https://sarabic.ae/20250204/المساعدات-العسكرية-الأمريكية-لمصر-وجدواها-كورقة-ضغطخبراء-عسكريون-يوضحون-التفاصيل-1097469718.html
المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وجدواها كورقة ضغط...خبراء عسكريون يوضحون التفاصيل
المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وجدواها كورقة ضغط...خبراء عسكريون يوضحون التفاصيل
سبوتنيك عربي
تطرح الأوضاع في المنطقة العديد من التساؤلات، خاصة بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الإعلامي"، عن طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن. 04.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-04T15:01+0000
2025-02-04T15:01+0000
2025-02-05T07:06+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
المساعدات العسكرية
مصر
غزة
لبنان
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/05/0b/1048938763_0:222:2853:1826_1920x0_80_0_0_a6c1d2aa7fecbd4bcb3f63f5c7087551.jpg
رغم أن حديث الرئيس الأمريكي جاء في السياق الإعلامي، ولم يترجم إلى طلب رسمي حتى الآن، جاء الموقف الرسمي والشعبي من القاهرة واضحا بشأن ملف التهجير والسيادة المصرية.يعد ملف "المساعدات العسكرية" الأمريكية لمصر وعدد من دول العالم، ومنها إسرائيل من الملفات التي دائما ما تطفو على السطح مع كل اختلاف في وجهات النظر أو المواقف حيال قضايا وطنية أو عربية، إذ تظهر بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية التي تطالب بتعليق هذه المساعدات للقاهرة. في الواقع تتمتع القاهرة بعلاقات متعددة على مستوى الحلفاء، كما نوعت مصادر تسليحها بشكل قوي في العقود الأخيرة، وبات السلاح الأمريكي ضمن منظومة تسليح متعددة المصادر، منها روسية وأوروبية وصينية، ما يجعل ملف المساعدات الأمريكية التي تأتي في شكل قطع غيار وأسلحة غير مؤثر، وفق خبراء.قيمة المساعداتوتحصل مصر بصورة سنوية على مساعدات عسكرية تقدر ب 1.3 مليار دولار أمريكي، بعد توقيع اتفاق السلام الأول بين دولة عربية وإسرائيل بوساطة أمريكية في عام 1979.من ناحيته قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، إن المساعدات الأمريكية هي رقم موجود في الخزانة الأمريكية، يوجه لعدد من الدول ولا يقتصر على مصر.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذه المساعدات أقرت بناء على رعاية واشنطن لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهي تأتي في شكل أسلحة وقطع غيار، أي أنها لا تدفع كأموال.اختلاف وجهات النظر بشأن القضايا المهمةولفت إلى أن هناك مساحة للاختلاف والتوافق بين البلدين بشأن قضايا المنطقة والعالم، وفي بعض الحالات تظهر بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية متحدثة عن مساحات الاختلاف بين مواقف البلدين منها على سبيل المثال الموقف من نقل السفارة الأمريكية للقدس، والمساندة المفتوحة لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، ويقفز معها ملف المساعدات العسكرية للسطح مجددا، لكنها تظل مقترحات أو أصوات لا تترجم إلى قرارات من الإدارة، كما أن تراجع الجانب الأمريكي عن هذا الأمر بعد 30 يونيو/حزيران 2013.هل تتأثر مصر بتعليق المساعدات؟وأشار المستشار المصري إلى أن مركز أبحاث الكونغرس، أصدر بحثا في وقت سابق، وأكد أن الضغط على مصر بورقة المساعدات ليس في صالح الجانب الأمريكي، خاصة أن القاهرة لديها بدائل متعددة، كما أنها لديها مصادر كثيرة بشأن ملف التسليح.وتابع: "بعض الأصوات التي تتحدث عن ورقة المساعدات الأمريكية لمصر، لا تحسب الموقف الاستراتيجي بشكل كامل، وعادة يتراجع عنه".تحسب القاهرة للخطوةبشأن تحسب مصر لمثل هذه الخطوة، أوضح الحلبي أن القاهرة بكل تأكيد متحسبة لمثل هذه الخطوة، خاصة أن السياسة متغيرة، ولن تتخلى عن انتمائها العربي، ولا عن سيادتها.