https://sarabic.ae/20250106/هل-يقدم-مجلس-الأمن-حلولا-جديدة-بشأن-مسار-الحرب-في-السودان؟-1096541823.html
هل يقدم مجلس الأمن حلولا جديدة بشأن مسار الحرب في السودان؟
هل يقدم مجلس الأمن حلولا جديدة بشأن مسار الحرب في السودان؟
سبوتنيك عربي
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة يستعرض فيها الوضع الإنساني المتأزم وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية في ظل توسع الحرب والنزوح وتزايد الأعداد، التي... 06.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-06T19:10+0000
2025-01-06T19:10+0000
2025-01-06T19:10+0000
حصري
اتفاق السودان
أخبار السودان اليوم
الفترة الانتقالية في السودان
الحكومة السودانية
قوات الدعم السريع السودانية
حميدتي
الخرطوم
دارفور
الحرب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101335/11/1013351111_0:69:2049:1221_1920x0_80_0_0_7e94647a8f9308bc9e4ead14a8b778b4.jpg
ما الذي يمكن أن تقدمه جلسة مجلس الأمن الدولي للسودان في ظل الانفراد بالحديث عن الأزمة الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات مع عدم السعي الجاد لإيقاف السبب الرئيسي في تلك المعاناة وهي الحرب؟بداية، يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، إن "الجلسة التي تعقد اليوم والمتعلقة بالسودان مختصة بالشأن الإنساني، حيث تُقدم اليوم إحاطة إلى المجلس بها إشارة إلى أن نصف سكان البلاد تقريبا يعيشون الآن تحت وطأة المجاعة، على سبيل المثال خمس مناطق في دارفور تعاني من مجاعة كاملة والعديد من المناطق الأخرى تتفاوت فيها نسب المجاعة".حملات المساعداتوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نظرا لتلك الحالة من المجاعة التي يعاني منها السودان نتيجة الحرب، كانت هناك حملة لتمويل تقديم المساعدات الإنسانية للسودان من جانب الأمم المتحدة بمقدار 4 مليار دولار وهي الحملة الثانية بعد فشل الحملة الأولى، والتي لم يستفد منها أكثر من 30 في المئة من المستهدفين".وأشار ميرغني إلى أن "هذه الجلسة أو المبادرة في مجلس الأمن تقودها بريطانيا، وسبب الاهتمام بتلك الجلسة في مجلس الأمن أن الحكومة السودانية اعتبرتها والجلسة السابقة بأنها مدخل وطلب من الغرب والمجتمع الدولي للتدخل في الشأن الداخلي للسودان عبر المنفذ الإنساني، بإثارة موضوع المجاعة واستمرار المحاولات لإيصالها، لأنه حتى لو توفرت المساعدات فلن تستطيع أي جهة إيصالها في ظل الأوضاع الحالية على الأرض".المفاوضات لوقف الحربوحول إمكانية أن تضع مثل تلك الجلسات حلولا للأزمة السودانية، يقول ميرغني: "العلاج الناجع في مثل تلك الحالة من الأزمات الإنسانية هو وقف الحرب، أما كل ما يجري الحديث عنه هو مجرد اجتهادات لتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية، لكن لا يمكن أن تكون علاجا شافيا للأزمة الحالية في البلاد، وفي هذا الاتجاه كانت هناك مبادرات ووساطات كثيرة تبنتها مجموعة من الدول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وبمشاركة من مصر والإمارات، خلال الفترة السابقة، لكن لم تُعقد المفاوضات التي كان متفقا عليها في سويسرا الأشهر الماضية نظرا لتغيب الجانب السوداني".ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي السوداني أن "المفاوضات التي بذلت في السابق لوقف الحرب اصطدمت جميعها بطريق مغلق بشكلها الذي تم اقتراحه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والآن هناك محاولة جديدة عبر المبادرة التركية، لكن عمليا كل محاولات إيقاف الحرب بصورة كاملة حاليا شبه مُجمدة، لأنها اصطدمت برفض الحكومة السودانية، ويمكن أن تكون الجلسات المتتالية لمجلس الأمن هي محاولة من جانب المجلس للضغط على الحكومة السودانية من أجل القبول بالانخراط في المسار التفاوضي".الوساطة التركيةأما عن جدوى الوساطة التركية بين السودان والإمارات وتأثيرها على مسار الحرب، يقول ميرغني: "تركيا لديها علاقات جيدة مع السودان والإمارات، وتمتلك أيضا أوراق ضغط وتحفيز، لذا فإن تركيا لديها المقدرة على لعب دور إيجابي في محاولة للوصول إلى ما يشبه الالتزام من الإمارات عبر التفاوض مع السودان بصورة مباشرة لوقف الدعم عن قوات الدعم السريع، وعمليا يعني هذا وقف الحرب، لكن يبقى بعد ذلك السؤال الأهم عن مدى استعداد الرئيس البرهان للتعامل مع المبادرة التركية بصورة جدية والوصول معها إلى نهاية المطاف، أم أن المبادرة التركية سوف تصبح في النهاية مثل منبر جدة يتم التعامل معها لاستهلاك الوقت و بصورة تكتيكية وليس بصورة عملية مقنعة من أجل الوصول إلى اتفاق".