https://sarabic.ae/20241126/برلماني-سوري-سابق-أفغانستان-نموذج-للإقبال-العالمي-على-روسيا-كقوة-عظمى-1095228171.html
برلماني سوري سابق: أفغانستان نموذج للإقبال العالمي على روسيا كقوة عظمى
برلماني سوري سابق: أفغانستان نموذج للإقبال العالمي على روسيا كقوة عظمى
سبوتنيك عربي
أفاد البرلماني السوري السابق والباحث السياسي، الدكتور مهند الحاج علي، بأن "أفغانستان لها أهمية تاريخية كبيرة، وقد اهتمت بها واشنطن واعتبرتها خاصرة رخوة تستطيع... 26.11.2024, سبوتنيك عربي
2024-11-26T20:53+0000
2024-11-26T20:53+0000
2024-11-26T20:53+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101419/86/1014198679_0:0:4256:2395_1920x0_80_0_0_a1dfc201449d1fe80b378d66ec6b703b.jpg
وأشار البرلماني إلى أنه بسبب موقع أفغانستان الجغرافي وامتلاكها ثروات باطنية كبيرة جداً، كان لا بد من إنشاء نوع من التوازن مع الحكومة هناك، وخاصة بعد الخروج الأمريكي المذل منها.روسيا تركز دائماً على المنفعة المشتركةوتابع الدكتور الحاج علي: "رأت روسيا برئاسة الرئيس بوتين الفرصة الآن في أفغانستان مناسبة من أجل التدخل وإنشاء علاقات تجارية تحقق مصالح الطرفين، وطبعاً هذه العلاقات تختلف عن علاقات أفغانستان مع الغرب، فالغرب كان دائماً يريد احتلال أفغانستان وسرقة ثرواتها، أما روسيا تركز دائماً علاقاتها التجارية على عمليات التبادل التجاري وتحقيق المنفعة للطرفين أو لكل الأطراف".وأوضح أن ذلك هو سبب الإقبال الكبير من كل دول العالم على التعامل مع روسيا، ومثال ذلك أنه منذ عام 2001 وحتى 2022 احتلت الولايات المتحدة الأمريكية بقوة السلاح أفغانستان، وقتلت الكثير من الأفغان، ولم تحقق أي نوع من أنواع التنمية فيها، ولم تغير تنظيم "القاعدة" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عدة) هناك، فاليوم هناك فرصة كبيرة جداً لتحقيق هذا التوازن والقضاء على هذه المخاطر، وخاصة أن أفغانستان لفترة طويلة من الزمن كانت تعتبر منطقة نفوذ أمريكي فلا بد لروسيا أن تتدخل وأن تقدم فرصاً اقتصادية وتنموية للشعب الأفغاني الذي يبدو أنه تلقفها بكل إيجابية على غرار الشعوب في أفريقيا ويفضل التعامل مع الجانب الروسي.روسيا تقدم لأصدقائها فرصاً اقتصاديةوأضاف الباحث السياسي أن "كل فراغ تتركه الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط في جوار روسيا، بل في أي منطقة من العالم، تقوم فوراً روسيا بملئه، طبعاً تقوم بملئه ليس كاستبدال استعمار باستعمار آخر، بل على العكس تماماً، وخير مثال على ذلك هو ما شاهدناه من نهضة في أفريقيا، فاليوم الكثير من الدول الأفريقية رغم بعدها الجغرافي الكبير عن روسيا واختلاف مناخها معها، واختلاف العادات والتقاليد، تفضل التعامل الاقتصادي مع روسيا لأنها رأت ندية في هذا التعامل".وأشار إلى أن "روسيا اليوم تقدم فرصاً اقتصادية، ومثال على ذلك مالي وبوركينا فاسو التي تعتبر من كبار المصدرين لليورانيوم في العالم، حيث تسيطر فرنسا على هذه الثروات، وباريس اسمها مدينة النور، بينما عاصمة مالي وبوركينا فاسو منذ عقود تغرق في ظلام شديد، لذلك رأت هذه الشعوب أن هناك فرصة للتعامل مع الشرق وخاصة مع روسيا ضمن كفاءة اقتصادية معينة تحقق المصلحة للطرفين.وأضاف: "ومن الناحية الاقتصادية من حق روسيا أن تبحث عن فرصها للتنمية وإتمام مشروع الحزام والطريق الذي بدأته مع الصين والذي من شأنه أن يعيد الألق لطريق الحرير السابق ويؤمن مدخولاً مهماً جداً لكل دول وسط آسيا وجنوبها وصولاً إلى منطقتنا "غرب آسيا".