https://sarabic.ae/20250201/توجس-حقوقي-من-الزيارات-المتتالية-لمسؤولين-أوروبيين-إلى-تونس-ومخاوف-على-حقوق-المهاجرين-1097376606.html
توجس حقوقي من الزيارات المتتالية لمسؤولين أوروبيين إلى تونس ومخاوف على حقوق المهاجرين
توجس حقوقي من الزيارات المتتالية لمسؤولين أوروبيين إلى تونس ومخاوف على حقوق المهاجرين
سبوتنيك عربي
تصاعدت وتيرة الزيارات واللقاءات الرسمية بين تونس وإيطاليا، في الأيام الأخيرة، في خطوة أثارت تساؤلات في الوسط الحقوقي التونسي، حول خلفيات هذا التقارب ومدى... 01.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-01T12:42+0000
2025-02-01T12:42+0000
2025-02-01T12:42+0000
حصري
العالم العربي
تونس
أخبار تونس اليوم
الأخبار
الأخبار
إيطاليا
أخبار الاتحاد الأوروبي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/14/1092934450_0:0:1228:690_1920x0_80_0_0_23c1203c1f18e366517225bf2f52f8f9.jpg.webp
وقام وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، في الآونة الأخيرة، زيارة إلى تونس، امتدت على مدى يومين، ووقّع على إثرها مذكرات تفاهم في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.وسبقت هذه الزيارة بأسبوع، زيارة أخرى لرئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إغناسيو لاروسو، إلى تونس، وكان له لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، حيث أكد الطرفان على ضرورة "مضاعفة الجهود لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بالبشر سواء في شمال المتوسط أو في عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء".وفي منتصف الشهر الماضي، زار وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، إيطاليا، لـ"تعزيز علاقات التعاون المشترك وتبادل الرأي حول مسائل إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك".تثبيت ملف الهجرةوفي الإطار، قال الناشط في المجتمع المدني في إيطاليا والنائب السابق مجدي الكرباعي، لـ"سبوتنيك"، إن "زيارة وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، تأتي بدرجة أولى في إطار توقيع مشروع منطقة "تيرنا" للابتكار، الذي يهدف إلى النهوض بقطاع الطاقة، والتوقيع كذلك على مذكرة تفاهم بشأن التنمية المستدامة".ويرى الكرباعي أن "زيارات المسؤولين الإيطاليين تخفي مساعٍ إيطالية لجعل تونس عنصرا رئيسا في عملية التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، وحثّها على بذل مجهود أكبر من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى أراضيها".وشدد الناشط في المجتمع المدني على أن "مسألة الهجرة غير النظامية تبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لإيطاليا"، مشيرًا إلى أن "العديد من التقارير وفي مقدمتها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان كشفت عن تعرض أعداد من المهاجرين إلى الاعتداءات من قبل عناصر الأمن، خاصة لدى اعتراضهم في البحر"، بحسب قوله.بدوره، أفاد رمضان بن عمر، المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تصريح لـ"سبوتنيك"، بأنه "منذ بداية أزمة المهاجرين غير النظاميين، لاحظنا تصاعد وتيرة الزيارات من الجانب الإيطالي إلى تونس".وتابع: "هذه الزيارات تؤكد مدى سعي الجانب الإيطالي لتطبيق نفوذه على تونس، باعتبار وأن إيطاليا تعتبر تونس منطقة حيوية خاصة في علاقة بأمن الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير النظاميين".ترحيل أزمة المهاجرين من إيطاليا إلى تونسوأضاف بن عمر أن "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، كانت واضحة من خلال تعاملها مع الجانب التونسي والليبي في مسألة المهاجرين غير النظاميين"، قائلا: "منذ وصولها إلى الحكم، طرحت رئيسة الوزراء الإيطالية مخططين اثنين الأول يسمى بمخطط "ماتاي"، وهو يهتم بالطاقة والهجرة ويشمل جميع بلدان القارة الأفريقية، بينما يركز "مخطط كايفانو" على تونس وليبيا فقط، وقد نجحت ميلوني عبره في نقل أزمة الهجرة غير النظامية من"لامبادوزا" إلى تونس، بصفة خاصة وبدرجة أقل إلى ليبيا".كما أشار بن عمر إلى أن "جورجيا ميلوني، هي من شجعت الوزراء الإيطاليين على زيارة تونس، والبحث عن آفاق عمل مشتركة على جميع المستويات، وهو ما يفسر تتالي الزيارات الرسمية الإيطالية لكل من تونس وليبيا، إضافة إلى الجانب الأمني الذي يحظى بأولوية مطلقة".وأكد المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، أن "العديد من المنظمات الحقوقية في تونس وإيطاليا، دعت إلى إعادة النظر في السياسات المعتمدة من قبل الإتحاد الأوروبي"، مشددًا على "ضرورة التخلي عن الاتفاقات التي أبرمتها بلاده مع الاتحاد الأوروبي بخصوص مكافحة الهجرة غير النظامية، والتي حوّلت تونس إلى حارس حدود وتسببت في تفاقم أزمة المهاجرين غير النظاميين القادمين من الدول الأفريقية"، على حد قوله.