https://sarabic.ae/20250424/بعد-الجدل-حول-دعوة-الشرع-لحضور-القمة-العربية-في-بغدادما-مستقبل-العلاقة-بين-سوريا-والعراق-1099867637.html
بعد الجدل حول دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد.. ما مستقبل العلاقة بين سوريا والعراق؟
بعد الجدل حول دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد.. ما مستقبل العلاقة بين سوريا والعراق؟
سبوتنيك عربي
أُثير جدل كبير خلال الأيام الماضية في الداخل العراقي، بعد توجيه الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، دعوة رسمية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد... 24.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-24T19:06+0000
2025-04-24T19:06+0000
2025-10-30T15:26+0000
العراق
أخبار العراق اليوم
أخبار سوريا اليوم
أحمد الشرع
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/1e/1099082071_0:0:1280:721_1920x0_80_0_0_9122ebcf9043c00cbc0320ca6092bb97.jpg
إلى أي مدى يمكن أن تؤثر اعتراضات القوى السياسية والحزبية العراقية على القرار العراقي والعلاقات بين الدولتين الجارتين وعلى مستقبل استقرار العراق والمنطقة وما الذي ستحمله الأيام المقبلة؟بداية، يقول عبد الملك الحسيني، المحلل السياسي العراقي، إن "العراق وسوريا بلدان عربيان تربطهما حدود تمتد إلى 600 كم وأواصر مجتمعية مشتركة ولا مجال لتحقيق مصلحة البلدين والشعبين إلا من خلال وجود علاقة إيجابية بينهما".الثقة المتبادلةوأضاف الحسيني في حديثه لـ"سبوتنيك" :"على المستوى الرسمي هناك تواصل وتفاهم بين الطرفين ورغبة حقيقية في مد جسور التعاون وبناء ثقة متبادلة، وقد أكدت حكومتي البلدين رغبتهما في ذلك".تنسيق دوليوأردف المحلل السياسي العراقي: "إضافة إلى رغبة البلدين في إيجاد علاقات مشتركة بينهما أيضًا، هناك تنسيق دولي يسعى من أجل ذلك، فقد كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن وجود تنسيق استخباراتي أمني سياسي بين كل من تركيا والعراق وسوريا والأردن، بهدف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا ودول عدة)، وأن هناك رغبة حقيقية لدى هذه الدول لتنظيم إجتماعات لاحقة من أجل تنسيق المواقف فيما بينها".واستطرد الحسيني: "بدا واضحاً أن الفاعل الدولي والعربي وضع ثقله الدبلوماسي واللوجستي لدعم استقرار سوريا باستثناء إيران، التي تعد نفسها الخاسر الأكبر في معادلة النفوذ الإقليمي، لذلك فإن مصلحة العراق تقتضي اتخاذ موقف يتوافق مع الإجماع الدولي حفاظا على مصالحه ودعماً لاستقراره أفضل من أن يكون مغرداً خارج السرب، وأن ينأى بنفسه عن شبهة التبعية لإيران التي باتت ملاصقة له".مقتضيات المصلحةمن جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي أياد العناز: "تأتي دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد الشهر القادم، من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفق قواعد وأصول العلاقات الدبلوماسية التي تحكمها طبيعة العمل العربي المشترك المنصوص عليه في بنود الجامعة العربية، ووفق مقتضيات المصلحة القومية العليا التي تقضيها مناقشة القضايا المهمة والرئيسية التي تحتاجها الأمة العربية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقة المحورية التي تربط العراق بالقطر العربي السوري الشقيق تنطلق من عدة اعتبارات مهمة، فهناك الجيرة والحدود المشتركة والاتفاقيات الأمنية والاقتصادية التي تهم البلدين، فتدعيم الجانب الأمني في ظروف استثنائية يمر بها القطران تستدعي لقاءات وحوارات مشتركة لصيانة الأمن القومي والوطني والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار ومنع وقوع أي عمليات من قبل جماعات وفصائل إرهابية".احترام الإرادة السوريةوتابع العناز: "تكمن أهمية الحوار في الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري وتعميق أواصر العلاقة وصولاً للاستثمارات المشتركة، وهناك جانب رئيسي يتعلق بالأمن المائي وحصص العراق وسوريا في نهر الفرات، وغيرها من العلاقات التي تستوجب لقاء القيادات العليا".مشيرًا إلى أن"جميع الدول احترمت إرادة واختيار أبناء الشعب السوري في التغيير والإصلاح السياسي واختيار حياتهم المستقبلية وخطواتهم العملية في البناء والإعمار".