وشدد الحلبي في حديثه: "حتى الآن ليس هناك أي طلب رسمي بشأن ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرتبط بعملية التهجير للفسلطينيين، بل هو تصريح إعلامي، لكن المؤكد أن القيادة المصرية ومن خلفها الشعب يؤكدون على أن الانتماء العربي والسيادة "خط أحمر"، يهون في مقابله أي شيء".مواقف فرديةوتابع: "في حال ترجمة آراء بعض الأفراد داخل الإدراة الأمريكية أو الكونغرس، إلى قرار أمريكي واضح بتقليص جزء من المساعدات مقابل السيادة أو تقليص الانتماء العربي، فإن السيادة تأتي في المقام الأول قبل كل شي كما هو الحال بالنسبة للانتماء العربي".وشدد على أن الحديث عن أن وقف المساعدات ستؤثر على الجيش المصري، هو طرح غير صحيح، خاصة أن القاهرة لديها بدائل من حيث الحلفاء، ومن حيث التسليح.القاهرة لن تتأثروشدد على أن الوضع الحالي يؤكد عدم تأثر مصر بمثل هذه القرار، إذ تمتلك مصر أسلحة روسية وأوروبية وصينية، أي أن البدائل موجودة على أرض الواقع وفاعلة على أرض الواقع.ولفت إلى أن الآراء التي تظهر داخل الإدارة الأمريكية لا تقتصر على مصر، بل تظهر تجاه العديد من الدول أيضا، لكن الآراء المعتدلة داخل الإدارة هناك يدركون أهمية مصر على كافة المستويات، باعتبارها دولة حليفة.السيادة أولامن نحيته قال الخبير الاستراتيجي المصري العميد سمير راغب، إن القاهرة لن تطلب إلغاء أو الاستغناء عن المعونة العسكرية الأمريكية، لكنها قادرة على الاستغناء عنها حال إقرار إقدام واشنطن على الخطوة.تراجع قيمة المساعدات العسكريةيوضح راغب أن المعونة العسكرية يفترض أنها مقرونة بشراء أسلحة وتدريبات وجوانب أخرى، كانت في السابق يمكن أن تمثل قيمة شراء صفقات أسلحة، في حين أنها الآن غير كافية لسد بند واحد، إذ أصبحت تحت قيمة المليار دولار، في حين أن القاهرة تدفع جزءا كبيرا استكمالا لقيمة الأسلحة وقطع الغيار المالية.وفق راغب، فإن الانفاق العسكري المصر زاد، في الوقت الذي تناقصت فيه قيمة المعونة العسكرية، حيث كانت تمثل في وقت سابق نحو 40% في الانفاق العسكري، في حين أنها دون 10% في الوقت الراهن.ويرى أن واشنطن حصلت على العديد من المكاسب، منها العلاقات في المنطقة، ونقل قواتها في حربي الخليج وأفغانستان، والمرور عبر قناة السويس، والسمعة التي يكتسبها السلاح الخاص بها من خلال استخدام مصر له.هل واشنطن شريك تجاري مهم للقاهرة؟ولفت إلى أن واشنطن ليست من الدول ذات الميزان التجاري المهم مع مصر، وأن بعض الدول الأخرى لديهم جوانب مهمة للاقتصاد من حيث التبادل التجاري، والاستثمارات، ومنها روسيا، والصين والاتحاد الأوروبي.وشدد على أن إقدام واشنطن على إلغاء المعونة، وتقلص الدور الأمريكي لصالح القضايا العربية، يجعل من العلاقات مع واشنطن كعدمه.ما تأثير قرار إلغاء المعونة؟يتابع راغب: "كل الإدارات الأمريكية بعد كارتر، دائما تتحدث عن ورقة المعونة، وكانت الفكرة منها تقليص الجيش المصري، دون تطور الجيش لينافس جيوش العالم، لكن الإدارات الأمريكية لم تقدم على قرار مثل هذا في وقت سابق".وشدد على أن حال استمرار إزعاج واشنطن لحفلائها، فإنها تدفع بهم نحو توطيد علاقاتهم مع حلفاء أخرين، خاصة أن مصر تمثل أهمية كبرى بالنسبة للعمق الأفريقي، ويمكنها من خلال علاقتها مع روسيا والصين أن تضيف قيمة كبيرة لمصالحها ومصالح هذه الدول.وفي سبتمبر/أيلول 2024، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية حينها، إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس الأمريكي، أنها ستقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي المرة الأولى منذ عام 2020، التي تتلقى فيها مصر المساعدات بكامل المبلغ الإجمالي رغم أوضاع حقوق الإنسان، بحسب "رويترز".وتحصل مصر بصورة سنوية على مساعدات عسكرية تقدر بـ 1.3 مليار دولار أمريكي، بعد توقيع اتفاق السلام الأول بين دولة عربية وإسرائيل بوساطة أمريكية في عام 1979.
