https://sarabic.ae/20250513/طرابلس-تحت-النار-تصفية-الككلي-تعيد-رسم-خارطة-النفوذ-في-العاصمة-الليبية-1100459038.html
طرابلس تحت النار.. تصفية الككلي تعيد رسم خارطة النفوذ في العاصمة الليبية
طرابلس تحت النار.. تصفية الككلي تعيد رسم خارطة النفوذ في العاصمة الليبية
سبوتنيك عربي
شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة صعبة أمس الاثنين، إثر اندلاع اشتباكات متفرقة أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز "دعم الاستقرار"، واستمرت الاشتباكات... 13.05.2025, سبوتنيك عربي
2025-05-13T01:15+0000
2025-05-13T01:15+0000
2025-05-13T05:06+0000
معركة طرابلس
أخبار ليبيا اليوم
العالم العربي
اشتباكات
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/06/09/1063361709_0:50:960:590_1920x0_80_0_0_c47ea7408ac1fbecabb05930de8ef3f6.jpg
ودعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المواطنين في مناطق طرابلس، إلى التزام منازلهم وعدم الخروج حفاظًا على سلامتهم، في حين حذّرت بعثة الأمم المتحدة من تداعيات تصعيد الوضع الأمني.وانتهى الأمر بسيطرة اللواء 444 على منطقة أبو سليم مركز تواجد جهاز "دعم الاستقرار"، وإعلان وزارة الدفاع في الحكومة الليبية السيطرة على الأوضاع.لم يكن مفاجئاقال المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "مقتل عبدالغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار، لم يكن مفاجئًا، بل كان نهاية متوقعة، ليس له فقط، بل لكل قادة الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس"، على حد وصفه.وأشار شلوف إلى أن "سيناريو الاغتيال والتصفية يبدو واضحًا من خلال الفيديو المسرب، حيث تظهر آثار الدماء على الوجه والصدر، بينما توجد إصابات قاتلة في مؤخرة الرأس، ما يرجّح تعرضهم لتصفية مباشرة بعد استدراجهم"، حسب قوله.وأوضح شلوف أن "هذا التنسيق الدقيق أدى إلى انهيار سريع لقوات دعم الاستقرار"، قائلًا: "من المعروف أن هذه التشكيلات تنهار سريعًا عند فقدان القيادة، وهذا ما حدث بالفعل، إذ هرب الكثير من عناصر الجهاز بعد تصفية قياداته".ورأى المحلل السياسي الليبي أن "هذه العملية تعكس تخطيطًا دقيقًا من قبل فصائل مسلحة، قد تكون مدعومة بتنسيق دولي"، على حد تعبيره.وأضاف: "منظومة الككلي كانت تسيطر على مؤسسات مالية مهمة في طرابلس، مثل مصرف ليبيا المركزي، وكان يُنظر إليه كالحاكم الفعلي للعاصمة، وهو ما جعله هدفًا لتحركات خارجية، خاصة بعد تضخم نفوذه وارتباطه بشبكات يُشتبه في صلتها بعمليات غسيل الأموال".واعتبر شلوف أن "ما جرى لم يكن قرارًا محليًا بحتًا، بل نُفّذ بتعليمات من وراء البحار، وقد لا تكون هذه العملية الأخيرة، إذ من المرجح أن تشمل المرحلة المقبلة تحركات ضد تشكيلات مسلحة أخرى كانت حليفة للككلي، الوقت لا يزال مبكرًا للحكم النهائي، لكن المؤشرات تُنبئ بتغييرات كبيرة قد لا تتأخر كثيرًا".تحالفات متقلبة وصراعات مصالحقال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، إن "الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في العاصمة طرابلس، بدأت فعليًا بعد واقعة اختطاف والاعتداء على رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للاتصالات القابضة"، مشيرًا إلى أن "العملية نُفذت من قبل عناصر تابعة لقوات دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي".