وزير الخارجية الإسرائيلي يعلق على خطاب الشرع
10:48 GMT 19.07.2025 (تم التحديث: 11:27 GMT 19.07.2025)
© AP Photo / Gregorio Borgia
تابعنا عبر
اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اليوم السبت، إبان الإعلان عن وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، "تعبيرا عن دعمه للجهاديين المهاجمين"، على حد قوله.
واستشهد ساعر في منشور له على منصة "إكس": "(بكلمات الشرع: قبائل البدو رمزٌ للقيم والمبادئ النبيلة)، وإلقاء اللوم على الضحايا (الأقلية الدرزية المُعتدى عليها)".
📊تصويت📊
— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) July 19, 2025
🟧برأيك هل تغدو أحداث #السويداء منعطفا فارقا في مستقبل #سوريا السياسي؟
وتابع: "أضاف الشرع إلى كل هذا في خطابه نظريات مؤامرة واتهامات لإسرائيل".
وواصل: "الخلاصة: في سوريا تحت حكم أحمد الشرع، من الخطير جدا أن تكون عضوًا في أقلية كردية أو درزية أو علوية أو مسيحية، وقد ثبت ذلك مرارا وتكرارا، خلال الأشهر الستة الماضية".
وختم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، منشوره: "يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب ضمان أمن وحقوق الأقليات في سوريا، وربط قبول سوريا المتجدد في الأسرة الدولية بحمايتها".
The speech of Syrian President Ahmed al-Shara was a display of support for the jihadists attackers (in al-Shara’s words: “The Bedouin tribes as a symbol of noble values and principles”) and blaming the victims (the attacked Druze minority).
— Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) July 19, 2025
Al-Shara spiced all this with…
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد قال في خطاب له اليوم السبت، إن "الأحداث التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا خلال الفترة الماضية، شكلت "انعطافا خطيرا" في الوضع الأمني والسياسي بسوريا"، معتبرًا أن "تدخل إسرائيل أعاد توتر الأحداث ودفع البلاد نحو مرحلة خطيرة تهدد استقرارها".
وقال الشرع في كلمة مصورة عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بالسويداء: "الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء قد شكلت انعطافا خطيرا في الوضع الأمني والسياسي في سوريا، حيث تطورت النزاعات بين مجموعات خارجة عن القانون من جهة وبين البدو من جهة أخرى، ما أدى لتفاقم الأوضاع بشكل غير مسبوق".
وأضاف الشرع: "بدأت الأحداث بتصاعد الاشتباكات العنيفة بين هذه المجموعات والتي كادت أن تخرج عن السيطرة لولا تدخل الدولة السورية التي تمكنت من تهدئة الأوضاع رغم صعوبة الوضع، لكن تدخل الإسرائيلي أعاد توتر الأحداث ودفع البلاد إلى مرحلة خطيرة تهدد استقرارها نتيجة القصف السافر للجنوب ولمؤسسات الحكومة في دمشق".
وتأتي كلمة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، بعدما أعلنت الرئاسة السورية، في بيان لها اليوم السبت، عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار "في محافظة السويداء" جنوبي البلاد، "في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد، وحرصا على حقن الدماء والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسلامة شعبها".
وجاء إعلان الرئاسة السورية، بعدما أعلن المبعوث الرئاسي الأمريكي لسوريا ولبنان، توم باراك، مساء أمس الجمعة، أن "إسرائيل وسوريا، توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة ودعم من تركيا والأردن، ودول مجاورة أخرى".
وفي منشور له على منصة "إكس"، دعا باراك "الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء السلاح والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة موحدة، في سلام وازدهار مع جيرانها".
وكانت إسرائيل، قد شنت الأربعاء الماضي، غارات جوية استهدفت العاصمة السورية دمشق ومواقع تابعة للقوات الحكومية جنوبي البلاد، مطالبة بانسحاب هذه القوات، ومعلنة أن العملية تهدف إلى "حماية الدروز السوريين".
وكانت اشتباكات عنيفة، قد اندلعت في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في 13 يوليو/ تموز الجاري، واستمرت لأيام عدة، بين مسلحين محليين وقبائل بدوية موالية للحكومة، وأسفرت عن مقتل مئات المدنيين والعسكريين، أعقبتها حملة عسكرية من قوات الحكومة السورية للسيطرة على المدينة.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن 14 بندا، أبرزها وقف العمليات العسكرية وتشكيل لجنة مشتركة من الدولة وشيوخ دروز للإشراف على التنفيذ.