https://sarabic.ae/20170920/مصر-أمريكا-ترامب-السيسي-مساعدات-عسكرية-استئناف-1026296349.html
https://sarabic.ae/20170828/اقتطاع-مساعدات-1025866766.html
https://sarabic.ae/20180725/الولايات-المتحدة-مصر-1034115417.html
https://sarabic.ae/20150414/1014002132.html
https://sarabic.ae/20170727/أمريكا-مصر-معونة-قطع-1025313264.html
مصر
غزة
لبنان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e5/05/0b/1048938763_60:0:2791:2048_1920x0_80_0_0_e315bf3cc1b1758585f7521811a2d207.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, المساعدات العسكرية, مصر, غزة, لبنان
حصري, تقارير سبوتنيك, المساعدات العسكرية, مصر, غزة, لبنان
المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر وجدواها كورقة ضغط...خبراء عسكريون يوضحون التفاصيل
15:01 GMT 04.02.2025 (تم التحديث: 07:06 GMT 05.02.2025) حصري
تطرح الأوضاع في المنطقة العديد من التساؤلات، خاصة بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الإعلامي"، عن طرح يتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
رغم أن حديث الرئيس الأمريكي جاء في السياق الإعلامي، ولم يترجم إلى طلب رسمي حتى الآن، جاء الموقف الرسمي والشعبي من القاهرة واضحا بشأن ملف التهجير والسيادة المصرية.
يعد ملف "المساعدات العسكرية" الأمريكية لمصر وعدد من دول العالم، ومنها إسرائيل من الملفات التي دائما ما تطفو على السطح مع كل اختلاف في وجهات النظر أو المواقف حيال قضايا وطنية أو عربية، إذ تظهر بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية التي تطالب بتعليق هذه المساعدات للقاهرة.

20 سبتمبر 2017, 21:13 GMT
في الواقع تتمتع القاهرة بعلاقات متعددة على مستوى الحلفاء، كما نوعت
مصادر تسليحها بشكل قوي في العقود الأخيرة، وبات السلاح الأمريكي ضمن منظومة تسليح متعددة المصادر، منها روسية وأوروبية وصينية، ما يجعل ملف المساعدات الأمريكية التي تأتي في شكل قطع غيار وأسلحة غير مؤثر، وفق خبراء.
وتحصل مصر بصورة سنوية على مساعدات عسكرية تقدر ب 1.3 مليار دولار أمريكي، بعد توقيع اتفاق السلام الأول بين دولة عربية وإسرائيل بوساطة أمريكية في عام 1979.
يشير خبراء في حديثهم لـ"سبوتنيك"، أن القاهرة حريصة على علاقتها مع واشنطن، كما هو الحال بالنسبة لجميع الحلفاء الدوليين والدول العظمى، لكنها مستعدة للاستغناء عن أي شيء "في إشارة للمساعدات العسكرية"، حال تعارض ذلك مع سيادتها وانتمائها العربي.