وأشار إلى أن "الأزمة لم تبدأ فقط بهذه الحادثة، بل سبقها تراكم طويل من الخلافات والتحشيدات المضادة"، وأضاف أن "الككلي حاول خلال الفترة الماضية تكوين تحالف مع عدد من الفصائل المسلحة في العاصمة، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب تضارب المصالح ورفض العديد من الأطراف الانخراط في مشروعه الشخصي".وتعليقًا على مقتل الككلي، قال العبدلي، إن "ظروف مقتله داخل مقر اللواء 444 قتال، لا تزال غامضة حتى اللحظة، ولا يُعرف ما إذا تم استدراجه إلى هناك أم أنه دخل بشكل رسمي"، مؤكدًا أن "هذا الغموض يفتح المجال أمام فرضيات متعددة".وشدّد العبدلي على أن "حلفاء الأمس أعداء اليوم، وحلفاء اليوم سيكونون أعداء الغد"، معتبرًا أن "هذا هو المنطق السائد في بيئة تعتمد على الفصائل المسلحة والتحالفات المؤقتة، التي تتغير بتغير المصالح".وأضاف: "ما جرى، بغض النظر عن القاتل والمقتول، هو صراع بين فصائل مسلحة غير منظمة لا تختلف كثيرًا في أساليبها".وتابع: "نتوقع سيناريوهات متكررة، حيث ستسعى تشكيلات أخرى إلى السيطرة على المناطق الأمنية التي كانت تحت نفوذ دعم الاستقرار".وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة قد تشهد دخول قوى جديدة إلى مقار وأماكن نفوذ سابقة لجهاز دعم الاستقرار"، مؤكدًا أنه "لا توجد أي جهة تمتلك الشرعية الحقيقية حاليًا، وجميع الأطراف المتصارعة هي قوات أمر واقع، ما يساهم في استمرار صراع النفوذ داخل العاصمة ويقود إلى تآكل الدولة تدريجيًا".وانتقد العبدلي صمت المجتمع الدولي، قائلًا: "لم يصدر حتى الآن سوى بيان خجول من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبّرت فيه عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني، وهذا النمط من التصريحات المعتادة من شجب وإدانة واستنكار، لم يعد يعني شيئًا لليبيين، بل يعكس عجز البعثة عن إحداث أي تأثير ملموس".وقال إن "الليبيين اليوم لا يهتمون بمن يبقى ومن يرحل، ما يهمهم هو متى ينتهي هذا الكابوس الذي يتمثل في غياب الأمن والانهيار الاقتصادي واستشراء الفساد والانقسام السياسي. الوضع في البلاد هشّ جدًا، والانفجار الكبير قد يحدث في أي لحظة، في ظل صمت مجلس الأمن وتخلي الأمم المتحدة، وعجز الطبقة السياسية التي تقود ليبيا نحو الهاوية. ليبيا بلد غني".تصفية ممنهجةقال المحلل السياسي الليبي محمد أمطيريد، إن "ما جرى مؤخرًا في العاصمة طرابلس يمثل تصفية ممنهجة لقوات دعم الاستقرار وقائدها عبدالغني الككلي"، مشيرًا إلى أن "العملية جاءت نتيجة تآمر من أطراف محلية بدعم خارجي، هدفه إعادة توزيع النفوذ داخل العاصمة".وأوضح أمطيريد في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أن "الغرب لعب دورًا محوريًا فيما حدث"، لافتًا إلى أن "وجود الككلي، أصبح مؤثرًا بشكل كبير على الحكومة والمؤسسات الرسمية، وهو ما دفع بعض الجهات الدولية إلى التحرك لإزاحته من المشهد عبر أدوات محلية".وأشار إلى أن "تصفية الككلي تمت على الأرجح بعد اجتماع مثير للجدل جرى بين عدد من الفصائل المسلحة مساء اليوم السابق، تخلله خلاف حاد حول مواقف ومصالح متضاربة، وانتهى الأمر بتصفيته والسيطرة الكاملة على مقار جهاز دعم الاستقرار في طرابلس".