من السياسة إلى الحياة الشخصية... بوتين يكشف أبرز محطاته الرئاسية
11:45 GMT 04.05.2025 (تم التحديث: 12:41 GMT 04.05.2025)
© Sputnik . POOL
/ تابعنا عبر
بدأت القناة التلفزيونية "روسيا 1"، بعرض الفيلم الوثائقي "روسيا. الكرملين. بوتين. 25 عامًا"، من إخراج سعيدة ميدفيديفا، والصحفي بافيل زاروبين.
وتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الوثائقي، بصراحة عن الأحداث الهامة خلال فترة رئاسته، وأسباب وآفاق العملية العسكرية الخاصة، كما كشف عن تفاصيل حياته الشخصية.
حول العملية العسكرية الخاصة
قال بوتين إن روسيا اضطرت في عام 2014، إلى اتخاذ قرار بدعم شعب شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول؛ وأن أي سلوك آخر كان يعني تسليمهم ليتم تمزيقهم
لقد فعلت موسكو الشيء الصحيح بدعمها لشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، على الرغم من أن الحدث كان في وقت صعب، وحققت البلاد قفزة قوية إلى الأمام بفضل العقوبات التي فرضها الغرب بعد أحداث القرم.
عندما وقعت روسيا اتفاقيات مينسك، كانت تتوقع الالتزام بها، لكن البلاد تعرضت للخداع بكل بساطة، حتى عام 2022، تعاملت موسكو مع اتفاقياتها مع الشركاء الغربيين بثقة حذرة.
في الغرب، أخذوا استراحة (الهدنة) لإعادة تسليح القوات المسلحة الأوكرانية وإعدادها للحرب.
لا يمكن لموسكو أن تبدأ في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن أوكرانيا، دون القيام أولاً بالعمل في المجالين الأمني والاقتصادي.
كان من غير الواقعي أن نبدأ النظام العالمي الجديد في عام 2014؛ ولم تكن روسيا مستعدة لمواجهة مباشرة مع الغرب الجماعي.
💬 الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الفيلم الوثائقي "روسيا، الكرملين، بوتين، 25 عامًا" الذي بثته قناة "روسيا":
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) May 4, 2025
🟠 روسيا لم تكن بحاجة إلى استخدام أسلحة نووية خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ونأمل ألا يكون ذلك ضروريًا.
🟠روسيا لديها ما يكفي من القوات والموارد لإنجاز… pic.twitter.com/1lA6gamDIO
لم نستعد لهذا الأمر بشكل خاص، لقد سعينا بصدق إلى حل مشكلة دونباس بالوسائل السلمية، ولكن اتضح أن الطرف الآخر فكر وتصرف بطريقة مختلفة.
وتحتاج روسيا إلى أن تأخذ في الاعتبار تجربة اتفاقيات مينسك في المستقبل.
حول خطاب ميونيخ
في مؤتمر ميونيخ أراد الرئيس بوتين أن ينقل إلى شركائه الغربيين، أن البلاد ستكون ذات سيادة، أو لن تكون موجودة على الإطلاق.
وأعرب رئيس الدولة عن أمله في أن يستمعوا ويغيروا موقفهم تجاه موسكو.
إن عدم وجود رد فعل مناسب من الغرب أدى إلى الأحداث في أوكرانيا.
بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، قرر "العالم المتحضر" أن روسيا أصبحت ضعيفة ويجب القضاء عليها.
لقد كانت مسؤوليتي هي مستقبل البلاد، وبالطبع بدأت العمل لضمان عدم حدوث ذلك أبدًا (القضاء على روسيا)، ومن هنا جاءت الدعوة إلى الشركاء الغربيين باحترام مصالح روسيا، ومن هنا جاء الخطاب الذي ألقاه بوتين في عام 2007.
حول آفاق التسوية
إن المصالحة بين روسيا وأوكرانيا أمر لا مفر منه، إنها مسألة وقت.
لم تكن موسكو بحاجة إلى استخدام الأسلحة النووية خلال العملية العسكرية الخاصة.
لقد أصبحت البلاد الآن تقف وحيدة في مواجهة الغرب الجماعي.
الآن تقول الولايات المتحدة بشكل مباشر إنها في حالة حرب وجودية مع روسيا.
موسكو تحافظ على هدوئها خلال العملية الخاصة لأنهم أرادوا استفزازها لارتكاب الأخطاء.
لدينا ما يكفي من القوة والموارد لإكمال ما بدأ في عام 2022 إلى نهايته المنطقية بالنتيجة التي تحتاجها روسيا.
وأضاف بوتين أن رد الفعل الذي يظهره الروس الآن تجاه العملية العسكرية الخاصة كان على مستوى آماله.
حول سيادة روسيا
قال بوتين إن فقدان الهوية لبلد ما، أمر خطير للغاية من وجهة نظر مستقبل البلاد.
إن الأساس الأخلاقي والقيم للوعي الذاتي للروس هو أساس الدولة المستقبلية.
إذا لم تعتمد روسيا على قيمها التقليدية، فإنها ببساطة لن تكون موجودة؛ سوف تفقد هويتها.
العالم الحديث مترابط للغاية، وهذا أمر طبيعي، وينبغي أن يكون كذلك، ولكن عندما تصبح دولة مثل روسيا معتمدة بشكل مفرط على العوامل الخارجية، يصبح الأمر خطيرًا.
عندما غادرت الشركات الغربية روسيا، كانت هناك مخاطر كثيرة، لكن البلاد لم تندفع نحو هذا الحوض، وكانت هناك احتياطيات للاقتصاد.
عن الحياة الشخصية للرئيس
واعترف الرئيس الروسي، بأنه ليس صارماً مع أحفاده، فقد يأتون لزيارته في الكرملين بشكل غير متوقع، لكنهم يحاولون إخطاره بذلك مسبقًا.
ويحاول الرئيس عدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، لكنه يسمح لنفسه أحيانًا بتناول "الكفير"، أي (اللبن الخاثر).
وبيّن بوتين أنه مشرف بنفسه على المطبخ، ولكن لديه مساعدين أيضًا.
وأوضح أنه يمارس الرياضة لمدة ساعة ونصف يومياً، ويحاول زيارة المسبح و"الخروج إلى الجليد" لممارسة التمارين الرياضية.