من ناحيته قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية في مصر، إن المساعدات الأمريكية هي رقم موجود في الخزانة الأمريكية، يوجه لعدد من الدول ولا يقتصر على مصر.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذه المساعدات أقرت بناء على
رعاية واشنطن لمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وهي تأتي في شكل أسلحة وقطع غيار، أي أنها لا تدفع كأموال.
اختلاف وجهات النظر بشأن القضايا المهمة
ولفت إلى أن هناك مساحة للاختلاف والتوافق بين البلدين بشأن قضايا المنطقة والعالم، وفي بعض الحالات تظهر بعض الأصوات في الإدارة الأمريكية متحدثة عن مساحات الاختلاف بين مواقف البلدين منها على سبيل المثال الموقف من نقل السفارة الأمريكية للقدس، والمساندة المفتوحة لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، ويقفز معها ملف المساعدات العسكرية للسطح مجددا، لكنها تظل مقترحات أو أصوات لا تترجم إلى قرارات من الإدارة، كما أن تراجع الجانب الأمريكي عن هذا الأمر بعد 30 يونيو/حزيران 2013.
هل تتأثر مصر بتعليق المساعدات؟
وأشار المستشار المصري إلى أن مركز أبحاث الكونغرس، أصدر بحثا في وقت سابق، وأكد أن
الضغط على مصر بورقة المساعدات ليس في صالح الجانب الأمريكي، خاصة أن القاهرة لديها بدائل متعددة، كما أنها لديها مصادر كثيرة بشأن ملف التسليح.
وتابع: "بعض الأصوات التي تتحدث عن ورقة المساعدات الأمريكية لمصر، لا تحسب الموقف الاستراتيجي بشكل كامل، وعادة يتراجع عنه".
بشأن تحسب مصر لمثل هذه الخطوة، أوضح الحلبي أن القاهرة بكل تأكيد متحسبة لمثل هذه الخطوة، خاصة أن السياسة متغيرة، ولن تتخلى عن انتمائها العربي، ولا عن سيادتها.
وشدد الحلبي في حديثه: "حتى الآن ليس هناك أي طلب رسمي بشأن ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرتبط بعملية التهجير للفسلطينيين، بل هو تصريح إعلامي، لكن المؤكد أن القيادة المصرية ومن خلفها الشعب يؤكدون على أن الانتماء العربي والسيادة "خط أحمر"، يهون في مقابله أي شيء".
وتابع: "في حال ترجمة آراء بعض الأفراد داخل الإدراة الأمريكية أو الكونغرس، إلى قرار أمريكي واضح بتقليص جزء من المساعدات مقابل السيادة أو تقليص الانتماء العربي، فإن السيادة تأتي في المقام الأول قبل كل شي كما هو الحال بالنسبة للانتماء العربي".
وشدد على أن الحديث عن أن وقف المساعدات ستؤثر على الجيش المصري، هو طرح غير صحيح، خاصة أن القاهرة لديها بدائل من حيث الحلفاء، ومن حيث التسليح.
وشدد على أن الوضع الحالي يؤكد عدم تأثر مصر بمثل هذه القرار، إذ تمتلك مصر أسلحة روسية وأوروبية وصينية، أي أن البدائل موجودة على أرض الواقع وفاعلة على أرض الواقع.
ولفت إلى أن الآراء التي تظهر داخل الإدارة الأمريكية لا تقتصر على مصر، بل تظهر تجاه العديد من الدول أيضا، لكن الآراء المعتدلة داخل الإدارة هناك يدركون أهمية مصر على كافة المستويات، باعتبارها دولة حليفة.
من نحيته قال الخبير الاستراتيجي المصري العميد سمير راغب، إن
القاهرة لن تطلب إلغاء أو الاستغناء عن المعونة العسكرية الأمريكية، لكنها قادرة على الاستغناء عنها حال إقرار إقدام واشنطن على الخطوة.