أفغانستان.. صديق بعد عدواةوتابع البرلماني السابق: "هذه الاستراتيجية ستقلص من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية لأن أفغانستان منذ أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد حركة طالبان على سبيل المثال بمضادات المروحيات في ثمانينات القرن الماضي لتستخدم ضد مروحيات الجيش السوفيتي، كانت تعتبر منطقة نفوذ أمريكية، وأمريكا اليوم في عهد ترامب لديها أولويات كبيرة جداً وهي الصين، وهي تريد احتواء الصين ومحاصرتها واحتواء روسيا ومحاصرتها من الاتجاهات كافة".وأشار إلى أن الكل يعتقد أن روسيا مشغولة اليوم في شرق أوروبا، وأن المعارك في أوكرانيا قد تسبب إرباكاً للقيادة الروسية، لكن على العكس تماماً، فروسيا رغم ذلك استطاعت أن تنسج تحالفات قوية جداً سواء في الشرق الأوسط أو حتى في منطقة غرب آسيا وفي أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية، وهذا يعني أن روسيا مقبولة اليوم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عظمى وعالمية، من قبل شعوب العالم.روسيا أثبتت أنها قوة عالمية عادلة تحترم القانون الدوليوأوضح الباحث السياسي أن "من حق روسيا أن تضمن حدودها الجنوبية، وهذا سوف يؤدي الى تخفيف نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية ولو قليلاً، فأمريكا ما زالت تملك قواعد مهمة في اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام مؤخراً، واليوم الدستور الياباني عُدِّل لزيادة عديد ونوعية السلاح الياباني، وهذا كله موجه ضد الصين وروسيا، فوفق هذه المخاطر من حق روسيا أن تملأ هذه الفراغات الأمريكية وتحقق مصالحها لتأمين أكبر هامش ممكن من الأمن القومي الروسي الذي يتسع لكل آسيا، ولجزء كبير من أوروبا".وبيّن أن "روسيا أثبتت للعالم أنها قوة عالمية عادلة تسعى إلى تحقيق العدالة، وتعمل وفق القانون الدولي على عكس الغرب الذي يستعمل القانون الدولي لكي يكون أداة لشرعنة هجومه وعدوانه وسرقته لمقدرات الشعوب، لذا أرى أنها فرصة مناسبة الآن من أجل تعزيز العلاقات الأفغانية الروسية، وأتوقع أن نرى في المستقبل القريب اتفاقيات اقتصادية، قد تكون وخاصة مع وصول السيد شويغو إلى أفغانستان اتفاقيات دفاع مشترك أو حتى اتفاقيات لتجهيز جيش أفغاني قوي قادر على الدفاع عن نفسه، تكون من الجانب الروسي، ونحن طبعاً نتمنى ذلك".
https://sarabic.ae/20241125/برئاسة-شويغو-وفد-روسي-رفيع-يزور-كابول-ويجري-مباحثات-مع-حكومة-طالبان-1095184210.html
https://sarabic.ae/20241109/ما-حقيقة-إغلاق-أفغانستان-وسائل-إعلام-بالبلاد-1094624217.html
https://sarabic.ae/20241108/طالبان-تأمل-في-إزالتها-من-قائمة-الإرهاب-الأمريكية-بعد-إعادة-انتخاب-ترامب-1094591638.html
https://sarabic.ae/20241125/روسيا-الطريق-العابر-لأفغانستان-هو-أحد-عناصر-المشروع-الكبير-لممر-النقل-الدولي-الشمال-الجنوب-1095182655.html
https://sarabic.ae/20241109/ما-حقيقة-إغلاق-أفغانستان-وسائل-إعلام-بالبلاد-1094624217.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101419/86/1014198679_299:0:4075:2832_1920x0_80_0_0_ca4b5e8275c63fedc2542a66e65e15ce.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, روسيا
حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار سوريا اليوم, روسيا
برلماني سوري سابق: أفغانستان نموذج للإقبال العالمي على روسيا كقوة عظمى
حصري
أفاد البرلماني السوري السابق والباحث السياسي، الدكتور مهند الحاج علي، بأن "أفغانستان لها أهمية تاريخية كبيرة، وقد اهتمت بها واشنطن واعتبرتها خاصرة رخوة تستطيع مهاجمة الاتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا من الجبهة الجنوبية، ولذلك دعمت تنظيمات متطرفة هناك من أجل شن هجمات على الاتحاد السوفيتي، وهو ما اضطره إلى التدخل عسكرياً من أجل إنهاء هذه المخاطر".
