https://sarabic.ae/20250714/الإصلاحات-الأمريكية-في-ليبيا-بين-الترويج-السياسي-والمصالح-الاقتصادية-1102664968.html
الإصلاحات الأمريكية في ليبيا: بين الترويج السياسي والمصالح الاقتصادية
الإصلاحات الأمريكية في ليبيا: بين الترويج السياسي والمصالح الاقتصادية
سبوتنيك عربي
في تصريحات أثارت اهتمام الأوساط السياسية، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا عن دعمه لإجراء إصلاحات شاملة في كل من ليبيا والسودان، مؤكدا أن تحقيق... 14.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-14T07:56+0000
2025-07-14T07:56+0000
2025-07-14T07:56+0000
حصري
أخبار ليبيا اليوم
دونالد ترامب
تقارير سبوتنيك
الولايات المتحدة الأمريكية
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/0c/1099484664_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_7567815b39fa127a5c2a3e6ca1421531.jpg
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان الإدارة الأمريكية عن قرار رفع الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة مع ليبيا، وهو ما أثار جدلا واسعا بشأن توقيت القرار وتداعياته المحتملة على الاقتصاد الليبي، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.مصالح مستمرةقال الباحث الأكاديمي في الدراسات الاستراتيجية، محمد امطيريد، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن سعيه لتسوية سلمية في السودان وليبيا، تتناقض تماما مع دعوته للدول الأفريقية لشراء الأسلحة الأمريكية".وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "أي تسوية يمكن أن تبنى على أجنحة مقاتلة؟ وأي سلام يُكتب على سبطانة مدفع؟ الحقيقة أن ترامب يحاول إقناعنا بأن طريق السلام يبدأ بفاتورة مشتريات ضخمة من الأسلحة الأمريكية، لأنها بحسب وصفه "الأفضل في العالم"، وكأن الخيار بين الحرب والسلام يقاس بجودة التصنيع والتقسيط المريح".وتابع: "إنها الوصفة الأمريكية المعهودة، نعلن دعمنا للسلام، ثم نبيع السلاح، وبعدها نذكّر الجميع بأن السلام لا يعيش إلا تحت حماية الأسلحة الأمريكية طبعا".وأوضح امطيريد أن "ترامب قد لخّص في تصريحه فلسفة السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية، نحن نساعدكم في حل نزاعاتكم، بشرط أن تسلحوا أنفسكم بأسلحتنا، وكأن لسان حاله يقول: لن تحصلوا على السلام إلا إذا كنتم مستعدين جيدا لحرب جديدة".وأكد الباحث الأكاديمي أن "ترامب لا يتحدث عن مشروع للسلام، بل عن صفقة هو يريد "سلاما ليبيا" بشرط أن يمر عبر مصانع الأسلحة الأمريكية، أما نحن الليبيين؟ فقد يُسمح لنا لاحقا بشراء خوذة، لكن دون أن نقرر من يقود المعركة أو يوقع على التسوية".تعويض خسائرقال المحلل السياسي الليبي، نصر الله السعيطي، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن ليبيا والسودان تعكس في جوهرها الحالة المالية المضطربة التي تمر بها أمريكا"، معتبرا أن "ترامب لا يقدم مشروعا سياسيا بقدر ما يسوق لحل أزماته الداخلية عبر تصدير الأزمات إلى الخارج".وأوضح السعيطي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "ترامب سبق أن حاول فرض رسوم جمركية على دول كبرى مثل الصين وروسيا، لكنه تراجع لاحقا بعدما أدرك أن مثل هذه السياسات قد تعرّض أمريكا لإجراءات مضادة وخسائر استراتيجية واقتصادية، وهو ما يعكس تخبطا في النهج الاقتصادي الأمريكي".وأضاف أن "ترامب اتخذ إجراءات مشابهة مع الجارة المكسيك، التي تربطها علاقات اقتصادية وتجارية كبيرة بأمريكا، إذ قرر بناء جدار حدودي دون حساب للعواقب السياسية والاقتصادية المترتبة على ذلك".وأشار إلى أن "أمريكا تسعى إلى بسط سيطرتها على العالم بمساندة أوروبية، غير أن بروز قوى دولية منافسة بات يحدّ من هيمنتها ويُربك حساباتها".وتابع: "التورط الأمريكي في عدة حروب فتح أبواب إنفاق لا حدود لها، وهو ما دفعها لمحاولة فرض ضرائب ورسوم جديدة بهدف تعويض الخسائر، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار دول أخرى".وأكد أن "الحديث عن تسوية سلمية في ليبيا أو السودان لا يمكن أن يتحقق في ظل غياب التوافق الوطني، أو دون فرض الإرادة بالقوة، وهي الوسيلة التي تجيدها واشنطن وتسعى لتوظيفها بما يخدم مصالحها".
