https://sarabic.ae/20241213/ما-تأثير-الأحداث-في-سوريا-على-الأردن-وكيف-تستعد-عمان-لحماية-حدودها؟-1095767321.html
ما تأثير الأحداث في سوريا على الأردن.. وكيف تستعد عمان لحماية حدودها؟
ما تأثير الأحداث في سوريا على الأردن.. وكيف تستعد عمان لحماية حدودها؟
سبوتنيك عربي
مع تطور الأحداث الداخلية السورية وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تنتظر دول الجوار وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، انعكاسات هذه التطورات على... 13.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-13T17:10+0000
2024-12-13T17:10+0000
2024-12-13T17:10+0000
أخبار سوريا اليوم
النظام السوري
أخبار الأردن
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/0a/1095657799_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_13b1027d467a5331245064e2918cf6e6.jpg
ويرى مراقبون أن الأردن يأمل في أن يكون النظام السوري الجديد على قدر المسؤولية فيما يتعلق بتخفيف التحديات التي تواجهها المملكة على الحدود، أبرزها تصدير السلاح والمخدرات والإرهاب، معتبرين أن هناك حالة من التفاؤل.وأكد المراقبون أن استقرار سوريا سوف يعود بالنفع على الأردن ودول المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بوقف موجات اللجوء وإمكانية عودة اللاجئين فيما بعد، ما يحقق انفراجة اقتصادية ويقلل الضغط على الموارد الأردنية، وكذلك على المستوى العام يقلل من المخاطر الأمنية على الحدود.وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن الأردن سيستضيف، يوم غد السبت، اجتماعات حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عربا، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم أمس الخميس، مع عدد من نظرائه العرب التطورات في سوريا، وجهود دعم عملية انتقالية سياسية جامعة فيها عقب سقوط نظام الأسد.تفاؤل حذراعتبر الخبير القانوني الأردني حمادة أبو نجمة، أن "التطورات الأخيرة في سوريا، قد تفتح نافذة أمل لتخفيف بعض التحديات التي واجهتها المملكة في السنوات الماضية على صعيد موضوع المخدرات، وهناك إشارات متزايدة إلى أن سوريا، بدعم من أطراف دولية وإقليمية تسعى لمكافحة تهريب المخدرات والحد من هذه الظاهرة، التي أضرت بالمنطقة بأكملها، فإذا نجحت الجهود في هذا المجال فمن المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابا على الأردن، حيث أن جزءا كبيرا من التهديدات الحدودية المرتبطة بتهريب المخدرات قد يتراجع".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، أما فيما يخص قضية اللاجئين فإن الشعور العام بين الكثير من اللاجئين السوريين في الأردن، يشير إلى تفاؤل نسبي بعودة الاستقرار إلى بلادهم خاصة في المناطق التي شهدت تحسنا أمنيا وخدماتيًا، هذه التطورات قد تشجع عددا كبيرا من اللاجئين على العودة الطوعية خصوصا إذا توافرت ضمانات دولية لسلامتهم وظروف معيشتهم. في الوقت نفسه ومع انحسار العمليات العسكرية داخل سوريا، يبدو من غير المحتمل أن نشهد موجة لجوء جديدة ما يخفف الضغط على الموارد الأردنية.وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، يرى أبو نجمة أن "هذه العودة لن تكون فورية بل ستحدث بشكل تدريجي تبعا للظروف على الأرض، والتوقعات بشأن هذا الموضوع تعتمد بشكل كبير على التطورات في الأيام والشهور المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق استقرار أمني فعلي في سوريا".ويعتقد أن "الأمر يتطلب وجود حكومة قوية وقادرة على تحقيق توافق بين جميع الأطراف المعنية بما يضمن استدامة السلام الداخلي، مثل هذه الحكومة ينبغي أن تضع أولويات لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتبدأ بتنفيذ برامج تنموية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة مع توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بما يشجعهم على العودة، إضافة إلى ذلك، فإن وضع قواعد لعملية ديمقراطية شاملة يشارك فيها الجميع سيكون ضروريا لضمان قبول اللاجئين لفكرة العودة ولثقتهم بمستقبل بلادهم".وأنهى حديثه، قائلًا: "في نهاية المطاف يمكن القول إن ما سيحدث على هذا الصعيد مرتبط بالجهود المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في سوريا، وما إذا كانت هذه الجهود ستتمكن من ترجمة هذه التوقعات إلى واقع ملموس".تحركات أردنية مهمةمن جانبه، اعتبر الدكتور نضال الطعاني، البرلماني الأردني السابق والمحلل السياسي، أن "المنطقة تمر بتغيرات سياسية حقيقية نحو شرق أوسط جديد، يبدأ من سوريا، بيد أن الأردن يقف دائما مع ما يقرره الشعب السوري ويحترم كافة قراراته بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية".وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، يأمل الأردن في أن يكون هناك حكومة سورية قوية، تكون قادرة على تحمل عبء حماية الحدود بين البلدين، وذلك بعد أن تحملها الجيش الأردني منفردًا منذ عام 2011 وحتى الآن، وهو ما تسبب في إنهاكه، معتبرًا أن "هذه الحماية يجب أن تتضمن منع تصدير الإرهاب والتطرف والمخدرات إلى الأردن".وشدد على "وجود خصوصية وبعد اقتصادي وسياسي بين الأردن وسوريا، فيما تأمل المملكة بأن يكون هناك قنوات اتصال حقيقية بين البلدين، بهدف إيجاد حاضنة عربية حقيقية للنظام الجديد"، مؤكدًا أن بلاده سوف تمد يدها للنظام الجديد بشكل كبير، وتعمل على دعم الاقتصاد السوري، من أجل خلق نواة حقيقية لنهوض سوريا مجددًا.وأكد أن "الأردن ينظر بقلق لما قامت به إسرائيل من ضم مناطق عازلة في الجولان السوري، وتدمير البنية التحتية للشعب السوري"، مشددًا على "ضرورة مجابهة العدوان الخارجي والحفاظ على مقدرات وثروات هذا الشعب".وأوضح أن "الأردن يتطلع إلى علاقة متبادلة تحقق الأمن والاستقرار وتعود بالنفع على الجميع، حيث نشر الأردن قواته العسكرية على الحدود، تحسبا لأي طارئ، للحفاظ على أمن واستقرار الأردن"، آملًا في استقرار وتعافي سوريا بشكل سريع، وهو ما سوف ينعكس على الحدود عبر مجابة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والأسلحة.وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025، وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ" التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث مُنحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.
