https://sarabic.ae/20250112/أحزاب-ومنظمات-تونسية-تدعو-إلى-التظاهر-في-ذكرى-الثورة-1096724244.html
أحزاب ومنظمات تونسية تدعو إلى التظاهر في ذكرى الثورة
أحزاب ومنظمات تونسية تدعو إلى التظاهر في ذكرى الثورة
سبوتنيك عربي
تستعدّ مكونات المعارضة في تونس، لتنظيم تحركات احتجاجية، تزامنًا مع الذكرى الرابعة عشرة للثورة التونسية، الموافقة لـ 14 يناير/ كانون الثاني 2025، للمطالبة... 12.01.2025, سبوتنيك عربي
2025-01-12T13:56+0000
2025-01-12T13:56+0000
2025-01-12T13:56+0000
حصري
العالم العربي
تونس
أخبار تونس اليوم
الأخبار
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/04/1093444847_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_a7105ce59a6ff0a593d0ede5b3e4d52b.jpg
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة من 14 يناير/كانون الثاني إلى 17 ديسمبر، في خطوة أثارت حفيظة المعارضة التي اعتبرتها محاولة لإعادة صياغة التاريخ بما يخدم سردية السلطة.وكان سعيّد آنذاك قد علّل قراره بأن "الانفجار الثوري انطلق من محافظة سيدي بوزيد، ولكن للأسف تم احتواء الثورة في تلك الفترة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته والشعارات التي رفعها".وفي بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، التي تضم مجموعة من المكونات السياسية من بينها حركة النهضة ومواطنون ضد الانقلاب، عن تنظيم وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للثورة التونسية، "تخليدا لنضالات التونسيين وتمسكا بأهداف الثورة ومكاسبها".وستتزامن هذه الوقفة مع تحرك وطني دعت إليه الشبكة التونسية للحقوق والحريات في نفس التاريخ للتعبير عن "رفضها للظلم والتراجع عن الحقوق والحريات، ولمواجهة التحديات الاجتماعية الصعبة التي ترهق حياة المواطنين، بحسب نص البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية.وقالت الشبكة: "يأتي هذا التحرك لتجديد التأكيد على أن الثورة التونسية لا تزال حية ومستدامة، وللإصرار على صون مكتسباتها المتمثلة في تعزيز الحريات وحماية الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية".وشددت على أن هذه المكتسبات ليست موضع تفاوض أو تنازل، بل هي ثمرة كفاح أجيال متعاقبة من المناضلات والمناضلين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية، الذين واجهوا الاستبداد والديكتاتورية بشجاعة وتضحية.أبعاد سياسيةوقال القيادي في جبهة الخلاص الوطني بلقاسم حسن، لـ"سبوتنيك"، إن نزول الجبهة بمختلف مكوناتها السياسية والشخصيات الوطنية والمنظمات والجمعيات المنضوية تحتها إلى الشارع يوم 14 يناير 2025 له رمزية وأبعاد سياسية.ولفت إلى أن "البعد الأول هو إحياء ذكرى انتصار ثورة 17 ديسمبر - 14 يناير المجيدة، والتأكيد على التمسك بالتجربة الديمقراطية وبأهداف هذه الثورة والعمل على استعادة مسارها".ولفت بلقاسم حسن إلى أن الجبهة تبحث في الوقت الراهن عن توحيد الجهود من أجل استعادة المسار الديمقراطي من ناحية، والتأكيد على أن الجبهة ما تزال قائمة الذات وتدافع عن المسار بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، من ناحية أخرى.ويرى المتحدث أن المعارضة لا تزال مشتتة بسبب بعض الأطراف التي وصفها بالإقصائية، التي ترفض التعامل مع مكونات من داخل جبهة الخلاص الوطني بسبب "الرؤية الحزبية الضيّقة "، وهو ما يعطّل وحدة المعارضة وعملها المشترك، وفقا لقوله.وشدد حسن على أن جبهة الخلاص تمثّل القوة الرئيسية الموجودة على الساحة السياسية في تونس، مؤكدا أنها تشجّع على التعدد والتنوع وتحترم الاختلاف.