مسؤولون أوكرانيون يعترفون: قد نضطر للتنازل عن مساحات واسعة لروسيا
© Sputnik . Evgeny Biyatov / الانتقال إلى بنك الصورتم الاستيلاء على ناقلة جنود مدرعة أمريكية من طراز M113 تابعة للواء الميكانيكي المنفصل رقم 110 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، بالقرب من أرتيموفسك من قبل جنود من وحدات الإصلاح التابعة للواء البنادق الآلية التابع للحرس رقم 200 التابع للأسطول الشمالي.
تم الاستيلاء على ناقلة جنود مدرعة أمريكية من طراز M113 تابعة للواء الميكانيكي المنفصل رقم 110 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية، بالقرب من أرتيموفسك من قبل جنود من وحدات الإصلاح التابعة للواء البنادق الآلية التابع للحرس رقم 200 التابع للأسطول الشمالي.
© Sputnik . Evgeny Biyatov
/ تابعنا عبر
أكد مسؤولون أوكرانيون وعدد من حلفاء بلادهم الغربيين، أن تركيز إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، على تقديم الدعم العسكري لكييف، وفرض المزيد من العقوبات لإضعاف الاقتصاد الروسي، مع اقتراب نهاية ولايته الشهر المقبل، "ما هي إلا جهود غير كافية، وجاءت متأخرة للغاية".
ووسط هذه التطورات، فإن أوكرانيا تواجه احتمال الدخول في تسوية صعبة، قد تضطر بموجبها للتنازل عن مساحات كبيرة من أراضيها مقابل ضمانات أمنية محدودة، دون تحقيق هدف الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي طالما سعى إليه فلاديمير زيلينسكي، بحسب تصريحات المسؤولين الأوكرانيين لوسائل إعلام غربية.
وبحسب المسؤولين الأوكرانيين، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، فإن "هذا السيناريو هو إلى حد كبير نتيجة للقرارات التي اتخذتها إدارة بايدن أو تلك التي فشلت في اتخاذها، خلال العامين الماضيين".
من جانبهم، أعرب مسؤولون أمريكيون آخرون، عن إحباطهم من بعض الحكومات الأوروبية التي كانت بطيئة في التعامل مع العملية العسكرية الروسية الخاصة، وترددت في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، ولم تتخذ مواقف أكثر حزما، إلا بعد الكشف عن الانتهاكات الروسية المزعومة.
وأشار المسؤولون، في تصريحات لوسائل الإعلام الغربية، إلى أن "المواقف الأوروبية، وخصوصا في برلين، كانت في الغالب متحفظة بشأن فرض عقوبات أشد على روسيا، وحتى مع تراجع الدعم الأمريكي لانضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، استمرت بعض الدول الأوروبية في معارضة هذه الخطوة بقوة".
وفي خضم ذلك، رأى مسؤولون آخرون أن النتيجة بالنسبة لأوكرانيا قد تكون متشابهة، بغض النظر عما إذا كان بايدن أو الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في السلطة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أشار في وقت سابق، إلى أن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي تشكل تهديدا لأمن روسيا، وأكد أن مخاطر انضمام كييف إلى الحلف كانت أحد أسباب بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وصرح بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجّهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين من الناس. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مراراً وتكراراً عن آراء مفادها أن العقوبات غير فعالة.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الخاصة، في 24 فبراير/ شباط 2022.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الخاصة، لكن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في إقليم دونباس، لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.