وأشار البرلماني إلى أنه بسبب موقع أفغانستان الجغرافي وامتلاكها ثروات باطنية كبيرة جداً، كان لا بد من إنشاء نوع من التوازن مع الحكومة هناك، وخاصة بعد الخروج الأمريكي المذل منها.
روسيا تركز دائماً على المنفعة المشتركة
وتابع الدكتور الحاج علي: "رأت روسيا برئاسة الرئيس بوتين الفرصة الآن في أفغانستان مناسبة من أجل التدخل وإنشاء علاقات تجارية تحقق مصالح الطرفين، وطبعاً هذه العلاقات تختلف عن علاقات أفغانستان مع الغرب، فالغرب كان دائماً يريد احتلال أفغانستان وسرقة ثرواتها، أما روسيا تركز دائماً علاقاتها التجارية على عمليات التبادل التجاري وتحقيق المنفعة للطرفين أو لكل الأطراف".
وأوضح أن ذلك هو سبب الإقبال الكبير من كل دول العالم على التعامل مع روسيا، ومثال ذلك أنه منذ عام 2001 وحتى 2022 احتلت الولايات المتحدة الأمريكية بقوة السلاح أفغانستان، وقتلت الكثير من الأفغان، ولم تحقق أي نوع من أنواع التنمية فيها، ولم تغير تنظيم "القاعدة" (تنظيم إرهابي محظور في روسيا ودول عدة) هناك، فاليوم هناك فرصة كبيرة جداً لتحقيق هذا التوازن والقضاء على هذه المخاطر، وخاصة أن أفغانستان لفترة طويلة من الزمن كانت تعتبر منطقة نفوذ أمريكي فلا بد لروسيا أن تتدخل وأن تقدم فرصاً اقتصادية وتنموية للشعب الأفغاني الذي يبدو أنه تلقفها بكل إيجابية على غرار الشعوب في أفريقيا ويفضل التعامل مع الجانب الروسي.
وبيّن البرلماني السابق أن لأفغانستان أهمية كبيرة، إذ لديها موقع جغرافي متميز يصل بين إيران والهند، وهي طريق مواصلات مهم جداً، وكان يمر بها "طريق الحرير" سابقاً، ومشروع "الشمال الجنوب" هو يندرج أيضاً ضمن إطار المشاريع الفرعية لمشروع "الحزام والطريق"، ولها أهمية كبيرة جداً لذلك تركز روسيا على بناء علاقات طيبة مع أفغانستان في هذا الإطار لتحقيق التنمية لكل الأطراف، وإعادة الألق لأفغانستان كدولة في وسط آسيا تملك موقعاً جغرافياً مهماً وثروات باطنية كبيرة جداً، ومن حق الشعب الأفغاني أن يبحث عن مصلحته في تنمية مشاريع تؤدي إلى تنمية شاملة في أفغانستان وتبعد السلاح والمجمعات المتطرفة عن هذا البلد.
روسيا تقدم لأصدقائها فرصاً اقتصادية
وأضاف الباحث السياسي أن "كل
فراغ تتركه الولايات المتحدة الأمريكية ليس فقط في جوار روسيا، بل في أي منطقة من العالم، تقوم فوراً روسيا بملئه، طبعاً تقوم بملئه ليس كاستبدال استعمار باستعمار آخر، بل على العكس تماماً، وخير مثال على ذلك هو ما شاهدناه من نهضة في أفريقيا، فاليوم الكثير من الدول الأفريقية رغم بعدها الجغرافي الكبير عن روسيا واختلاف مناخها معها، واختلاف العادات والتقاليد، تفضل التعامل الاقتصادي مع روسيا لأنها رأت ندية في هذا التعامل".