رد على السلطة وتمسّك بمطالب الثورةبدورها، أفادت عضو الشبكة التونسية للحقوق والحريات، نجلاء قدية، في تصريح لـ"سبوتنيك"، بأن المنضوين تحت الشبكة سيُحيون الذكرى السنوية لثورة الرابع عشر من يناير 2011 تحت شعار "لا شغل، لا حرية، لا كرامة وطنية".وأضافت: "بعد 14 عاما على الثورة ما تزال مطالب الثورة التي خرج لأجلها المئات من التونسيين والتونسيات إلى الشوارع ودفعوا لأجلها دمائهم تُرفع مجددا، حتى أن الحرية التي تعتبر مكسبهم الوحيد باتت مهددة".وقالت قدية إن الشبكة ستنظم تحركات احتجاجية تزامنا مع ذكرى الثورة في ردّ على السلطة الحالية التي تنكّرت لهذا التاريخ واعتبرته اجهاضا للثورة وليس منطلقا لها، وفقا لقولها.وتنفي قدية خفوت صوت المعارضة في الساحة السياسية وابتعادها عن التحركات الميدانية، قائلة: "بعد الانتخابات توقفت مكونات المعارضة للتفكير وإعداد خطة عمل جديدة تتماشى مع الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية".وشدّدت المتحدثة على أن الشبكة التونسية للحقوق والحريات لم تنسحب من الساحة السياسية، وأن تنسيقاتها تجتمع بشكل دوري، مؤكدة أن تحرك 14 يناير ستعقبه تحركات احتجاجية أخرى في الجهات.وحول إمكانية توحيد جهود المعارضة واتحادها، قالت نجلاء قدية، إن توجهات الشبكة واضحة ولا يمكن أن تقبل بالتعامل مع مكونات جبهة الخلاص الوطني التي تتعارض معها من حيث التوجهات السياسية.وأردفت: "الشارع ملك للشعب وكل طرف له حرية الاحتجاج ولا يمكن لنا أن نعارض مشاركتهم في هذا التحرك، ولكن هذا لا يعني وجود تنسيق مسبق بيننا ولا يمكن لهذا الأمر أن يحصل لأن الخط السياسي للشبكة واضحة ولا يقبل بالدساترة أو الخوانجية أو الشعبَوِيين بيننا فنحن نعتبرهم جميعهم خصوما سياسيين".معارضة مثقلة بإرث الماضيوفي الموضوع، قال المحلل السياسي مراد علالة، لـ"سبوتنيك"، إن هذه الدعوات المتزامنة للتحرك الميداني تعكس ديناميكية المجتمع المدني والسياسي.ويرى علالة أن هذا المجتمع بقي صامدا عبر التاريخ رغم الانتكاسات ورغم الغياب نتيجة أخطاء ذاتية أو التغييب نتيجة خيارات السلطة، مشيرا إلى أن التجربة السياسية والمدنية في تونس هي تجربة عميقة جدا، "وبالتالي من الطبيعي أن يعبّر هذا المجتمع عن نفسه من حين لآخر وأن يسعى إلى أن ينهض ويقوم بدوره الطبيعي في تأطير المواطنين".ولفت علالة إلى أنه "ليس من السهل تجاوز تاريخ 14 يناير 2011 الذي كان نقطة إعلان التغيير في رأس السلطة بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن بعض من أطلقوا دعوات التظاهر في هذا التاريخ كانوا فاعليين في هذه الأحداث وكانوا في أقبية وزارة الداخلية يوم 14 يناير، وهو ما يجعل من هذا التاريخ لحظة فارقة في تاريخ تونس".وحول التقاء مختلف مكونات المعارضة في تحركات احتجاجية تتخذ نفس المكان والزمان، قال علالة إن "المعارضة ورغم اجماعها على معارضة السلطة القائمة حاليا فإنها ما تزال مشتتة ومنقسمة إلى ثلاث عائلات رئيسية، هي العائلة الإسلامية، والعائلة اليسارية التقدمية، والعائلة الدستورية".وأردف: "ومع ذلك يمثل هذا الالتقاء لحظة تقاطع مهمة ستعود بالفائدة على الجميع لأنها ستخلق ديناميكية داخل هذه المجموعات المشتتة قد تفضي مستقبلا إلى تطوير هذا الالتقاء الميداني إلى التقاء سياسي في نقاط معينة في علاقتها بالسلطة".ولفت علالة إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت باعتبار الحساسية المفرطة وإرث الخصومات الموجود بين مختلف مكونات المعارضة، مشيرا إلى أن السلطة وفّرت للمعارضة أرضية للعمل المشترك حتى وإن لم يكن بشكل منظم أو مقصود.
