https://sarabic.ae/20250722/بيان-الدول-الـ-25-لوقف-الحرب-في-غزة-لماذا-أغضب-إسرائيل-وهل-يسهم-في-إنهاء-الأزمة؟-1102919409.html
بيان الدول الـ 25 لوقف الحرب في غزة... لماذا أغضب إسرائيل وهل يسهم في إنهاء الأزمة؟
بيان الدول الـ 25 لوقف الحرب في غزة... لماذا أغضب إسرائيل وهل يسهم في إنهاء الأزمة؟
سبوتنيك عربي
أثار البيان الذي أصدرته 25 دولة استياءً إسرائيليًا كبيرًا، حيث يعد تحولا في سياسة دول أوروبية كبيرة، دائمًا ما كانت تدعمها، بيد أن حجم الجرائم والإبادة... 22.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-22T17:37+0000
2025-07-22T17:37+0000
2025-07-22T17:37+0000
إسرائيل
غزة
وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل
حركة حماس
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/11/1101733345_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_4e80055232d8ffab2af8dec660f8ce6e.jpg
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية "رفضها البيان المشترك الصادر عن مجموعة من الدول"، مؤكدة أنه منفصل عن الواقع ويبعث برسالة خاطئة إلى "حماس".وطرح بعضهم تساؤلات بشأن دوافع الغضب الإسرائيلي من البيان، وإمكانية أن يسهم في الضغط على حكومة نتنياهو ودفعه لإبرام صفقة لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.من جهتها، رحبت حركة حماس بما جاء في البيان المشترك الذي أصدرته حكومة المملكة المتحدة إضافة إلى خمس وعشرين دولة، ومطالبته بإنهاء الحرب على قطاع غزة فوراً، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "إدانة البيان قتل أكثر من 800 مدني فلسطيني على أبواب النقاط الأمريكية الصهيونية للتحكم بالمساعدات؛ يؤكّد وحشية هذه الآلية، وأهدافها الإجرامية المتمثلة في قتل وإذلال أبناء شعبنا، وضرورة إنهائها ومحاسبة المسؤولين عنها".ضغوط غير مسبوقةاعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الجانب الإسرائيلي يعيش حالة من الغليان بسبب أسماء الدول التي غيرت موقفها وتهاجمها بضراوة، وتحملها مسؤولية التجويع والهجمات في الضفة وغزة، وتطالب بإنهاء عاجل وفوري للمجاعة في غزة.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، ضرب وحرق كنيسة في الضفة استفز مشاعر هذه الدول والرأي العام فيها، بالإضافة إلى الصور التي انتشرت للأطفال في غزة الذين يتضورون جوعا، مشيرًا إلى أن ما شجع الجميع الأنباء حول قرب إبرام صفقة في وقت قريب، ربما مع بداية الأسبوع المقبل، فحاولوا نسب الفضل إليهم.وتابع: "دول مثل إنجلترا وفرنسا واحتجاج السفير الأمريكي على حرق كنيسة في الضفة الغربية وزيارتها، واحتجاج البابا في الفاتيكان، هو زخم غير مسبوق، وهناك اتهامات من الإعلام الإسرائيلي أن هناك فشلا وتقصيرا من حكومة نتنياهو في توضيح الصورة أمام الرأي العام، وشعار العالم كله ضدنا يرفع في إسرائيل بغضب، لكن يحولون نسب هذا الخطأ إلى الرسالة الإعلامية الإسرائيلية".ويرى أن في هذا الأمر إنكار للحقائق وانفصال عن الواقع الذي بات غير مقبول حتى من أنصار وحلفاء إسرائيل، معتبرًا أن هذا التحول ضاغط يساهم في عزلة اقتصادية لإسرائيل، وأزمة أخلاقية، في حين تسعى إسرائيل لجذب عدد من الحلفاء لصفها، حتى الولايات المتحدة الأمريكية تراجع حساباتها في إطار الضغط على نتنياهو.وأشار إلى أن نتنياهو حاول قتل الوقت حتى نهاية الأسبوع الأخير، من فصل الانعقاد الحالي للكنيست، ومن ثم تبدأ الإجازة الصيفية للأعضاء، ما يقلل الضغط عليه، لا سيما فيما يتعلق بتهديدات الانسحاب من أنصار بن غفير وسموتريتش والحريديم، في النهاية هناك مراوغة من نتنياهو يقابلها ضغوط غير مسبوقة من هذه الدول، بعد حماقات وجرائم الإبادة الجماعية.نقاط مهمة ولكنفي السياق، اعتبر نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بدأت في الاعتداء والاستيطان في الضفة الغربية، ومحاولة تهويد الأرض الفلسطينية هناك، ثم انتقلت على غزة، والآن على مدار عامين من القتل والإبادة، واستخدام سياسة التجويع الممنهج عبر الحصار الكامل منذ أكثر من 4 أشهر، في ظل إغلاق المعابر بين قطاع غزة والعالم الخارجي إغلاقا تاما.وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، بعد عامين نرى هناك تجمعات دولية عديدة، ولكنها حتى الآن خجولة، ولا تستطيع وقف هذه الإبادة الجماعية، وكان آخرها البيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة.وتابع: "ورد بالبيان العديد من النقاط الهامة، مثل وقف الحرب بشكل فوري في غزة، وتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سياسة التجويع الممنهج، وإيصال المساعدات الغذائية بالتنقيط، ورفض الدول الموقعة لسياسة التهجير القسري، وما يسمى بمدينة الخيام التي تسعى دولة الاحتلال لإنشائها في مناطق الجنوب، وتحديدا في رفح، بغية التضييق على الشعب وحشره في منطقة محددة وصغيرة جدا ومسيطر عليها، ومحاولة لتهجير الشعب بناء على رغبة سموتريتش وبن غفير والعديد من الوزراء المستوطنين المتطرفين، وأعضاء الكنيست الذين يواصلون اجتماعاتهم بغية التخطيط لإعادة استيطان قطاع غزة، وعملية ضم الضفة الغربية".ويرى أن هذا البيان والموقف مع أهميته ولكنه جاء متأخرا، وإذا لم تقترن الأقوال بالأفعال فلا يسوى الحبر الذي كتب به، لا سيما وأن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ادعت أن جميع الخيارات مفتوحة إذا لم تف إسرائيل بوعودها، الآن بعد كل القتل والتجويع ومحاولة قتل شعب بأكمله تنتظر هذه الدول أن يفي الاحتلال بوعوده، لكنهم ينتظرون مقتل الشعب الفلسطيني في غزة.وقال إن رفض أمريكا وألمانيا التوقيع على البيان، يؤكد تأييدهما للإبادة الجماعية في غزة، وكل ما تقوم به إسرائيل، وهم شركاء في هذه الجريمة، وعلى المحاكم الدولية مقاضاتهما، وكل الدول الداعمة لإسرائيل في حرب التطهير العرقي الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني.ويرى العابد أن البطش الإسرائيلي في غزة لن يتوقف إلا بالحصار والمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية ومنع إمدادها بالآلة الحربية التي تقوم بقتل الشعب الفلسطيني، وعلى هذه الدول أن توقف إصدار البيانات وتحولها إلى أفعال على أرض الواقع.وأصدرت الحكومة البريطانية، بالاشتراك مع دول أخرى، بيانا مشتركا، نشرته عبر موقعها الرسمي، يطالب الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية على الفور.وأدان البيان نموذج تسليم المساعدات الذي تتبعه إسرائيل، واصفًا إياه بأنه "خطير" و"يؤجج عدم الاستقرار" ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية.كما استنكر البيان مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، بما في ذلك أطفال يبحثون عن الماء والغذاء، واعتبر رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين "غير مقبول"، داعيا إياها إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.وأعرب البيان عن القلق البالغ إزاء استمرار احتجاز الرهائن من قبل حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وأكد أن وقف إطلاق النار المتفاوض عليه يمثل "أفضل أمل" لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وإنهاء معاناتهم.ودعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أداء مهامها الإنسانية بأمان وفعالية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي. كما رفض البيان بشدة أي مقترحات لتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى "مدينة إنسانية"، معتبرًا ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي.وأبدى الموقعون معارضتهم القوية لأي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرين من أن خطة مستوطنة E1 التي أعلنت عنها الإدارة المدنية الإسرائيلية ستؤدي إلى تقسيم الدولة الفلسطينية، مما يقوض حل الدولتين.كما أدان البيان تصاعد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب تزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، داعيا إلى وقف هذه الممارسات.وحث البيان الأطراف والمجتمع الدولي على توحيد الجهود لإنهاء الصراع من خلال وقف إطلاق نار فوري ودائم، معربا عن دعمه الكامل لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر في هذا الصدد.وأكد الموقعون استعدادهم لاتخاذ إجراءات إضافية لدعم وقف إطلاق النار وإيجاد مسار سياسي يحقق الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها.
