"اليونيفيل": الوضع متوتر على طول الخط الأزرق وأي خطأ قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه
© Sputnik . Abdul Kader Al-Bay
تابعنا عبر
دعا رئيس بعثة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" وقائدها العام، الجنرال أرولدو لاثارو، إلى العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد في جنوب لبنان.
ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية عن لاثارو، قوله خلال الاحتفال الذي أقامته "اليونيفيل"، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة: "الوضع على طول الخط الأزرق لا يزال متوترا وغير متوقع، مع انتهاكات متكررة والخوف من مخاطر أي خطأ قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه".
وأضاف: "من خلال آليات الارتباط والتنسيق الخاصة بنا، فإننا نوفر قناة للحوار وتهدئة الأوضاع، ونسهم في بناء أسس لإمكانية إيجاد حل".
وشدد لاثارو على "ضرورة وجود عملية سياسية"، مشيرًا إلى أن "الطريق إلى السلام في جنوب لبنان هو طريق سياسي، وعلينا جميعا العمل على تهيئة الظروف المناسبة لحل مستدام وطويل الأمد".
كما أكد لاثارو أن "إحدى الخطوات المهمة في الأشهر الأخيرة كانت نشر المزيد من جنود الجيش اللبناني في الجنوب، ويجب الحفاظ على وجودهم، بصفتهم الضامن الوحيد لسلطة الدولة وأمنها، ولهذا، لا بد للأفرقاء الدوليين من الاستمرار في تقديم المساعدات".
واختتم لاثارو كلمته: "بينما نحتفل بالذكرى السابعة والسبعين لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، فلنجدد أيضاً التزامنا المشترك بمستقبل أكثر سلاماً، لجنوب لبنان، وللمنطقة، ولجميع النزاعات التي تسعى فيها الأمم المتحدة إلى إحلال السلام".
وذكرت الوكالة أنه خلال الحفل، "وضع لاثارو وممثل قائد الجيش اللبناني، العميد نقولا تابت، أكاليل الزهور تكريما لذكرى حفظة السلام الذين قتلوا، مع الإشارة الى أن أكثر من 4400 جندي حفظ سلام تابع للأمم المتحدة فقدوا أرواحهم في مهمات حول العالم منذ عام 1948، من بينهم أكثر من 330 جندياً منذ تأسيس اليونيفيل عام 1978".
ووقع إشكالان، أمس الأربعاء، بين أهالي بلدتي ياطر وفرون، جنوبي لبنان، وجنود "اليونيفيل" عقب دخولهم البلدتين، تطورا إلى سحب سلاح من قبل جنود "اليونيفيل"، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني الذي استقدم تعزيزات إلى المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه "عند محاولة جنود اليونيفيل الدخول إلى بلدة ياطر حاول الأهالي منعهم، فالتفوا ودخلوا من جهة أخرى، ما أدى إلى وقوع الإشكال"، وأضافت: "الإشكالان في بلدتي ياطر وفرون لم يتخللهما أي إطلاق نار رغم شهر السلاح من قبل جنود "اليونيفيل".
وكان تدخل الجيش اللبناني، في وقت سابق من أيار/ مايو الجاري، لفض إشكال كبير أو "شجار" بين أهالي بلدة الجميجمة ودورية من قوات "اليونيفيل" الدولية، بعد أن حاول عدد من الشبان اللبنانيين اعتراض دورية تابعة لقوات "اليونيفيل" في بلدة شبعا، جنوبي لبنان، وذلك بسبب غياب مواكبة الجيش اللبناني لهم.