https://sarabic.ae/20241213/تركيا-تعول-على-اتخاذ-الحكومة-المؤقتة-في-سوريا-الخطوات-الصحيحة-وألا-تشكل-تهديدا-لجيرانها-1095756832.html
https://sarabic.ae/20241213/المبعوث-الخاص-للأمم-المتحدة-إلى-سوريا-يتوجه-إلى-دمشق-1095750421.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0c/0a/1095657799_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_c12d76b94115125e406ad2538512abdb.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, النظام السوري, أخبار الأردن, تقارير سبوتنيك
أخبار سوريا اليوم, النظام السوري, أخبار الأردن, تقارير سبوتنيك
ما تأثير الأحداث في سوريا على الأردن.. وكيف تستعد عمان لحماية حدودها؟
حصري
مع تطور الأحداث الداخلية السورية وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، تنتظر دول الجوار وفي مقدمتها المملكة الأردنية الهاشمية، انعكاسات هذه التطورات على أوضاعها الداخلية بشكل إيجابي.
ويرى مراقبون أن الأردن يأمل في أن يكون النظام السوري الجديد على قدر المسؤولية فيما يتعلق بتخفيف
التحديات التي تواجهها المملكة على الحدود، أبرزها تصدير السلاح والمخدرات والإرهاب، معتبرين أن هناك حالة من التفاؤل.
وأكد المراقبون أن استقرار سوريا سوف يعود بالنفع على الأردن ودول المنطقة، لا سيما فيما يتعلق بوقف موجات اللجوء وإمكانية عودة اللاجئين فيما بعد، ما يحقق انفراجة اقتصادية ويقلل الضغط على الموارد الأردنية، وكذلك على المستوى العام يقلل من المخاطر الأمنية على الحدود.
وأعلنت
وزارة الخارجية الأردنية، أن الأردن سيستضيف، يوم غد السبت، اجتماعات حول سوريا، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا وآخرين عربا، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
وبحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم أمس الخميس، مع عدد من نظرائه العرب التطورات في سوريا، وجهود دعم عملية انتقالية سياسية جامعة فيها عقب سقوط نظام الأسد.
اعتبر الخبير القانوني الأردني حمادة أبو نجمة، أن "
التطورات الأخيرة في سوريا، قد تفتح نافذة أمل لتخفيف بعض التحديات التي واجهتها المملكة في السنوات الماضية على صعيد موضوع المخدرات، وهناك إشارات متزايدة إلى أن سوريا، بدعم من أطراف دولية وإقليمية تسعى لمكافحة تهريب المخدرات والحد من هذه الظاهرة، التي أضرت بالمنطقة بأكملها، فإذا نجحت الجهود في هذا المجال فمن المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابا على الأردن، حيث أن جزءا كبيرا من التهديدات الحدودية المرتبطة بتهريب المخدرات قد يتراجع".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، أما فيما يخص قضية اللاجئين فإن الشعور العام بين الكثير من اللاجئين السوريين في الأردن، يشير إلى تفاؤل نسبي بعودة الاستقرار إلى بلادهم خاصة في المناطق التي شهدت تحسنا أمنيا وخدماتيًا، هذه التطورات قد تشجع عددا كبيرا من اللاجئين على العودة الطوعية خصوصا إذا توافرت ضمانات دولية لسلامتهم وظروف معيشتهم. في الوقت نفسه ومع انحسار العمليات العسكرية داخل سوريا، يبدو من غير المحتمل أن نشهد موجة لجوء جديدة ما يخفف الضغط على الموارد الأردنية.