مستقبل العلاقةوقال العناز إن "مستقبل العلاقة بين القطرين الشقيقين يجب أن تراعي مستلزمات العمل العربي المشترك والحضور العراقي والمشاركة الفعالة في قضايا الأمة، واحترام إرادة الشعب السوري والحفاظ على المصالح العليا للشعب العراقي بعيداً عن أي سياسات تخدم منافع ورؤى لدول وأطراف إقليمية".ولفت العناز إلى أن "العلاقات بين البلدين تمثل مرحلة تاريخية مهمة، كان لها موقعها الاستراتيجي المهم والداعم لوحدة الصف العربي في كافة القضايا المصيرية ذات البعد القومي، ومثلت عمقًا ميدانيًا مهما للشعب السوري على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية".القرار العراقيبدوره، يقول د. قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات إن "دعوة الشرع للقمة العربية في بغداد مخالفة عراقية واضحة تنعكس سلبا على موقف وموقع العراق في الجامعة العربية، حيث أن الطرف المُضيف للجامعة ملزم أن يدعو الأعضاء جميعا وعدم دعوة أي طرف يشكل مخالفة وبالتالي هذا مطب تقع فيه الجامعة العربية".وتابع: "ما يجري قد ينعكس على علاقات العراق خارجيا وعلى علاقات العراق بالخط القومي العربي أو على الأقل ابتعاد العراق عن العلاقات الإيجابية العربية، وبالتالي دعوة الشرع هو أمر إيجابي مهما تكن الاعتراضات وإلا فإنه يجب على السوداني إن لم يستطع تنفيذ ذلك أن يطلب نقل القمة إلى دولة أخرى".وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، منتصف الشهر الجاري، أنه وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في أيار/ مايو المقبل.ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن السوداني، قوله خلال كلمة في "ملتقى السليمانية التاسع": "القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد، وقد وجّهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضورها".وأكد السوداني أن "الدولة القوية هي دولة المؤسسات التي تضع العراق أولاً وتحترم الدستور"، وتابع: "العراق اليوم ليس كما كان في عام 2014".وكان أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في اَذار/ مارس الماضي، أن القمة العربية المقبلة ستُعقد في العاصمة بغداد يوم 17 من أيار/مايو 2025، عقب مباحثات أجراها مع جامعة الدول العربية في القاهرة.وتنعقد القمة في ظل تحديات إقليمية بارزة، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، والتداعيات الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان، إلى جانب الاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية، ما يجعل من القمة محطة رئيسية لمناقشة هذه الملفات واتخاذ موقف عربي موحّد حيالها.
https://sarabic.ae/20250306/وزير-الخارجية-العراقي-القمة-العربية-ستعقد-في-بغداد-17-مايو-المقبل-1098433264.html
https://sarabic.ae/20250416/العراق-يوجه-دعوة-رسمية-للشرع-لحضور-القمة-العربية-في-بغداد-1099592486.html
https://sarabic.ae/20221221/قمة-بغداد-2-هل-تتخطى-التحديات-والتناقضات-في-المنطقة-وماذا-سيجني-العراق؟-1071466120.html
https://sarabic.ae/20221220/بعد-انطلاقها-ما-الذي-يمكن-أن-تقدمه-قمة-بغداد-2-للبنان؟-1071416155.html
https://sarabic.ae/20221218/الجيش-الأردني-ينشر-قواته-لتأمين-قمة-بغداد-2-1071316428.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/03/1e/1099082071_143:0:1280:853_1920x0_80_0_0_004d7a3d2ae175e978573bfc282242fe.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, أحمد الشرع, حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
العراق, أخبار العراق اليوم, أخبار سوريا اليوم, أحمد الشرع, حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي
بعد الجدل حول دعوة الشرع لحضور القمة العربية في بغداد.. ما مستقبل العلاقة بين سوريا والعراق؟
19:06 GMT 24.04.2025 (تم التحديث: 15:26 GMT 30.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
أُثير جدل كبير خلال الأيام الماضية في الداخل العراقي، بعد توجيه الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، دعوة رسمية للرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقرر عقدها الشهر المقبل في العاصمة بغداد، حيث لاقت تلك الدعوة اعتراضات من جانب بعض القوى السياسية، ما أثار الكثير من المخاوف من أن يشكل ذلك ضغطا على الحكومة.