أدوات الحسممن جانبه، يقول الدكتور أحمد المفتي، مدير "مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان" في السودان: "في اعتقادنا أن موضوع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ليست من الموضوعات التي تحسم الأزمة إذا ما تناولتها جلسات مجلس الأمن الدولي، بل هما من الموضوعات القانونية التي ليست محل خلاف من حيث من المبدأ".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "والخلافات حولهما تنحصر في تفاصيل معينة، مثال ذلك أن الحكومة تتحسب بحيث لا تستخدم المساعدات لإدخال أسلحة إلى الدعم السريع أو لتموين الدعم السريع وليس لمساعدة المحتاجين".وأوضح المفتي أن "الموضوعات التي يمكن أن تدفع الأزمة للإمام نحو الحل، منها تنفيذ اتفاق جدة، لأن عدم تنفيذه وبالذات إخلاء الدعم السريع للأعيان المدنية العامة والخاصة، هو السبب الذي تعتمد عليه الحكومة في رفض الدخول في أي مفاوضات تُفضي إلى حل الأزمة، مثل رفضها لحضور اجتماعات جنيف في أغسطس(آب) من العام الماضي".ليس بريئابدوره، يقول الفريق جلال تاور، الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني: "منذ أن تقلدت بريطانيا مقعد رئاسة مجلس الأمن الدولي بداية الشهر الماضي وحتى الآن، طرحت أكثر من مشروع لحل الأزمة السودانية على مجلس الأمن، فلم تنشغل منذ توليها رئاسة المجلس سوى بالملف السوداني وأزمته التي وصفتها بأسوأ كارثة إنسانية، حيث أن مدخلها في عموم الأزمة هو الجانب الإنساني".وأضاف في حديث سابق لـ"سبوتنيك": "التدخل البريطاني بالشكل الذي نراه الآن ليس بريئا، هناك أهداف كثيرة لبريطانيا دفعتها للتدخل في الشأن السوداني بأكثر مما يجب، حيث تسعى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وأمريكا لتنفيذ مخطط تقسيم السودان، هذا التقسيم لن يتم تنفيذه على الأرض إلا بعد هزيمة وضرب الجيش السوداني، وبريطانيا لن تستطيع الدفع بشيء في هذا الموضوع إلا عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية وفتح المعابر وهى الأمور التي لم يعترض عليها الجيش السوداني، لكن وضع بعض الملاحظات عما يجري عبر المعابر أمام مجلس الأمن والعالم أجمع".وقال الخبير العسكري السوداني: "نحن نتطلع أن يقوم أصدقاء السودان في مجلس الأمن بإجهاض أي فكر يمهد للتدخل العسكري في السودان من قبل المجلس، كما حدث منذ أشهر قليلة في مقترح الإيقاد، الذي تقدمت به من أجل نشر قوات وحماية المدنيين، جميعها محاولات والتفافات متعددة وجهات تساعد بريطانيا في هذا العمل، سواء عن طريق التكتلات السياسية أو الأحزاب أو غيرها، من أجل إدخال السودان في دوامة قد لا يستطيع الخروج منها بعد عقود طويلة".واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
https://sarabic.ae/20250101/البرهان-لا-مانع-من-الانخراط-في-أي-مبادرة-حقيقية-تنهي-الحرب-في-السودان-1096390425.html
https://sarabic.ae/20241229/هل-تنجح-الوساطة-التركية-في-حل-الخلافات-بين-السودان-والإمارات؟-1096315779.html
https://sarabic.ae/20241222/حاكم-إقليم-دارفور-قوات-الدعم-السريع-فقدت-خط-إمداد-رئيسي-يربطها-بليبيا--1096054871.html
https://sarabic.ae/20241218/الجيش-السوداني-يشن-هجوما-بريا-مباغتا-في-الخرطوم-بحري-1095912960.html
الخرطوم
دارفور
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, الحكومة السودانية, قوات الدعم السريع السودانية, حميدتي, الخرطوم, دارفور, الحرب, العالم, حول العالم, العالم العربي
حصري, اتفاق السودان, أخبار السودان اليوم, الفترة الانتقالية في السودان, الحكومة السودانية, قوات الدعم السريع السودانية, حميدتي, الخرطوم, دارفور, الحرب, العالم, حول العالم, العالم العربي
هل يقدم مجلس الأمن حلولا جديدة بشأن مسار الحرب في السودان؟
حصري
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة يستعرض فيها الوضع الإنساني المتأزم وكيفية إيصال المساعدات الإنسانية في ظل توسع الحرب والنزوح وتزايد الأعداد، التي تحتاج إلى مساعدات والذين تجاوز عددهم 30 مليون مواطن، وفقا للتقارير الدولية التي ترفضها الحكومة المؤقتة في البلاد.