وأشار إلى أن "روسيا اليوم تقدم فرصاً اقتصادية، ومثال على ذلك مالي وبوركينا فاسو التي تعتبر من كبار المصدرين لليورانيوم في العالم، حيث تسيطر فرنسا على هذه الثروات، وباريس اسمها مدينة النور، بينما عاصمة مالي وبوركينا فاسو منذ عقود تغرق في ظلام شديد، لذلك رأت هذه الشعوب أن هناك فرصة للتعامل مع الشرق
وخاصة مع روسيا ضمن كفاءة اقتصادية معينة تحقق المصلحة للطرفين.وقال الدكتور الحاج علي إن "الشعوب قد ملت من التعامل مع الغرب المستبد، الذي يحاول سرقة مقدراتها، وبكل تأكيد لأفغانستان ولجوار روسيا أهمية وأولوية كبيرة جداً، بسبب انتشار القواعد الأمريكية بكثافة في محيط روسيا، مثل اليابان وكوريا الجنوبية وهي تهدد الأمن القومي الروسي، ومن حق روسيا كدولة عظمى أن تدافع عن نفسها، أن تنسج تحالفات اقتصادية أو حتى عسكرية في المستقبل مع أفغانستان لتأمين هذه الجبهة الجنوبية الرخوة، التي كانت تعتمد عليها أمريكا سابقاً منذ أيام الاتحاد السوفيتي لشن هجمات سواء عبر مجاميع إرهابية أو حتى تجسسية ضد روسيا، هذا من الناحية الأمنية والعسكرية".
وأضاف: "ومن الناحية الاقتصادية من حق روسيا أن تبحث عن فرصها للتنمية وإتمام مشروع الحزام والطريق الذي بدأته مع الصين والذي من شأنه أن يعيد الألق لطريق الحرير السابق ويؤمن مدخولاً مهماً جداً لكل
دول وسط آسيا وجنوبها وصولاً إلى منطقتنا "غرب آسيا".أفغانستان.. صديق بعد عدواة
وتابع البرلماني السابق: "هذه الاستراتيجية ستقلص من نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية لأن أفغانستان منذ أن قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد حركة طالبان على سبيل المثال بمضادات المروحيات في ثمانينات القرن الماضي لتستخدم ضد مروحيات الجيش السوفيتي، كانت تعتبر منطقة نفوذ أمريكية، وأمريكا اليوم في عهد ترامب لديها أولويات كبيرة جداً وهي الصين، وهي تريد احتواء الصين ومحاصرتها واحتواء روسيا ومحاصرتها من الاتجاهات كافة".
وأشار إلى أن الكل يعتقد أن روسيا مشغولة اليوم في شرق أوروبا، وأن المعارك في أوكرانيا قد تسبب إرباكاً للقيادة الروسية، لكن على العكس تماماً، فروسيا رغم ذلك استطاعت أن تنسج تحالفات قوية جداً سواء في الشرق الأوسط أو حتى في منطقة غرب آسيا وفي أفريقيا وفي أمريكا اللاتينية، وهذا يعني أن روسيا مقبولة اليوم أكثر من الولايات المتحدة الأمريكية كقوى عظمى وعالمية، من قبل شعوب العالم.
روسيا أثبتت أنها قوة عالمية عادلة تحترم القانون الدولي
وأوضح الباحث السياسي أن "من حق روسيا أن تضمن حدودها الجنوبية، وهذا سوف يؤدي الى تخفيف نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية ولو قليلاً، فأمريكا ما زالت تملك قواعد مهمة في اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام مؤخراً، واليوم الدستور الياباني عُدِّل لزيادة عديد ونوعية السلاح الياباني، وهذا كله موجه ضد الصين وروسيا، فوفق هذه المخاطر من حق روسيا أن تملأ هذه الفراغات الأمريكية وتحقق مصالحها لتأمين أكبر هامش ممكن من الأمن القومي الروسي الذي يتسع لكل آسيا، ولجزء كبير من أوروبا".
وبيّن أن "روسيا أثبتت للعالم أنها قوة عالمية عادلة تسعى إلى تحقيق العدالة، وتعمل وفق القانون الدولي على عكس الغرب الذي يستعمل القانون الدولي لكي يكون أداة لشرعنة هجومه وعدوانه وسرقته لمقدرات الشعوب، لذا أرى أنها فرصة مناسبة الآن من أجل تعزيز العلاقات الأفغانية الروسية، وأتوقع أن نرى في المستقبل القريب اتفاقيات اقتصادية، قد تكون
وخاصة مع وصول السيد شويغو إلى أفغانستان اتفاقيات دفاع مشترك أو حتى اتفاقيات لتجهيز جيش أفغاني قوي قادر على الدفاع عن نفسه، تكون من الجانب الروسي، ونحن طبعاً نتمنى ذلك".