وأكد أمطيريد أن "التعليمات بتصفية الككلي لم تصدر محليًا فقط، بل جاءت عبر قنوات خارجية تواصلت مع أطراف داخلية تسعى لإعادة هندسة التوازنات الأمنية في طرابلس"، مضيفًا أن "الهدف من ذلك هو تمكين أطراف جديدة من فرض نفوذها في مناطق كانت خاضعة سابقًا لقوات الككلي".واعتبر المحلل السياسي الليبي أن "مقتل الككلي، ونهاية جهاز دعم الاستقرار، يمهّدان الطريق أمام صعود قوى أخرى تسعى لملء الفراغ الأمني"، موضحًا أن "العاصمة تعيش الآن على وقع مرحلة انتقالية جديدة، لا يُعرف شكلها بعد، لكنها مرشحة لمزيد من إعادة التموضع بين القوى المسلحة".وقال إن "غياب الككلي، أزاح عقبة أمام خصومه داخل طرابلس، وفتح الباب لتحولات أمنية وسياسية قد تُغيّر شكل السيطرة في العاصمة بالكامل، خلال الأيام المقبلة".
https://sarabic.ae/20250512/وزارة-الدفاع-في-حكومة-الوحدة-الوطنية-بليبيا-تؤكد-أن-العملية-العسكرية-في-طرابلس-انتهت-بنجاح-1100458587.html
https://sarabic.ae/20250512/إصابة-6-أشخاص-في-اشتباكات-بالعاصمة-الليبية-طرابلس-والداخلية-تطمئن-المواطنين-1100458393.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/06/09/1063361709_54:0:907:640_1920x0_80_0_0_00b1a58d91692582774da7a72a4cf12b.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
معركة طرابلس, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, اشتباكات, حصري
معركة طرابلس, أخبار ليبيا اليوم, العالم العربي, اشتباكات, حصري
طرابلس تحت النار.. تصفية الككلي تعيد رسم خارطة النفوذ في العاصمة الليبية
01:15 GMT 13.05.2025 (تم التحديث: 05:06 GMT 13.05.2025) حصري
شهدت العاصمة الليبية طرابلس ليلة صعبة أمس الاثنين، إثر اندلاع اشتباكات متفرقة أسفرت عن مقتل عبد الغني الككلي، قائد جهاز "دعم الاستقرار"، واستمرت الاشتباكات لساعات عدة، أثارت خلالها الرعب في صفوف المدنيين.
ودعت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المواطنين في مناطق طرابلس، إلى
التزام منازلهم وعدم الخروج حفاظًا على سلامتهم، في حين حذّرت بعثة الأمم المتحدة من تداعيات تصعيد الوضع الأمني.
وانتهى الأمر بسيطرة اللواء 444 على منطقة أبو سليم مركز تواجد جهاز "دعم الاستقرار"، وإعلان وزارة الدفاع في الحكومة الليبية السيطرة على الأوضاع.
قال المحلل السياسي الليبي جمال شلوف، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "مقتل عبدالغني الككلي، قائد جهاز دعم الاستقرار، لم يكن مفاجئًا، بل كان نهاية متوقعة، ليس له فقط، بل لكل قادة الفصائل المسلحة في العاصمة طرابلس"، على حد وصفه.
وأشار شلوف إلى أن
"سيناريو الاغتيال والتصفية يبدو واضحًا من خلال الفيديو المسرب، حيث تظهر آثار الدماء على الوجه والصدر، بينما توجد إصابات قاتلة في مؤخرة الرأس، ما يرجّح تعرضهم لتصفية مباشرة بعد استدراجهم"، حسب قوله.
وأضاف: "الككلي كان يوجّه أنظاره نحو مصراتة، التي كانت تحاول تعزيز تموضعها داخل طرابلس، ولم يتوقع أن تأتي الضربة من داخل العاصمة نفسها، فقد جرى استدراجه إلى مقر معسكر التكبالي، حيث تمت تصفيته، بالتزامن مع هجمات منسقة على عدة مقار تابعة لجهاز دعم الاستقرار".