https://sarabic.ae/20250109/تونسيون-يشاركون-في-افتتاح-معرض-فني-يوثق-صورا-للحرب-ورموزها-في-قطاع-غزة-صور-وفيديو-1096638492.html
https://sarabic.ae/20250106/الصين-تؤكد-استعدادها-لمواصلة-دعم-تونس-اقتصاديا-ما-آفاق-العلاقات-الثنائية-بين-البلدين-1096517505.html
https://sarabic.ae/20250106/تونس-المعلمون-يدخلون-في-إضراب-إلى-حين-رفع-مظلمة-1096515245.html
https://sarabic.ae/20241224/تضامنا-مع-غزة-تونسيون-يدعون-إلى-مقاطعة-احتفالات-رأس-السنة-1096136934.html
تونس
أخبار تونس اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0a/04/1093444847_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_9be688a5c0f81cc74df610946060df2d.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, تونس, أخبار تونس اليوم, الأخبار, تقارير سبوتنيك
حصري, العالم العربي, تونس, أخبار تونس اليوم, الأخبار, تقارير سبوتنيك
أحزاب ومنظمات تونسية تدعو إلى التظاهر في ذكرى الثورة
حصري
تستعدّ مكونات المعارضة في تونس، لتنظيم تحركات احتجاجية، تزامنًا مع الذكرى الرابعة عشرة للثورة التونسية، الموافقة لـ 14 يناير/ كانون الثاني 2025، للمطالبة بالتمسك بأهداف الثورة وبالمسار الديمقراطي، وتعبيرا عن رفضها لتردي الأوضاع السياسية والحقوقية والاجتماعية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2021، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد عن تغيير تاريخ الاحتفال بذكرى الثورة من 14 يناير/كانون الثاني إلى 17 ديسمبر، في خطوة أثارت حفيظة المعارضة التي اعتبرتها محاولة لإعادة صياغة التاريخ بما يخدم سردية السلطة.
وكان سعيّد آنذاك قد علّل قراره بأن "الانفجار الثوري انطلق من محافظة سيدي بوزيد، ولكن للأسف تم
احتواء الثورة في تلك الفترة حتى يتم إقصاء الشعب عن التعبير عن إرادته والشعارات التي رفعها".
وفي بيان حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه، أعلنت جبهة الخلاص الوطني، التي تضم مجموعة من المكونات السياسية من بينها حركة النهضة ومواطنون ضد الانقلاب، عن تنظيم وقفة احتجاجية بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للثورة التونسية، "تخليدا لنضالات التونسيين وتمسكا بأهداف الثورة ومكاسبها".
وقالت الجبهة إن "ما تشهده البلاد من تراجع مخيف عن الحقوق والحريات وتفشي الظلم والاستبداد، وتفاقم سياسة الفشل الاقتصادي والاجتماعي، وحكم الفرد واختزال كل السلطات، يستدعي خروج التونسيات والتونسيين مرة أخرى دفاعا عن قيم الثورة ومطالبها المشروعة، من أجل تونس للجميع متصالحة متقدمة دون إقصاء ولا ظلم".
