باحثة سياسية: الإعلام الروسي يعري الحقائق التي يخفيها الغرب
© Sputnik . Igor Russak
تابعنا عبر
حصري
علّقت الباحثة السياسية ونقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع في لبنان، رندلى جبور، على مسألة القيود الأوروبية المفروضة على ثماني وسائل إعلام روسية، مؤكدة أن "الرد بالمثل وبالأسلوب ذاته يشكّل استراتيجية أساسية وضرورية لتحقيق التوازن، بما يدفع الأطراف التي بدأت بالضغط إلى التراجع".
وقالت جبور في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "البروباغندا لا يمكن مواجهتها إلا بصناعة "كونتربروباغندا"، وتبنّي إجراءات مماثلة في وجه محاولات إسكات الأصوات، مع الحفاظ على توازن في التعامل مع الملفات"، مشيرة إلى أن "روسيا تملك من القوة والأدوات ما يجعلها قادرة على الصمود وعدم الخضوع أمام هذه السياسات".
وأضافت: "اعتاد الغرب وأوروبا السيطرة على الفضاء الإعلامي عبر فرض آرائهم وسردياتهم المتماهية مع الصهيونية والسياسات الأميركية، معتبرين الملعب الكوني الإعلامي لهم، في حين لم يألفوا وجود الصوت الآخر والسرديات الأخرى أو أصوات إعلامية كالإعلام الروسي، الذي يعرّي بعض الحقائق المطموسة في الإعلام الغربي ويكشف الحقيقة والجزء الآخر من الرواية".
ورأت جبور أن "الإعلام الغربي يتمتع بتمويل ضخم ويدار من "مطابخ" كبرى، كما يتم تجنيد إعلاميين لسنوات طويلة لترسيخ الرواية الغربية"، مشيرة إلى "الفجوة الواضحة في التوازن الإعلامي"، مؤكدة ضرورة أن يكون "للإعلام المواجه أدوات وسرديات بديلة، وتشبيك بين الإعلاميين، وتوظيف التكنولوجيا بطريقة أكثر فاعلية لتعديل هذا الميزان قدر الإمكان".
كما لفتت إلى أن "نصوص القانون الدولي "رائعة وعادلة" نظريا، لكنها تفتقر إلى التطبيق، إذ أن الجهات الدولية المشرفة على تنفيذها غالبا ما تكون منحازة"، مدللة "بسقوط آلاف الصحفيين شهداء في إطار محاولات إسكات الإعلام"، وختمت: "سياسة "العصا والجزرة" ما زالت قائمة لدى الغرب، سواء عبر التهديد والاقتحام والإغلاق، أو من خلال الإغراءات والتجنيد الإعلامي".
