوماسية السورية، ولكنها حذرة ودقيقة، وأصبحت ترى ما خلف الستار، أي الأبعاد السياسية لأي حراك دولي".
وأضاف الباحث السياسي أن الدستور الجديد هو شأن سيادي سوري، والمنظمة الدولية لها صيغتها الخاصة التي تفرضها بناءً على مكتسبات ومنجزات الواقع، ورؤيتها بما يخص واقع ومستقبل سوريا بما في ذلك الأطراف الفاعلة، وهنا تبرز مشاكل ما تسمى "معارضة" تعرّت وتكشّفت وثبتت مأجورية قطاع كبير منها، وما تبقّى فهم منظمات إرهابية تعامل وفق السائد في دساتير دول العالم، بالطريقة التي تحفظ أمن واستقرار الشعب والدولة".
وختم الباحث أنه "في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وما يحيط بسوريا من تهديدات موجودة وأخرى محتملة، فالأولوية لمتطلبات الوضع الراهن وقيادة المرحلة بأمان، وما دامت سوريا مستمرة بالخط السياسي للخروج من وضعها السابق، فإن إرجاءها لوقت لاحق على سبيل معالجة الأهم لن يؤثر، ومع ذلك المسألة معلقة على محددات عدة منها: الوضع المشرذم للطرف الآخر، وتبعيته للغير، وعدم امتلاك مشروع سياسي موحد، والعلة بالمنظمات الدولية ذاتها، التي ثبت عدم فاعليتها وحاجتها إلى المراجعة في هيكليتها بما يضمن الفاعلية وعدم التسلط".