إلى أي مدى يمكن أن تؤثر اعتراضات القوى السياسية والحزبية العراقية على القرار العراقي والعلاقات بين الدولتين الجارتين وعلى مستقبل استقرار العراق والمنطقة وما الذي ستحمله الأيام المقبلة؟
بداية، يقول عبد الملك الحسيني، المحلل السياسي العراقي، إن "العراق وسوريا بلدان عربيان تربطهما حدود تمتد إلى 600 كم وأواصر مجتمعية مشتركة ولا مجال لتحقيق مصلحة البلدين والشعبين إلا من خلال وجود علاقة إيجابية بينهما".
وأضاف الحسيني في حديثه لـ"
سبوتنيك" :"على المستوى الرسمي هناك تواصل وتفاهم بين الطرفين ورغبة حقيقية في مد جسور التعاون وبناء ثقة متبادلة، وقد أكدت حكومتي البلدين رغبتهما في ذلك".
وتابع: "إن أطرافًا غير رسمية تمثل أجندات خاصة تحاول من خلال الضغط على الحكومة ثنيها عن إقامة مثل هذه العلاقة، ولكن على ما يبدوا فإن مثل هذه الضغوطات سوف تتلاشى في ظل وجود إجماع دولي وإقليمي لصناعة الاستقرار في سوريا، تمهيدًا لتفعيل دورها كدولة لا تشكل تهديدًا للسلم الأهلي داخل سوريا ولا لدول المنطقة".
وأردف المحلل السياسي العراقي: "إضافة إلى رغبة البلدين في إيجاد علاقات مشتركة بينهما أيضًا، هناك تنسيق دولي يسعى من أجل ذلك، فقد كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، عن وجود تنسيق استخباراتي أمني سياسي بين كل من تركيا والعراق وسوريا والأردن، بهدف محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (منظمة محظورة في روسيا ودول عدة)، وأن هناك رغبة حقيقية لدى هذه الدول لتنظيم إجتماعات لاحقة من أجل تنسيق المواقف فيما بينها".
واستطرد الحسيني: "بدا واضحاً أن الفاعل الدولي والعربي وضع ثقله الدبلوماسي واللوجستي لدعم استقرار سوريا باستثناء إيران، التي تعد نفسها الخاسر الأكبر في معادلة النفوذ الإقليمي، لذلك فإن مصلحة العراق تقتضي اتخاذ موقف يتوافق مع الإجماع الدولي حفاظا على مصالحه ودعماً لاستقراره أفضل من أن يكون مغرداً خارج السرب، وأن ينأى بنفسه عن شبهة التبعية لإيران التي باتت ملاصقة له".
من جانبه، يقول المحلل السياسي العراقي أياد العناز: "تأتي دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقبلة التي ستعقد في بغداد الشهر القادم، من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفق قواعد وأصول العلاقات الدبلوماسية التي تحكمها طبيعة العمل العربي المشترك المنصوص عليه في بنود الجامعة العربية، ووفق مقتضيات المصلحة القومية العليا التي تقضيها مناقشة القضايا المهمة والرئيسية التي تحتاجها الأمة العربية".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "العلاقة المحورية التي تربط العراق بالقطر العربي السوري الشقيق تنطلق من عدة اعتبارات مهمة، فهناك الجيرة والحدود المشتركة والاتفاقيات الأمنية والاقتصادية التي تهم البلدين، فتدعيم الجانب الأمني في ظروف استثنائية يمر بها القطران تستدعي لقاءات وحوارات مشتركة لصيانة الأمن القومي والوطني والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار ومنع وقوع أي عمليات من قبل جماعات وفصائل إرهابية".

21 ديسمبر 2022, 19:20 GMT
وتابع العناز: "تكمن أهمية الحوار في الجانب الاقتصادي والتبادل التجاري وتعميق أواصر العلاقة وصولاً للاستثمارات المشتركة، وهناك جانب رئيسي يتعلق بالأمن المائي وحصص العراق وسوريا في نهر الفرات، وغيرها من العلاقات التي تستوجب لقاء القيادات العليا".