وأوضح شلوف أن "هذا التنسيق الدقيق أدى إلى انهيار سريع لقوات دعم الاستقرار"، قائلًا: "من المعروف أن هذه التشكيلات تنهار سريعًا عند فقدان القيادة، وهذا ما حدث بالفعل، إذ هرب الكثير من عناصر الجهاز بعد تصفية قياداته".
ورأى المحلل السياسي الليبي أن "هذه العملية تعكس تخطيطًا دقيقًا من قبل فصائل مسلحة، قد تكون مدعومة بتنسيق دولي"، على حد تعبيره.
وأضاف: "منظومة الككلي كانت تسيطر على مؤسسات مالية مهمة في طرابلس، مثل مصرف ليبيا المركزي، وكان يُنظر إليه كالحاكم الفعلي للعاصمة، وهو ما جعله هدفًا لتحركات خارجية، خاصة بعد تضخم نفوذه وارتباطه بشبكات يُشتبه في صلتها بعمليات غسيل الأموال".
واعتبر شلوف أن "ما جرى لم يكن قرارًا محليًا بحتًا، بل نُفّذ بتعليمات من وراء البحار، وقد لا تكون هذه العملية الأخيرة، إذ من المرجح أن تشمل المرحلة المقبلة تحركات ضد تشكيلات مسلحة أخرى كانت حليفة للككلي، الوقت لا يزال مبكرًا للحكم النهائي، لكن المؤشرات تُنبئ بتغييرات كبيرة قد لا تتأخر كثيرًا".
تحالفات متقلبة وصراعات مصالح
قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، إن "الاشتباكات الأخيرة التي اندلعت في العاصمة طرابلس، بدأت فعليًا بعد واقعة اختطاف والاعتداء على رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للاتصالات القابضة"، مشيرًا إلى أن "العملية نُفذت من قبل عناصر تابعة لقوات دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي".
وأوضح العبدلي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "المفاوضات التي جرت لاحقًا بين بعض التشكيلات المسلحة والككلي، بهدف تسليم المسلحين المتورطين في الاعتداء، فشلت تمامًا، ما أدى إلى تفجر الوضع وتصاعد التوتر الأمني".
وأشار إلى أن "الأزمة لم تبدأ فقط بهذه الحادثة، بل سبقها تراكم طويل من الخلافات والتحشيدات المضادة"، وأضاف أن "الككلي حاول خلال الفترة الماضية تكوين تحالف مع عدد من الفصائل المسلحة في العاصمة، إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب تضارب المصالح ورفض العديد من الأطراف الانخراط في مشروعه الشخصي".
وتعليقًا على مقتل الككلي، قال العبدلي، إن "ظروف مقتله داخل مقر اللواء 444 قتال، لا تزال غامضة حتى اللحظة، ولا يُعرف ما إذا تم استدراجه إلى هناك أم أنه دخل بشكل رسمي"، مؤكدًا أن "هذا الغموض يفتح المجال أمام فرضيات متعددة".
وشدّد العبدلي على أن "حلفاء الأمس أعداء اليوم، وحلفاء اليوم سيكونون أعداء الغد"، معتبرًا أن "هذا هو المنطق السائد في بيئة تعتمد على الفصائل المسلحة والتحالفات المؤقتة، التي تتغير بتغير المصالح".
وأضاف: "ما جرى، بغض النظر عن القاتل والمقتول، هو صراع بين فصائل مسلحة غير منظمة لا تختلف كثيرًا في أساليبها".
وأعرب عن اعتقاده بأن "مقتل الككلي قد لا يكون بعيدًا عن تأثيرات أو أوامر خارجية"، مرجحًا أن "يؤدي غيابه إلى انهيار قواته التي وصفها بأنها غير منظمة وتعتمد بالكامل على شخصه".