لم تعد المعونة العسكرية بنفس الأهمية ولا القيمة الشرائية، كما كانت عليه من قبل، بعد أن تقلص القيمة المالية المقدرة، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار السلاح بما يجعلها تمثل 25% من قيمتها حين أقرت في الماضي، هذا ما يوضحه راغب في حديثه مع "سبوتنيك". مشددا على أن المعونة لا تحمل استفادة أحادية للقاهرة، بل تستفيد منها واشنطن في عدد من الجوانب الهامة.
تراجع قيمة المساعدات العسكرية
يوضح راغب أن المعونة العسكرية يفترض أنها مقرونة بشراء أسلحة وتدريبات وجوانب أخرى، كانت في السابق يمكن أن تمثل قيمة شراء صفقات أسلحة، في حين أنها الآن غير كافية لسد بند واحد، إذ أصبحت تحت قيمة المليار دولار، في حين أن القاهرة تدفع جزءا كبيرا استكمالا لقيمة الأسلحة وقطع الغيار المالية.
وفق راغب، فإن الانفاق العسكري المصر زاد، في الوقت الذي تناقصت فيه قيمة المعونة العسكرية، حيث كانت تمثل في وقت سابق نحو 40% في الانفاق العسكري، في حين أنها دون 10% في الوقت الراهن.
ويرى أن واشنطن حصلت على العديد من المكاسب، منها العلاقات في المنطقة، ونقل قواتها في حربي الخليج وأفغانستان، والمرور عبر قناة السويس، والسمعة التي يكتسبها السلاح الخاص بها من خلال استخدام مصر له.
هل واشنطن شريك تجاري مهم للقاهرة؟
ولفت إلى أن واشنطن ليست من الدول ذات الميزان التجاري المهم مع مصر، وأن بعض الدول الأخرى لديهم جوانب مهمة للاقتصاد من حيث التبادل التجاري، والاستثمارات، ومنها روسيا، والصين والاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن إقدام واشنطن على إلغاء المعونة، وتقلص الدور الأمريكي لصالح القضايا العربية، يجعل من العلاقات مع واشنطن كعدمه.
ما تأثير قرار إلغاء المعونة؟
يتابع راغب: "كل الإدارات الأمريكية بعد كارتر،
دائما تتحدث عن ورقة المعونة، وكانت الفكرة منها تقليص الجيش المصري، دون تطور الجيش لينافس جيوش العالم، لكن الإدارات الأمريكية لم تقدم على قرار مثل هذا في وقت سابق".
يرى راغب أن الجانب الأمريكي ملزم بدفع معونات للجانب الإسرائيلي، وكذلك للجانب المصري والأردني في إطار محفزات لبقاء السلام، وفي حال قطعها على مصر والأردن دون إسرائيل، فإن ذلك سيكون بمثابة تأجيج للحرب دون السلام، ما يجعل واشنطن راعية للحرب في هذه الحالة".
وشدد على أن حال استمرار إزعاج واشنطن لحفلائها، فإنها تدفع بهم نحو توطيد علاقاتهم مع حلفاء أخرين، خاصة أن مصر تمثل أهمية كبرى بالنسبة للعمق الأفريقي، ويمكنها من خلال علاقتها مع روسيا والصين أن تضيف قيمة كبيرة لمصالحها ومصالح هذه الدول.
وشدد على أن واشنطن غير قادرة أن تعيد ما تفسده بالسياسية بقوتها العسكرية، خاصة أنها لم تخض أي حروب مهمة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي سبتمبر/أيلول 2024، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية حينها، إن إدارة الرئيس جو بايدن أخطرت الكونغرس الأمريكي، أنها ستقدم لمصر مساعدات عسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار، وهي المرة الأولى منذ عام 2020، التي تتلقى فيها مصر المساعدات بكامل المبلغ الإجمالي رغم أوضاع حقوق الإنسان، بحسب "رويترز".
وتحصل مصر بصورة سنوية على مساعدات عسكرية تقدر بـ 1.3 مليار دولار أمريكي، بعد توقيع اتفاق السلام الأول بين دولة عربية وإسرائيل بوساطة أمريكية في عام 1979.