سياسة تصدير الحدود تلقي بضلالها على المهاجرينوفي يوليو/ تموز 2023، وقّع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع تونس، يقدم بمقتضاها مساعدات مالية للاقتصاد التونسي مقابل الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.وأوضح في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقات مع الجانب الأوروبي ترتكز أساسا على ملف الهجرة"، قائلا: "منذ إمضاء هذه الاتفاقية توافد العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى تونس، سعيا منهم إلى مزيد تصدير الحدود، والذي توسع بعد سنة 2011".وأوضح الطبابي أن "إيطاليا تسعى من خلال هذه الزيارات المتتالية إلى مزيد حث السلطات التونسية على تشديد الإجراءات الأمنية الهادفة إلى منع تدفقات الهجرة غير النظامية إلى السواحل الأوروبية".وقال الطبابي إن "الاتفاقات الممضاة مؤخرا ليست سوى محاولة لتكريس وتطبيق وتعميم مذكرة الشراكة الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، التي نصت في إحدى بنودها على إعادة قبول تونس للمهاجرين وعسكرة الحدود".ويرى الطبابي أن "سياسة الهجرة الأوروبية تتعارض مع الاتفاقات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، عن منع أكثر من 61 ألف مهاجر كانوا يسعون للعبور نحو إيطاليا، في وقت أكدت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في رسالة موجهة إلى المجلس الأوروبي، أن عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من تونس إلى إيطاليا، "تراجع بنسبة 80%، منذ بداية العام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023".
https://sarabic.ae/20250130/القضاء-التونسي-يصدر-أحكاما-بالسجن-ضد-رئيس-الحكومة-الأسبق-يوسف-الشاهد-ووزراء-سابقين-1097324694.html
https://sarabic.ae/20250126/تقلص-بنسبة-84--ما-الذي-يخفيه-تراجع-عدد-المهاجرين-غير-النظاميين-في-تونس-1097185560.html
https://sarabic.ae/20241121/تونس-توقع-اتفاقيات-للهجرة-مع-إيطاليا-وفرنسا-ومحادثات-مع-3-دول-عربية-1095026742.html
https://sarabic.ae/20230525/فرنسا-طلبت-ترحيل-10-آلاف-مهاجر-تونسي-في-2022-1077412924.html
تونس
أخبار تونس اليوم
إيطاليا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/09/14/1092934450_10:0:930:690_1920x0_80_0_0_0907203bfae509b8fdb697abf8af6e7c.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, العالم العربي, تونس, أخبار تونس اليوم, الأخبار, الأخبار, إيطاليا, أخبار الاتحاد الأوروبي
حصري, العالم العربي, تونس, أخبار تونس اليوم, الأخبار, الأخبار, إيطاليا, أخبار الاتحاد الأوروبي
توجس حقوقي من الزيارات المتتالية لمسؤولين أوروبيين إلى تونس ومخاوف على حقوق المهاجرين
حصري
تصاعدت وتيرة الزيارات واللقاءات الرسمية بين تونس وإيطاليا، في الأيام الأخيرة، في خطوة أثارت تساؤلات في الوسط الحقوقي التونسي، حول خلفيات هذا التقارب ومدى تأثيره على ملف الهجرة وعلى حقوق المهاجرين واللاجئين.
وقام وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، في الآونة الأخيرة، زيارة إلى تونس، امتدت على مدى يومين، ووقّع على إثرها مذكرات تفاهم في مجال الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
وسبقت هذه الزيارة بأسبوع، زيارة أخرى لرئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إغناسيو لاروسو، إلى تونس، وكان له لقاء مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، حيث أكد الطرفان على ضرورة "مضاعفة الجهود لتفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بالبشر سواء في شمال المتوسط أو في عدد من دول أفريقيا جنوب الصحراء".
وفي منتصف الشهر الماضي، زار وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي، إيطاليا، لـ"تعزيز علاقات التعاون المشترك وتبادل الرأي حول مسائل إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك".
وفي الإطار، قال الناشط في المجتمع المدني في إيطاليا والنائب السابق مجدي الكرباعي، لـ"سبوتنيك"، إن "زيارة وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، تأتي بدرجة أولى في إطار توقيع مشروع منطقة "تيرنا" للابتكار، الذي يهدف إلى النهوض بقطاع الطاقة، والتوقيع كذلك على مذكرة تفاهم بشأن التنمية المستدامة".
وتابع: "حسب ما تم الإعلان عنه، فإن هذا البرنامج يندرج في إطار الشراكة بين تونس وإيطاليا، وضمن برنامج "ماتاي"، الذي يشمل العديد من المجالات منها ملف الهجرة".
ويرى الكرباعي أن "زيارات المسؤولين الإيطاليين تخفي مساعٍ إيطالية لجعل تونس عنصرا رئيسا في عملية التصدي لتدفقات المهاجرين غير النظاميين، وحثّها على بذل مجهود أكبر من أجل منع المهاجرين من الوصول إلى أراضيها".