https://sarabic.ae/20250709/ترامب-نخطط-لتسهيل-التوصل-لتسوية-سلمية-في-السودان-وليبيا-1102534444.html
https://sarabic.ae/20250427/برلماني-ليبي-لـسبوتنيك-ترامب-يسعى-لفرض-الاستقرار-في-ليبيا-لضمان-حصة-من-النفط-1099948635.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/0c/1099484664_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_5e3f804a6770ed87d4d9602b87e35a10.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, أخبار ليبيا اليوم, دونالد ترامب, تقارير سبوتنيك, الولايات المتحدة الأمريكية
حصري, أخبار ليبيا اليوم, دونالد ترامب, تقارير سبوتنيك, الولايات المتحدة الأمريكية
الإصلاحات الأمريكية في ليبيا: بين الترويج السياسي والمصالح الاقتصادية
حصري
في تصريحات أثارت اهتمام الأوساط السياسية، أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مؤخرا عن دعمه لإجراء إصلاحات شاملة في كل من ليبيا والسودان، مؤكدا أن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلدين يمثل خطوة أساسية نحو إعادة البناء وجذب الاستثمارات.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان الإدارة الأمريكية عن قرار رفع الرسوم الجمركية على السلع المتبادلة مع ليبيا، وهو ما أثار جدلا واسعا بشأن توقيت القرار وتداعياته المحتملة على الاقتصاد الليبي، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
قال الباحث الأكاديمي في الدراسات الاستراتيجية، محمد امطيريد، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن سعيه لتسوية سلمية في السودان وليبيا، تتناقض تماما مع دعوته للدول الأفريقية لشراء الأسلحة الأمريكية".
وعلّق امطيريد على تلك التصريحات، بالقول: "حين يقول ترامب إنه يسعى إلى السلام، ثم يروّج في الوقت ذاته لطائرات "إف-35"، وكأنها مفاتيح الاستقرار، فإننا لا نتعامل مع رئيس دولة، بل مع مندوب مبيعات في معرض دولي للسلاح".
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "أي تسوية يمكن أن تبنى على أجنحة مقاتلة؟ وأي سلام يُكتب على سبطانة مدفع؟ الحقيقة أن ترامب يحاول إقناعنا بأن طريق السلام يبدأ بفاتورة مشتريات ضخمة من الأسلحة الأمريكية، لأنها بحسب وصفه "الأفضل في العالم"، وكأن الخيار بين الحرب والسلام يقاس بجودة التصنيع والتقسيط المريح".
وتابع: "إنها الوصفة الأمريكية المعهودة، نعلن دعمنا للسلام، ثم نبيع السلاح، وبعدها نذكّر الجميع بأن السلام لا يعيش إلا تحت حماية الأسلحة الأمريكية طبعا".
