توابع تصريحات ظريف المثيرة للجدل.. ما تعليق رئيس البرلمان الإيراني؟

© AP Photo / Bilal Hussein
تابعنا عبر
علّق رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، اليوم الأحد، على تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، في منتدى "دافوس" الاقتصادي حول الحجاب والاتفاق النووي الإيراني.
وأكد قاليباف، في كلمة له، أن "إثارة القضايا الداخلية في المحافل الخارجية يضعف إيران"، مطالبا المسؤولين بأن "يكونوا حذرين في تعليقاتهم حتى لا يعرّضوا المصالح الوطنية للخطر".
وأضاف أن "مواقف إيران بشأن قضايا السياسة الخارجية يتم إعلانها ومتابعتها من قبل وزارة الخارجية الإيرانية".
وقال قاليباف إن "تنوع وجهات النظر في النظام الديمقراطي لإيران، يدل على قوة هذا النظام، ولكن على الأشخاص الذين يعتبرون عملاء للنظام الإيراني أن يكونوا حذرين في تعليقاتهم، حتى لا تعرّض الرسالة التي ينقلونها إلى العدو المصالح الوطنية للخطر"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وتابع: "وعلى هذا الأساس، فإن إثارة القضايا والنزاعات الداخلية في البيئات الدولية، يعتبر إضعافا لوحدة الأمة الإيرانية في مواجهة الأعداء الأجانب، وهذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى ارتكاب خطأ في الحسابات وزيادة الضغوط الاقتصادية على البلاد".
📹 قالیباف: طرح مسائل داخلی در مجامع خارجی تضعیف ایران است
— خبرگزاری تسنیم 🇮🇷 (@Tasnimnews_Fa) January 26, 2025
مسئولان باید در اظهارنظرهای خود دقت کنند تا منافع ملی به خطر نیفتد
مواضع جمهوری اسلامی ایران در موضوع سیاست خارجی توسط وزارت امور خارجه اعلام و پیگیری میشود pic.twitter.com/oj5swh6ZxT
وأردف قاليباف: "كما أن اختيار نفس المسار في الفترة السابقة لم يؤد إلى أي اختراق فحسب، بل أدى أيضا إلى انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، واغتيال قائدنا الوطني الحبيب، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني".
وشدد رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن "وزارة الخارجية الإيرانية هي من تعلن وتتابع مواقف إيران بشأن السياسة الخارجية، في إطار السياسات التي حددها المرشد الأعلى الإيراني"، وأن "المسؤولية النهائية تقع على عاتق وزير الخارجية، وعلیه أن يكون مسؤولا عن أدائه أمام مجلس الشوری الإسلامي والشعب، وفق قانون العمل الاستراتيجي الذي يضمن المنافع الاقتصادية والإلغاء العملي لإجراءات الحظر".
تأتي تصريحات قاليباف، بعد أن طالب أمين مجلس الأمر بالمعروف في طهران، روح الله مومن نسب، يوم الخميس الماضي، باعتقال محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بسبب تصريحاته الحديثة عن "حرية الحجاب".
وكان محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، قد صرح يوم الأربعاء الماضي، بأن الحكومة الإيرانية قررت "عدم الضغط على النساء"، اللاتي لا يغطين شعرهن في الأماكن العامة، واصفًا القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح".
وقال ظريف: "إذا ذهبت إلى شوارع طهران، فسوف تجد النساء لا يغطين شعرهن، وهذا مخالف للقانون، لكن الحكومة الإيرانية قررت عدم الضغط على النساء".
وتابع نائب الرئيس الإيراني، في تصريحاته، أن "القرار كان بمثابة وعد انتخابي قدمه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والذي تم تحقيقه الآن".
ومن ناحية أخرى من تصريحاته، قال محمد جواد ظريف، في منتدى "دافوس" الاقتصادي، أن "هجوم حركة حماس الفلسطينية، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على إسرائيل، قضى على فرص إجراء محادثات لإحياء الاتفاق النووي التاريخي".
We are at a major juncture in the history of our region. Rid of the warmongers of the past, the new US administration has a unique opportunity to forge a different path. https://t.co/eHA9ph0Jkrhttps://t.co/eHA9ph0Jkr
— Javad Zarif (@JZarif) January 23, 2025
وقال ظريف: "لم نكن نعلم بشأن 7 أكتوبر، وكان من المفترض أن نعقد اجتماعا مع الأمريكيين بشأن تجديد خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) في 9 أكتوبر، لكن هذه العملية قوّضته ودمرته".
وتابع ظريف أن "حلفاء طهران في المنطقة، بما في ذلك حماس، عملوا دائما من أجل قضيتهم الخاصة، حتى على حسابنا".
يذكر أنه في عام 2015، وقّعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيران، على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران، مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتحديدا في مايو/ أيار 2018، انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي بشكل أحادي، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.
ومن جانبها، ردت طهران على العقوبات بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