وشدد الناشط في المجتمع المدني على أن "
مسألة الهجرة غير النظامية تبقى الهاجس الأكبر بالنسبة لإيطاليا"، مشيرًا إلى أن "العديد من التقارير وفي مقدمتها تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان كشفت عن تعرض أعداد من المهاجرين إلى الاعتداءات من قبل عناصر الأمن، خاصة لدى اعتراضهم في البحر"، بحسب قوله.
بدوره، أفاد رمضان بن عمر، المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في تصريح لـ"سبوتنيك"، بأنه "منذ بداية أزمة المهاجرين غير النظاميين، لاحظنا تصاعد وتيرة الزيارات من الجانب الإيطالي إلى تونس".
وتابع: "هذه الزيارات تؤكد مدى سعي الجانب الإيطالي لتطبيق نفوذه على تونس، باعتبار وأن إيطاليا تعتبر تونس منطقة حيوية خاصة في علاقة بأمن الحدود ومنع تدفق المهاجرين غير النظاميين".
ترحيل أزمة المهاجرين من إيطاليا إلى تونس
وأضاف بن عمر أن "رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، كانت واضحة من خلال تعاملها مع الجانب التونسي والليبي في مسألة المهاجرين غير النظاميين"، قائلا: "منذ وصولها إلى الحكم، طرحت رئيسة الوزراء الإيطالية مخططين اثنين الأول يسمى بمخطط "ماتاي"، وهو يهتم بالطاقة والهجرة ويشمل جميع بلدان القارة الأفريقية، بينما يركز "مخطط كايفانو" على تونس وليبيا فقط، وقد نجحت ميلوني عبره في نقل أزمة الهجرة غير النظامية من"لامبادوزا" إلى تونس، بصفة خاصة وبدرجة أقل إلى ليبيا".
كما أشار بن عمر إلى أن "جورجيا ميلوني، هي من شجعت الوزراء الإيطاليين على زيارة تونس، والبحث عن
آفاق عمل مشتركة على جميع المستويات، وهو ما يفسر تتالي الزيارات الرسمية الإيطالية لكل من تونس وليبيا، إضافة إلى الجانب الأمني الذي يحظى بأولوية مطلقة".

21 نوفمبر 2024, 07:49 GMT
وأكد المتحدث الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية رمضان بن عمر، أن "العديد من المنظمات الحقوقية في تونس وإيطاليا، دعت إلى إعادة النظر في السياسات المعتمدة من قبل الإتحاد الأوروبي"، مشددًا على "ضرورة التخلي عن الاتفاقات التي أبرمتها بلاده مع الاتحاد الأوروبي بخصوص مكافحة الهجرة غير النظامية، والتي حوّلت تونس إلى حارس حدود وتسببت في تفاقم أزمة المهاجرين غير النظاميين القادمين من الدول الأفريقية"، على حد قوله.
سياسة تصدير الحدود تلقي بضلالها على المهاجرين
وفي يوليو/ تموز 2023، وقّع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع تونس، يقدم بمقتضاها مساعدات مالية للاقتصاد التونسي مقابل الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية.
ويرى الباحث في علم الاجتماع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تونس، خالد الطبابي، أن "مذكرة التفاهم ساهمت في
التضييق على حرية المهاجر واللاجئ في التنقل".
وأوضح في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقات مع الجانب الأوروبي ترتكز أساسا على ملف الهجرة"، قائلا: "منذ إمضاء هذه الاتفاقية توافد العديد من المسؤولين الأوروبيين إلى تونس، سعيا منهم إلى مزيد تصدير الحدود، والذي توسع بعد سنة 2011".
وأوضح الطبابي أن "إيطاليا تسعى من خلال هذه الزيارات المتتالية إلى مزيد حث السلطات التونسية على تشديد الإجراءات الأمنية الهادفة إلى منع تدفقات الهجرة غير النظامية إلى السواحل الأوروبية".
وقال الطبابي إن "الاتفاقات الممضاة مؤخرا ليست سوى محاولة لتكريس وتطبيق وتعميم مذكرة الشراكة الشاملة مع الاتحاد الأوروبي، التي نصت في إحدى بنودها على إعادة قبول تونس للمهاجرين وعسكرة الحدود".
وأشار الباحث التونسي إلى أن "هذه المذكرة أفضت بالفعل إلى التقليص في عدد المهاجرين المجتازين للمتوسط بنسبة 60 بالمئة سنة 2024، مقارنة بالسنة التي قبلها بضريبة قاسية وهي التضييق على حرية المهاجرين واللاجئين وعلى حقوقهم"، وفقا لقوله.
ويرى الطبابي أن "سياسة الهجرة الأوروبية تتعارض مع الاتفاقات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوسي، عن منع أكثر من 61 ألف مهاجر كانوا يسعون للعبور نحو إيطاليا، في وقت أكدت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في رسالة موجهة إلى المجلس الأوروبي، أن عدد المهاجرين غير النظاميين القادمين من تونس إلى إيطاليا، "تراجع بنسبة 80%، منذ بداية العام 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2023".