وتابع: "إذا استمرت هذه الاتجاهات الإيجابية فإن الأردن قد يستفيد على المدى البعيد من تحسن الأوضاع في سوريا، سواء على صعيد تقليل المخاطر الأمنية أو تخفيف الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة باستضافة اللاجئين، ومع ذلك فإن هذا يتطلب مراقبة مستمرة ودعما دوليا لضمان استدامة هذه التحسينات".
وفيما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، يرى أبو نجمة أن "هذه العودة لن تكون فورية بل ستحدث بشكل تدريجي تبعا للظروف على الأرض، والتوقعات بشأن هذا الموضوع تعتمد بشكل كبير على التطورات في الأيام والشهور المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتحقيق استقرار أمني فعلي في سوريا".
ويعتقد أن "الأمر يتطلب وجود حكومة قوية وقادرة على تحقيق توافق بين جميع الأطراف المعنية بما يضمن استدامة السلام الداخلي، مثل هذه الحكومة ينبغي أن تضع أولويات لإعادة بناء ما دمرته الحرب وتبدأ بتنفيذ برامج تنموية وإعادة تأهيل المناطق المتضررة مع توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين بما يشجعهم على العودة، إضافة إلى ذلك، فإن وضع قواعد لعملية ديمقراطية شاملة يشارك فيها الجميع سيكون ضروريا لضمان قبول اللاجئين لفكرة العودة ولثقتهم بمستقبل بلادهم".
وأنهى حديثه، قائلًا: "في نهاية المطاف يمكن القول إن ما سيحدث على هذا الصعيد مرتبط بالجهود المحلية والدولية لتحقيق الاستقرار والتنمية في سوريا، وما إذا كانت هذه الجهود ستتمكن من ترجمة هذه التوقعات إلى واقع ملموس".
من جانبه، اعتبر الدكتور نضال الطعاني، البرلماني الأردني السابق والمحلل السياسي، أن "المنطقة تمر بتغيرات سياسية حقيقية نحو شرق أوسط جديد، يبدأ من سوريا، بيد أن الأردن يقف دائما مع ما يقرره الشعب السوري ويحترم كافة قراراته بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، يأمل الأردن في أن يكون هناك حكومة سورية قوية، تكون قادرة على تحمل عبء حماية الحدود بين البلدين، وذلك بعد أن تحملها الجيش الأردني منفردًا منذ عام 2011 وحتى الآن، وهو ما تسبب في إنهاكه، معتبرًا أن "هذه الحماية يجب أن تتضمن منع تصدير الإرهاب والتطرف والمخدرات إلى الأردن".
وشدد على "وجود خصوصية وبعد اقتصادي وسياسي بين الأردن وسوريا، فيما تأمل المملكة بأن يكون هناك قنوات اتصال حقيقية بين البلدين، بهدف إيجاد حاضنة عربية حقيقية للنظام الجديد"، مؤكدًا أن بلاده سوف تمد يدها للنظام الجديد بشكل كبير، وتعمل على دعم الاقتصاد السوري، من أجل خلق نواة حقيقية لنهوض سوريا مجددًا.
وتابع: "يتطلع الأردن إلى علاقات متميزة بأبعاد سياسية واقتصادية مناسبة للبلدين، فيما سوف يقدم كافة أنواع الدعم لاستقرار سوريا، حيث أن استقرارها يخلق حالة من الاستقرار بالمنطقة والإقليم"، معتبرًا أن "هناك ضرورة ملحة لمجابهة الدولة السورية للإرهاب والتطرف وتجارة المخدرات والأسلحة على الحدود".
وأكد أن "الأردن ينظر بقلق لما قامت به إسرائيل من
ضم مناطق عازلة في الجولان السوري، وتدمير البنية التحتية للشعب السوري"، مشددًا على "ضرورة مجابهة العدوان الخارجي والحفاظ على مقدرات وثروات هذا الشعب".
وأوضح أن "الأردن يتطلع إلى علاقة متبادلة تحقق الأمن والاستقرار وتعود بالنفع على الجميع، حيث نشر الأردن قواته العسكرية على الحدود، تحسبا لأي طارئ، للحفاظ على أمن واستقرار الأردن"، آملًا في استقرار وتعافي سوريا بشكل سريع، وهو ما سوف ينعكس على الحدود عبر مجابة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والأسلحة.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت مجموعة من المسلحين المنتمين لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا والمحظورة في روسيا ودول عدة) على مبنى التلفزيون السوري الرسمي في العاصمة دمشق، وأعلنوا سيطرتهم على البلاد، وسقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقررت المعارضة المسلحة تكليف محمد البشير، بتشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى مارس/ آذار 2025، وكان البشير يرأس "حكومة الإنقاذ" التي أسستها المعارضة في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، منذ يناير/ كانون الثاني 2024.
وفي السياق، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس السوري السابق بشار الأسد، قرر، بعد مفاوضات، التخلي عن منصبه ومغادرة سوريا، مشيرة إلى أنه أصدر تعليماته لنقل السلطة بشكل سلمي.
وصرح مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو، حيث مُنحوا حق اللجوء لأسباب إنسانية.