ما الذي يمكن أن تقدمه جلسة مجلس الأمن الدولي للسودان في ظل الانفراد بالحديث عن الأزمة الإنسانية وكيفية إيصال المساعدات مع عدم السعي الجاد لإيقاف السبب الرئيسي في تلك المعاناة وهي الحرب؟
بداية، يقول الكاتب والمحلل السياسي السوداني عثمان ميرغني، إن "الجلسة التي تعقد اليوم والمتعلقة بالسودان مختصة بالشأن الإنساني، حيث تُقدم اليوم إحاطة إلى المجلس بها إشارة إلى أن نصف سكان البلاد تقريبا يعيشون الآن تحت
وطأة المجاعة، على سبيل المثال خمس مناطق في دارفور تعاني من مجاعة كاملة والعديد من المناطق الأخرى تتفاوت فيها نسب المجاعة".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "نظرا لتلك الحالة من المجاعة التي يعاني منها السودان نتيجة الحرب، كانت هناك حملة لتمويل تقديم المساعدات الإنسانية للسودان من جانب الأمم المتحدة بمقدار 4 مليار دولار وهي الحملة الثانية بعد فشل الحملة الأولى، والتي لم يستفد منها أكثر من 30 في المئة من المستهدفين".
وأشار ميرغني إلى أن "هذه الجلسة أو المبادرة في مجلس الأمن تقودها بريطانيا، وسبب الاهتمام بتلك الجلسة في مجلس الأمن أن الحكومة السودانية اعتبرتها والجلسة السابقة بأنها مدخل وطلب من الغرب و
المجتمع الدولي للتدخل في الشأن الداخلي للسودان عبر المنفذ الإنساني، بإثارة موضوع المجاعة واستمرار المحاولات لإيصالها، لأنه حتى لو توفرت المساعدات فلن تستطيع أي جهة إيصالها في ظل الأوضاع الحالية على الأرض".
وحول إمكانية أن تضع مثل تلك الجلسات حلولا للأزمة السودانية، يقول ميرغني: "العلاج الناجع في مثل تلك الحالة من الأزمات الإنسانية هو وقف الحرب، أما كل ما يجري الحديث عنه هو مجرد اجتهادات لتخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية، لكن لا يمكن أن تكون علاجا شافيا للأزمة الحالية في البلاد، وفي هذا الاتجاه كانت هناك
مبادرات ووساطات كثيرة تبنتها مجموعة من الدول على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية وبمشاركة من مصر والإمارات، خلال الفترة السابقة، لكن لم تُعقد المفاوضات التي كان متفقا عليها في سويسرا الأشهر الماضية نظرا لتغيب الجانب السوداني".
ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي السوداني أن "المفاوضات التي بذلت في السابق لوقف الحرب اصطدمت جميعها بطريق مغلق بشكلها الذي تم اقتراحه من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والآن هناك محاولة جديدة عبر المبادرة التركية، لكن عمليا كل محاولات إيقاف الحرب بصورة كاملة حاليا شبه مُجمدة، لأنها اصطدمت برفض الحكومة السودانية، ويمكن أن تكون الجلسات المتتالية لمجلس الأمن هي محاولة من جانب المجلس للضغط على الحكومة السودانية من أجل القبول بالانخراط في المسار التفاوضي".