وأوضح امطيريد أن "ترامب قد لخّص في تصريحه فلسفة السياسة الأمريكية في القارة الأفريقية، نحن نساعدكم في حل نزاعاتكم، بشرط أن تسلحوا أنفسكم بأسلحتنا، وكأن لسان حاله يقول: لن تحصلوا على السلام إلا إذا كنتم مستعدين جيدا لحرب جديدة".
وواصل: "اللافت أن ليبيا دائما حاضرة في هذه التصريحات، لكن ليس كدولة لها قرارها، بل كساحة يجري تسويق السلاح فيها، فحين يتحدث ترامب عن تسوية في ليبيا، يصعب أن أراه جادا؛ لأنه ببساطة لا ينظر للقارة كأرض تبحث عن السلام، بل كسوق عسكري مفتوح".
وأكد الباحث الأكاديمي أن "ترامب لا يتحدث عن مشروع للسلام، بل عن صفقة هو يريد "سلاما ليبيا" بشرط أن يمر عبر مصانع الأسلحة الأمريكية، أما نحن الليبيين؟ فقد يُسمح لنا لاحقا بشراء خوذة، لكن دون أن نقرر من يقود المعركة أو يوقع على التسوية".
قال المحلل السياسي الليبي، نصر الله السعيطي، إن "تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن ليبيا والسودان تعكس في جوهرها الحالة المالية المضطربة التي تمر بها أمريكا"، معتبرا أن "ترامب لا يقدم مشروعا سياسيا بقدر ما يسوق لحل أزماته الداخلية عبر تصدير الأزمات إلى الخارج".
وأوضح السعيطي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "ترامب سبق أن حاول فرض رسوم جمركية على دول كبرى مثل الصين وروسيا، لكنه تراجع لاحقا بعدما أدرك أن مثل هذه السياسات قد تعرّض أمريكا لإجراءات مضادة وخسائر استراتيجية واقتصادية، وهو ما يعكس تخبطا في النهج الاقتصادي الأمريكي".
وأضاف أن "ترامب
اتخذ إجراءات مشابهة مع الجارة المكسيك، التي تربطها علاقات اقتصادية وتجارية كبيرة بأمريكا، إذ قرر بناء جدار حدودي دون حساب للعواقب السياسية والاقتصادية المترتبة على ذلك".
وأكد السعيطي أن "الأزمة المالية التي تعيشها أمريكا تعود في جزء كبير منها إلى تورطها في حروب وصراعات خارجية"، قائلا: "تبنّي أمريكا للحروب أثقل كاهلها، والتدخلات في دول غير مستقرة مثل ليبيا والسودان كلّفتها مبالغ طائلة، وكانت حساباتها في تلك التدخلات غير دقيقة، ما أدى إلى مزيد من الاستنزاف المالي".
وأشار إلى أن "أمريكا تسعى إلى بسط سيطرتها على العالم بمساندة أوروبية، غير أن بروز قوى دولية منافسة بات يحدّ من هيمنتها ويُربك حساباتها".
وتابع: "التورط الأمريكي في عدة حروب فتح أبواب إنفاق لا حدود لها، وهو ما دفعها لمحاولة فرض ضرائب ورسوم جديدة بهدف تعويض الخسائر، حتى وإن كان ذلك على حساب استقرار دول أخرى".
وفي الشأن الليبي، اعتبر نصر الله السعيطي أن "حكومة الوحدة الوطنية قدمت تنازلات كبيرة لأمريكا، ربما آخرها كان تسليم مطلوبين ليبيين، وهو ما يُظهر حجم التبعية والضعف، فالحكومة عاجزة حتى عن بسط سيطرتها على العاصمة، فكيف يمكنها أن تدير علاقة متوازنة مع قوة كبرى كأمريكا؟".
وأكد أن "الحديث عن تسوية سلمية في ليبيا أو السودان لا يمكن أن يتحقق في ظل غياب التوافق الوطني، أو دون فرض الإرادة بالقوة، وهي الوسيلة التي تجيدها واشنطن وتسعى لتوظيفها بما يخدم مصالحها".