https://sarabic.ae/20250721/إسرائيل-وحماس-تعلقان-على-بيان-25-دولة-بينهم-بريطانيا-وفرنسا-حول-قطاع-غزة-1102888282.html
https://sarabic.ae/20250722/متحدث-اللجنة-الدولية-للصليب-الأحمر-بغزة-لـسبوتنيك-هناك-أزمة-فعلية-في-الحصول-على-الغذاء-1102914096.html
https://sarabic.ae/20250722/البيان-الختامي-لاجتماع-مجلس-الجامعة-العربية-الطارئ-يدين-تحويل-إسرائيل-قطاع-غزة-إلى-منطقة-مجاعة-1102916240.html
إسرائيل
غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/11/1101733345_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_1dead491af8eb43f1f8c241c6931f214.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
إسرائيل, غزة, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل, حركة حماس, تقارير سبوتنيك
إسرائيل, غزة, وقف إطلاق النار بين قطاع غزة وإسرائيل, حركة حماس, تقارير سبوتنيك
بيان الدول الـ 25 لوقف الحرب في غزة... لماذا أغضب إسرائيل وهل يسهم في إنهاء الأزمة؟
حصري
أثار البيان الذي أصدرته 25 دولة استياءً إسرائيليًا كبيرًا، حيث يعد تحولا في سياسة دول أوروبية كبيرة، دائمًا ما كانت تدعمها، بيد أن حجم الجرائم والإبادة الجماعية في غزة فاقت كل الحدود.
وأعلنت
وزارة الخارجية الإسرائيلية "رفضها البيان المشترك الصادر عن مجموعة من الدول"، مؤكدة أنه منفصل عن الواقع ويبعث برسالة خاطئة إلى "حماس".
وطرح بعضهم تساؤلات بشأن دوافع الغضب الإسرائيلي من البيان، وإمكانية أن يسهم في الضغط على حكومة نتنياهو ودفعه لإبرام صفقة لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية.
من جهتها، رحبت حركة حماس بما جاء في البيان المشترك الذي أصدرته حكومة المملكة المتحدة إضافة إلى خمس وعشرين دولة، ومطالبته بإنهاء الحرب على قطاع غزة فوراً، وإدخال المساعدات عبر الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "إدانة البيان قتل أكثر من 800 مدني فلسطيني على أبواب النقاط الأمريكية الصهيونية للتحكم بالمساعدات؛ يؤكّد وحشية هذه الآلية، وأهدافها الإجرامية المتمثلة في قتل وإذلال أبناء شعبنا، وضرورة إنهائها ومحاسبة المسؤولين عنها".
اعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري والخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الجانب الإسرائيلي يعيش حالة من الغليان بسبب أسماء الدول التي غيرت موقفها وتهاجمها بضراوة، وتحملها مسؤولية التجويع والهجمات في الضفة وغزة، وتطالب بإنهاء عاجل وفوري للمجاعة في غزة.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، ضرب وحرق كنيسة في الضفة استفز مشاعر هذه الدول والرأي العام فيها، بالإضافة إلى الصور التي انتشرت للأطفال في غزة الذين يتضورون جوعا، مشيرًا إلى أن ما شجع الجميع الأنباء حول قرب إبرام صفقة في وقت قريب، ربما مع بداية الأسبوع المقبل، فحاولوا نسب الفضل إليهم.
وتابع: "دول مثل إنجلترا وفرنسا واحتجاج السفير الأمريكي على حرق كنيسة في الضفة الغربية وزيارتها، واحتجاج البابا في الفاتيكان، هو زخم غير مسبوق، وهناك اتهامات من الإعلام الإسرائيلي أن هناك فشلا وتقصيرا من حكومة نتنياهو في توضيح الصورة أمام الرأي العام، وشعار العالم كله ضدنا يرفع في إسرائيل بغضب، لكن يحولون نسب هذا الخطأ إلى الرسالة الإعلامية الإسرائيلية".
ويرى أن في هذا الأمر إنكار للحقائق وانفصال عن الواقع الذي بات غير مقبول حتى من أنصار وحلفاء إسرائيل، معتبرًا أن هذا التحول ضاغط يساهم في عزلة اقتصادية لإسرائيل، وأزمة أخلاقية، في حين تسعى إسرائيل لجذب عدد من الحلفاء لصفها، حتى الولايات المتحدة الأمريكية تراجع حساباتها في إطار الضغط على نتنياهو.
وأشار إلى أن
نتنياهو حاول قتل الوقت حتى نهاية الأسبوع الأخير، من فصل الانعقاد الحالي للكنيست، ومن ثم تبدأ الإجازة الصيفية للأعضاء، ما يقلل الضغط عليه، لا سيما فيما يتعلق بتهديدات الانسحاب من أنصار بن غفير وسموتريتش والحريديم، في النهاية هناك مراوغة من نتنياهو يقابلها ضغوط غير مسبوقة من هذه الدول، بعد حماقات وجرائم الإبادة الجماعية.