29 ديسمبر 2024, 17:23 GMT
أما عن جدوى الوساطة التركية بين السودان والإمارات وتأثيرها على مسار الحرب، يقول ميرغني: "تركيا لديها علاقات جيدة مع السودان والإمارات، وتمتلك أيضا أوراق ضغط وتحفيز، لذا فإن تركيا لديها المقدرة على لعب دور إيجابي في محاولة للوصول إلى ما يشبه الالتزام من الإمارات عبر التفاوض مع السودان بصورة مباشرة لوقف الدعم عن
قوات الدعم السريع، وعمليا يعني هذا وقف الحرب، لكن يبقى بعد ذلك السؤال الأهم عن مدى استعداد الرئيس البرهان للتعامل مع المبادرة التركية بصورة جدية والوصول معها إلى نهاية المطاف، أم أن المبادرة التركية سوف تصبح في النهاية مثل منبر جدة يتم التعامل معها لاستهلاك الوقت و بصورة تكتيكية وليس بصورة عملية مقنعة من أجل الوصول إلى اتفاق".
من جانبه، يقول الدكتور أحمد المفتي، مدير "مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان" في السودان: "في اعتقادنا أن موضوع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ليست من الموضوعات التي تحسم الأزمة إذا ما تناولتها
جلسات مجلس الأمن الدولي، بل هما من الموضوعات القانونية التي ليست محل خلاف من حيث من المبدأ".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "والخلافات حولهما تنحصر في تفاصيل معينة، مثال ذلك أن الحكومة تتحسب بحيث لا تستخدم المساعدات لإدخال أسلحة إلى الدعم السريع أو لتموين الدعم السريع وليس لمساعدة المحتاجين".
وتابع المفتي: "أما ما يتعلق بحماية المدنيين التي تتحدث عنها بريطانيا في مجلس الأمن، فإن الحكومة السودانية تتحفظ على ذلك، خوفا من استخدامها لتنفيذ أجندة سياسية، وهذا الأمر منطقي، لأنه لو كان الطرح جادا، لبدء بمطالبة الدعم السريع لإيقاف الاعتداء على المدنيين مثلما يحدث في الفاشر حاليا، وأيضا عدم تجاهل مناشدات المجتمع الدولي السابقة بوقف تلك الاعتداءات".
وأوضح المفتي أن "الموضوعات التي يمكن أن تدفع الأزمة للإمام نحو الحل، منها تنفيذ اتفاق جدة، لأن عدم تنفيذه وبالذات إخلاء الدعم السريع للأعيان المدنية العامة والخاصة، هو السبب الذي تعتمد عليه الحكومة في رفض الدخول في أي مفاوضات تُفضي إلى حل الأزمة، مثل رفضها لحضور اجتماعات جنيف في أغسطس(آب) من العام الماضي".
22 ديسمبر 2024, 10:41 GMT
بدوره، يقول الفريق جلال تاور، الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني: "منذ أن تقلدت بريطانيا مقعد رئاسة مجلس الأمن الدولي بداية الشهر الماضي وحتى الآن، طرحت أكثر من مشروع لحل الأزمة السودانية على مجلس الأمن، فلم تنشغل منذ توليها رئاسة المجلس سوى
بالملف السوداني وأزمته التي وصفتها بأسوأ كارثة إنسانية، حيث أن مدخلها في عموم الأزمة هو الجانب الإنساني".
وأضاف في حديث سابق لـ"
سبوتنيك": "التدخل البريطاني بالشكل الذي نراه الآن ليس بريئا، هناك أهداف كثيرة لبريطانيا دفعتها للتدخل في الشأن السوداني بأكثر مما يجب، حيث تسعى بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وأمريكا لتنفيذ مخطط تقسيم السودان، هذا التقسيم لن يتم تنفيذه على الأرض إلا بعد هزيمة وضرب الجيش السوداني، وبريطانيا لن تستطيع الدفع بشيء في هذا الموضوع إلا عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية وفتح المعابر وهى الأمور التي لم يعترض عليها الجيش السوداني، لكن وضع بعض الملاحظات عما يجري عبر المعابر أمام
مجلس الأمن والعالم أجمع".
18 ديسمبر 2024, 09:41 GMT
وقال الخبير العسكري السوداني: "نحن نتطلع أن يقوم أصدقاء السودان في مجلس الأمن بإجهاض أي فكر يمهد للتدخل العسكري في السودان من قبل المجلس، كما حدث منذ أشهر قليلة في مقترح الإيقاد، الذي تقدمت به من أجل نشر قوات و
حماية المدنيين، جميعها محاولات والتفافات متعددة وجهات تساعد بريطانيا في هذا العمل، سواء عن طريق التكتلات السياسية أو الأحزاب أو غيرها، من أجل إدخال السودان في دوامة قد لا يستطيع الخروج منها بعد عقود طويلة".
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من
السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.
