السيسي يثمن المفاوضات بين إيران وأمريكا بشأن الملف النووي

© AP Photo
تابعنا عبر
صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، خلال لقائه بالقاهرة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أهمية المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.
القاهرة- سبوتنيك. وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان: "استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي .. حيث أكد السيسي الموقف المصري الرافض لتوسّع دائرة الصراع، مشدداً على ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية".
وأشار السيسي إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، كما أكد حتمية عودة الملاحة إلى طبيعتها في منطقة مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ومن جانبه، ثمّن وزير الخارجية الإيراني الدور المصري لاستعادة الاستقرار الإقليمي، مؤكداً حرص بلاده على استمرار التشاور بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
من ناحية أخرى، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، وأكد له أن مصر كانت دوماً في طليعة الدول الداعمة لمنظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي باعتبار أنها تهدف إلى الوصول إلى عالم خال من الأسلحة النووية.
وأشار السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية، إلى أن مصر تؤكد بشكل دائم على ضرورة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتتطلع لتعزيز الوكالة لدورها في دعم جهود تحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، متناولًا تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المصرية لاستعادة الاستقرار الإقليمي.
وبدوره ثمّن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدور المصري النشط والتاريخي في مجال نزع السلاح، والجهود التي تقوم بها في هذا الصدد.
وتستضيف العاصمة المصرية، اليوم، اجتماعا ثلاثيا يضم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، بهدف تعزيز التعاون الثنائي بين مصر وإيران، ومناقشة التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، ما لم تحصل طهران على "ضمانات واضحة ومؤكدة بشأن إنهاء العقوبات"، وذلك في أعقاب اقتراح أمريكي بشأن اتفاق نووي محتمل مع طهران.
وانتقدت إيران تقريرًا صدر أخيرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتهمها بممارسة أنشطة نووية سرية، واصفةً إياه بـ"غير المتوازن" ويستند إلى "وثائق مزورة" من إسرائيل.
وانتهت الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية حول البرنامج النووي الإيراني برعاية سلطنة عمان، في 23 أيار/مايو الماضي، في العاصمة الإيطالية روما.
وبدأت جولات التفاوض بين إيران والولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني، في 12 نيسان/أبريل الماضي برعاية سلطنة عمان، والتي اعتبرت التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018.
ويذكر أنه في عام 2015، توصلت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى اتفاق مع إيران، بشأن برنامجها النووي ينص على تخفيف العقوبات عنها مقابل فرض قيود على البرنامج النووي.
ولاحقا انسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقة، من الاتفاق النووي في أيار/مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردت إيران على ذلك بإعلان خفض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير 2025، أعادت واشنطن تفعيل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم.