في السياق، اعتبر نعمان توفيق العابد، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بدأت في الاعتداء والاستيطان في الضفة الغربية، ومحاولة تهويد الأرض الفلسطينية هناك، ثم انتقلت على غزة، والآن على مدار عامين من القتل والإبادة، واستخدام سياسة التجويع الممنهج عبر الحصار الكامل منذ أكثر من 4 أشهر، في ظل إغلاق المعابر بين قطاع غزة والعالم الخارجي إغلاقا تاما.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، بعد عامين نرى هناك تجمعات دولية عديدة، ولكنها حتى الآن خجولة، ولا تستطيع وقف هذه الإبادة الجماعية، وكان آخرها البيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة.
وتابع: "ورد بالبيان العديد من النقاط الهامة، مثل
وقف الحرب بشكل فوري في غزة، وتحميل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سياسة التجويع الممنهج، وإيصال المساعدات الغذائية بالتنقيط، ورفض الدول الموقعة لسياسة التهجير القسري، وما يسمى بمدينة الخيام التي تسعى دولة الاحتلال لإنشائها في مناطق الجنوب، وتحديدا في رفح، بغية التضييق على الشعب وحشره في منطقة محددة وصغيرة جدا ومسيطر عليها، ومحاولة لتهجير الشعب بناء على رغبة سموتريتش وبن غفير والعديد من الوزراء المستوطنين المتطرفين، وأعضاء الكنيست الذين يواصلون اجتماعاتهم بغية التخطيط لإعادة استيطان قطاع غزة، وعملية ضم الضفة الغربية".
ويرى أن هذا البيان والموقف مع أهميته ولكنه جاء متأخرا، وإذا لم تقترن الأقوال بالأفعال فلا يسوى الحبر الذي كتب به، لا سيما وأن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ادعت أن جميع الخيارات مفتوحة إذا لم تف إسرائيل بوعودها، الآن بعد كل القتل والتجويع ومحاولة قتل شعب بأكمله تنتظر هذه الدول أن يفي الاحتلال بوعوده، لكنهم ينتظرون مقتل الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال إن رفض أمريكا وألمانيا التوقيع على البيان، يؤكد تأييدهما للإبادة الجماعية في غزة، وكل ما تقوم به إسرائيل، وهم شركاء في هذه الجريمة، وعلى المحاكم الدولية مقاضاتهما، وكل الدول الداعمة لإسرائيل في حرب التطهير العرقي الذي تمارسه بحق الشعب الفلسطيني.
ويرى العابد أن
البطش الإسرائيلي في غزة لن يتوقف إلا بالحصار والمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية ومنع إمدادها بالآلة الحربية التي تقوم بقتل الشعب الفلسطيني، وعلى هذه الدول أن توقف إصدار البيانات وتحولها إلى أفعال على أرض الواقع.
وأصدرت الحكومة البريطانية، بالاشتراك مع دول أخرى، بيانا مشتركا، نشرته عبر موقعها الرسمي، يطالب الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية على الفور.
وأدان البيان نموذج تسليم المساعدات الذي تتبعه إسرائيل، واصفًا إياه بأنه "خطير" و"يؤجج عدم الاستقرار" ويحرم سكان غزة من الكرامة الإنسانية.
كما استنكر البيان مقتل أكثر من 800 فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، بما في ذلك أطفال يبحثون عن الماء والغذاء، واعتبر رفض إسرائيل تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين "غير مقبول"، داعيا إياها إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
وأعرب البيان عن القلق البالغ إزاء استمرار احتجاز الرهائن من قبل حماس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مطالبًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. وأكد أن وقف إطلاق النار المتفاوض عليه يمثل "أفضل أمل" لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم وإنهاء معاناتهم.
ودعا البيان إلى تمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية من أداء مهامها الإنسانية بأمان وفعالية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقانون الإنساني الدولي. كما رفض البيان بشدة أي مقترحات لتهجير الفلسطينيين قسرًا إلى "مدينة إنسانية"، معتبرًا ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وأبدى الموقعون معارضتهم القوية لأي تغييرات ديموغرافية أو إقليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، محذرين من أن خطة مستوطنة E1 التي أعلنت عنها الإدارة المدنية الإسرائيلية ستؤدي إلى تقسيم الدولة الفلسطينية، مما يقوض حل الدولتين.
كما أدان البيان تصاعد بناء
المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، إلى جانب تزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، داعيا إلى وقف هذه الممارسات.
وحث البيان الأطراف والمجتمع الدولي على توحيد الجهود لإنهاء الصراع من خلال وقف إطلاق نار فوري ودائم، معربا عن دعمه الكامل لجهود الولايات المتحدة وقطر ومصر في هذا الصدد.
وأكد الموقعون استعدادهم لاتخاذ إجراءات إضافية لدعم وقف إطلاق النار وإيجاد مسار سياسي يحقق الأمن والسلام للإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة بأسرها.