وتابع: "نتوقع سيناريوهات متكررة، حيث ستسعى تشكيلات أخرى إلى السيطرة على المناطق الأمنية التي كانت تحت نفوذ دعم الاستقرار".
وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة قد تشهد دخول قوى جديدة إلى مقار وأماكن نفوذ سابقة لجهاز دعم الاستقرار"، مؤكدًا أنه "لا توجد أي جهة تمتلك الشرعية الحقيقية حاليًا، وجميع الأطراف المتصارعة هي قوات أمر واقع، ما يساهم في استمرار صراع النفوذ داخل العاصمة ويقود إلى تآكل الدولة تدريجيًا".
وانتقد العبدلي صمت المجتمع الدولي، قائلًا: "لم يصدر حتى الآن سوى بيان خجول من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، عبّرت فيه عن قلقها إزاء تدهور الوضع الأمني، وهذا النمط من التصريحات المعتادة من شجب وإدانة واستنكار، لم يعد يعني شيئًا لليبيين، بل يعكس عجز البعثة عن إحداث أي تأثير ملموس".
وقال إن "الليبيين اليوم لا يهتمون بمن يبقى ومن يرحل، ما يهمهم هو متى ينتهي هذا الكابوس الذي يتمثل في غياب الأمن والانهيار الاقتصادي واستشراء الفساد والانقسام السياسي. الوضع في البلاد هشّ جدًا، والانفجار الكبير قد يحدث في أي لحظة، في ظل صمت مجلس الأمن وتخلي الأمم المتحدة، وعجز الطبقة السياسية التي تقود ليبيا نحو الهاوية. ليبيا بلد غني".
قال المحلل السياسي الليبي محمد أمطيريد، إن "ما جرى مؤخرًا في العاصمة طرابلس يمثل تصفية ممنهجة لقوات دعم الاستقرار وقائدها عبدالغني الككلي"، مشيرًا إلى أن "العملية جاءت نتيجة تآمر من أطراف محلية بدعم خارجي، هدفه إعادة توزيع النفوذ داخل العاصمة".
وأوضح أمطيريد في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، أن "الغرب لعب دورًا محوريًا فيما حدث"، لافتًا إلى أن "وجود الككلي، أصبح مؤثرًا بشكل كبير على الحكومة والمؤسسات الرسمية، وهو ما دفع بعض الجهات الدولية إلى التحرك لإزاحته من المشهد عبر أدوات محلية".
وأشار إلى أن "تصفية الككلي تمت على الأرجح بعد اجتماع مثير للجدل جرى بين عدد من الفصائل المسلحة مساء اليوم السابق، تخلله خلاف حاد حول مواقف ومصالح متضاربة، وانتهى الأمر بتصفيته والسيطرة الكاملة على مقار جهاز دعم الاستقرار في طرابلس".
وأكد أمطيريد أن "التعليمات بتصفية الككلي لم تصدر محليًا فقط، بل جاءت عبر قنوات خارجية تواصلت مع أطراف داخلية تسعى لإعادة هندسة التوازنات الأمنية في طرابلس"، مضيفًا أن "الهدف من ذلك هو تمكين أطراف جديدة من فرض نفوذها في مناطق كانت خاضعة سابقًا لقوات الككلي".
واعتبر المحلل السياسي الليبي أن "مقتل الككلي، ونهاية جهاز دعم الاستقرار، يمهّدان الطريق أمام صعود قوى أخرى تسعى لملء الفراغ الأمني"، موضحًا أن "العاصمة تعيش الآن على وقع مرحلة انتقالية جديدة، لا يُعرف شكلها بعد، لكنها مرشحة لمزيد من إعادة التموضع بين القوى المسلحة".
وقال إن "غياب الككلي، أزاح عقبة أمام خصومه داخل طرابلس، وفتح الباب لتحولات أمنية وسياسية قد تُغيّر شكل السيطرة في العاصمة بالكامل، خلال الأيام المقبلة".