وأوضح المحلل السياسي العراقي: "أما أن يكون هناك خلاف أو اعتراض لدعوة الرئيس الشرع لحضور مؤتمر القمة العربي أو اللقاء معه، فهي أراء وطروحات شخصية تمثل رؤية أحزاب سياسية وفصائل مسلحة، ولكنها لا تمثل البعد السياسي والدبلوماسي في العلاقات الثنائية بين بغداد ودمشق، وإنما البعض منها يشكل حالة من التبعية السياسية لموقف تمثله إيران بحكم العلاقات التي تربط تلك الجهات بطهران، بسبب الأحداث والمتغيرات السياسية الأخيرة في المشهد السوري".
مشيرًا إلى أن"جميع الدول احترمت إرادة واختيار أبناء الشعب السوري في التغيير والإصلاح السياسي واختيار حياتهم المستقبلية وخطواتهم العملية في البناء والإعمار".
وقال العناز إن "مستقبل العلاقة بين القطرين الشقيقين يجب أن تراعي مستلزمات العمل العربي المشترك والحضور العراقي والمشاركة الفعالة في قضايا الأمة، واحترام إرادة الشعب السوري والحفاظ على المصالح العليا للشعب العراقي بعيداً عن أي سياسات تخدم منافع ورؤى لدول وأطراف إقليمية".

20 ديسمبر 2022, 17:21 GMT
ولفت العناز إلى أن "العلاقات بين البلدين تمثل مرحلة تاريخية مهمة، كان لها موقعها الاستراتيجي المهم والداعم لوحدة الصف العربي في كافة القضايا المصيرية ذات البعد القومي، ومثلت عمقًا ميدانيًا مهما للشعب السوري على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية".
بدوره، يقول د. قحطان الخفاجي، نائب رئيس لجنة العلوم السياسية في المنتدى العراقي للنخب والكفاءات إن "دعوة الشرع للقمة العربية في بغداد مخالفة عراقية واضحة تنعكس سلبا على موقف وموقع العراق في الجامعة العربية، حيث أن الطرف المُضيف للجامعة ملزم أن يدعو الأعضاء جميعا وعدم دعوة أي طرف يشكل مخالفة وبالتالي هذا مطب تقع فيه الجامعة العربية".
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "عدم دعوة الشرع بذاته قد ينعكس سلبا على العلاقات العراقية السورية ويعتبر خسارة كبيرة للعراق، ذلك لأن منطلق الموقف لم يكن من موقف خاطئ في سلوك السياسة السورية الحالية بقدر ما هو موقف مجزأ عقائدي لم يكن تابع للاتجاه العام العراقي بقدر ما هو تابع لإيران، وبالتالي هذا يدل على عدم استقلال القرار".
وتابع: "ما يجري قد ينعكس على علاقات العراق خارجيا وعلى علاقات العراق بالخط القومي العربي أو على الأقل ابتعاد العراق عن العلاقات الإيجابية العربية، وبالتالي دعوة الشرع هو أمر إيجابي مهما تكن الاعتراضات وإلا فإنه يجب على السوداني إن لم يستطع تنفيذ ذلك أن يطلب نقل القمة إلى دولة أخرى".

18 ديسمبر 2022, 08:53 GMT
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، منتصف الشهر الجاري، أنه وجّه دعوة رسمية إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية التي تستضيفها العاصمة بغداد في أيار/ مايو المقبل.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن السوداني، قوله خلال كلمة في "ملتقى السليمانية التاسع": "القمة العربية حدث مهم يليق ببغداد، وقد وجّهت دعوة إلى الرئيس السوري لحضورها".
وأوضح أن "العراق أصبح محطة لصناعة الاستقرار، وهو مستعد لأن يكون شريكاً موثوقاً وعنصراً فاعلاً في تحقيق الاستقرار الإقليمي"، لافتاً إلى أن "العراق حافظ على مواقفه الثابتة والمبدئية، خصوصاً في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأكد السوداني أن "الدولة القوية هي دولة المؤسسات التي تضع العراق أولاً وتحترم الدستور"، وتابع: "
العراق اليوم ليس كما كان في عام 2014".
وكان أعلن وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في اَذار/ مارس الماضي، أن
القمة العربية المقبلة ستُعقد في العاصمة بغداد يوم 17 من أيار/مايو 2025، عقب مباحثات أجراها مع جامعة الدول العربية في القاهرة.
وتنعقد القمة في ظل تحديات إقليمية بارزة، في مقدمتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، والتداعيات الناتجة عن التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان، إلى جانب ا
لاعتداءات المستمرة على الأراضي السورية، ما يجعل من القمة محطة رئيسية لمناقشة هذه الملفات واتخاذ موقف عربي موحّد حيالها.