وستتزامن هذه الوقفة مع تحرك وطني دعت إليه الشبكة التونسية للحقوق والحريات في نفس التاريخ للتعبير عن "رفضها للظلم والتراجع عن الحقوق والحريات، ولمواجهة التحديات الاجتماعية الصعبة التي ترهق حياة المواطنين، بحسب نص البيان الذي نشرته على صفحتها الرسمية.
وقالت الشبكة: "يأتي هذا التحرك لتجديد التأكيد على أن الثورة التونسية لا تزال حية ومستدامة، وللإصرار على صون مكتسباتها المتمثلة في تعزيز الحريات وحماية الحقوق المدنية، السياسية، الاقتصادية والاجتماعية".
وشددت على أن هذه المكتسبات ليست موضع تفاوض أو تنازل، بل هي ثمرة كفاح أجيال
متعاقبة من المناضلات والمناضلين من مختلف التيارات الفكرية والسياسية، الذين واجهوا الاستبداد والديكتاتورية بشجاعة وتضحية.
وقال القيادي في جبهة الخلاص الوطني بلقاسم حسن، لـ"سبوتنيك"، إن نزول الجبهة بمختلف مكوناتها السياسية والشخصيات الوطنية والمنظمات والجمعيات المنضوية تحتها إلى الشارع يوم 14 يناير 2025 له رمزية وأبعاد سياسية.
ولفت إلى أن "البعد الأول هو إحياء ذكرى انتصار ثورة 17 ديسمبر - 14 يناير المجيدة، والتأكيد على التمسك بالتجربة الديمقراطية وبأهداف هذه الثورة والعمل على استعادة مسارها".
وأضاف: "هذا التحرك يتّخذ أيضا رمزية الوفاء لشهداء الثورة والالتزام بالدفاع عن المسجونين السياسيين والمطالبة بإطلاق سراحهم".
ولفت بلقاسم حسن إلى أن الجبهة تبحث في الوقت الراهن عن توحيد الجهود من أجل استعادة المسار الديمقراطي من ناحية، والتأكيد على أن الجبهة ما تزال قائمة الذات وتدافع عن المسار بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة، من ناحية أخرى.
ويرى المتحدث أن المعارضة لا تزال مشتتة بسبب بعض الأطراف التي وصفها بالإقصائية، التي ترفض التعامل مع مكونات من داخل جبهة الخلاص الوطني بسبب "الرؤية الحزبية الضيّقة "، وهو ما يعطّل وحدة المعارضة وعملها المشترك، وفقا لقوله.
وشدد حسن على أن جبهة الخلاص تمثّل القوة الرئيسية الموجودة على الساحة السياسية في تونس، مؤكدا أنها تشجّع على التعدد والتنوع وتحترم الاختلاف.
رد على السلطة وتمسّك بمطالب الثورة
بدورها، أفادت عضو
الشبكة التونسية للحقوق والحريات، نجلاء قدية، في تصريح لـ"سبوتنيك"، بأن المنضوين تحت الشبكة سيُحيون الذكرى السنوية لثورة الرابع عشر من يناير 2011 تحت شعار "لا شغل، لا حرية، لا كرامة وطنية".
وأضافت: "بعد 14 عاما على الثورة ما تزال مطالب الثورة التي خرج لأجلها المئات من التونسيين والتونسيات إلى الشوارع ودفعوا لأجلها دمائهم تُرفع مجددا، حتى أن الحرية التي تعتبر مكسبهم الوحيد باتت مهددة".
وقالت قدية إن الشبكة ستنظم تحركات احتجاجية تزامنا مع ذكرى الثورة في ردّ على السلطة الحالية التي تنكّرت لهذا التاريخ واعتبرته اجهاضا للثورة وليس منطلقا لها، وفقا لقولها.
وتابعت: "ثورة الحرية والكرامة اندلعت شرارتها يوم 17 ديسمبر 2010 وتوّجت يوم 14 يناير 2011 عندما سقط نظام الديكتاتورية بفضل الاحتجاجات الشعبية، وبالتالي لا يمكن حصرها في أحد هاذين التاريخين".
وتنفي قدية خفوت صوت المعارضة في الساحة السياسية وابتعادها عن التحركات الميدانية، قائلة: "بعد الانتخابات توقفت مكونات المعارضة للتفكير وإعداد خطة عمل جديدة تتماشى مع الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وشدّدت المتحدثة على أن الشبكة التونسية للحقوق والحريات لم تنسحب من الساحة السياسية، وأن تنسيقاتها تجتمع بشكل دوري، مؤكدة أن تحرك 14 يناير ستعقبه تحركات احتجاجية أخرى في الجهات.
وحول إمكانية توحيد جهود المعارضة واتحادها، قالت نجلاء قدية، إن توجهات الشبكة واضحة ولا يمكن أن تقبل بالتعامل مع مكونات جبهة الخلاص الوطني التي تتعارض معها من حيث التوجهات السياسية.
وأردفت: "الشارع ملك للشعب وكل طرف له حرية الاحتجاج ولا يمكن لنا أن نعارض مشاركتهم في هذا التحرك، ولكن هذا لا يعني وجود تنسيق مسبق بيننا ولا يمكن لهذا الأمر أن يحصل لأن الخط السياسي للشبكة واضحة ولا يقبل بالدساترة أو الخوانجية أو الشعبَوِيين بيننا فنحن نعتبرهم جميعهم خصوما سياسيين".
وفي الموضوع، قال المحلل السياسي مراد علالة، لـ"سبوتنيك"، إن هذه الدعوات المتزامنة للتحرك الميداني تعكس ديناميكية المجتمع المدني والسياسي.
24 ديسمبر 2024, 16:10 GMT
ويرى علالة أن هذا المجتمع بقي صامدا عبر التاريخ رغم الانتكاسات ورغم الغياب نتيجة أخطاء ذاتية أو التغييب نتيجة خيارات السلطة، مشيرا إلى أن التجربة السياسية والمدنية في تونس هي تجربة عميقة جدا، "وبالتالي من الطبيعي أن يعبّر هذا المجتمع عن نفسه من حين لآخر وأن يسعى إلى أن ينهض ويقوم بدوره الطبيعي في تأطير المواطنين".
وأضاف: "الثورة كانت حدثا جللا ونوعيا في تاريخ تونس ولا يمكن أن يُنسى أو يُقبر رغم أن الآمال كانت كبيرة عليه ولكن لم يتحقق منها الكثير".
ولفت علالة إلى أنه "ليس من السهل تجاوز تاريخ 14 يناير 2011 الذي كان نقطة إعلان التغيير في رأس السلطة بهروب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن بعض من أطلقوا دعوات التظاهر في هذا التاريخ كانوا فاعليين في هذه الأحداث وكانوا في أقبية وزارة الداخلية يوم 14 يناير، وهو ما يجعل من هذا التاريخ لحظة فارقة في تاريخ تونس".
وحول التقاء مختلف مكونات المعارضة في تحركات احتجاجية تتخذ نفس المكان والزمان، قال علالة إن "المعارضة ورغم اجماعها على معارضة السلطة القائمة حاليا فإنها ما تزال مشتتة ومنقسمة إلى ثلاث عائلات رئيسية، هي العائلة الإسلامية، والعائلة اليسارية التقدمية، والعائلة الدستورية".
وأردف: "ومع ذلك يمثل هذا الالتقاء لحظة تقاطع مهمة ستعود بالفائدة على الجميع لأنها ستخلق ديناميكية داخل هذه المجموعات المشتتة قد تفضي مستقبلا إلى تطوير هذا الالتقاء الميداني إلى التقاء سياسي في نقاط معينة في علاقتها بالسلطة".
ولفت علالة إلى أن هذا الأمر سيستغرق بعض الوقت باعتبار الحساسية المفرطة وإرث الخصومات الموجود بين مختلف مكونات المعارضة، مشيرا إلى أن السلطة وفّرت للمعارضة أرضية للعمل المشترك حتى وإن لم يكن بشكل منظم أو مقصود.