متخصص في الشأن الإسرائيلي: اعتراف ماكرون بدولة فلسطين نتيجة لجهود السعودية
© AP Photo / Andres Kudacki
تابعنا عبر
حصري
علّق الباحث في المركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية والمتخصص في الشأن الإسرائيلي، خليل أبو كرش، على اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالدولة الفلسطينية، المرتقب في سبتمبر/ أيلول المقبل، معتبرا أن "هذه الخطوة تأتي بين ترحيب عربي وفلسطيني من جهة، ورفض إسرائيلي وأمريكي من جهة أخرى، لما تحمله من قوة دفع".
وقال أبو كرش، في حديث لإذاعة "سبوتنيك": "تمتلك إسرائيل، فائض قوة وتسعى إلى جر العالم إلى ملعبها الذي يبدأ بالقوة وينتهي بها"، مشددا على أهمية "الخروج من هذا الملعب، والتوجه إلى العالم، والإقليم، والهيئات والمنظمات الدولية، بهدف زيادة الضغط على إسرائيل من الناحية الدولية، ما يشكّل رادعا مهما لها"، وهو ما يفسر، برأيه، "رد الفعل العنيف من قبل إسرائيل بمختلف تياراتها السياسية والحزبية على الموقف الفرنسي".
وأشار إلى أن "العمل من أجل السيادة وبناء الدولة القوية يتم عبر الشراكة مع العالم".
ورأى الباحث أن اعتراف ماكرون يأتي "نتيجة الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية، والذي سيتوّج بـ"مؤتمر تثبيت حل الدولتين" نهاية يوليو/ تموز الجاري"، وأضاف: "العمل بالأدوات السياسية الممكنة هو ما نملكه، ومن خلاله سنحافظ على ما تبقى من شعبنا ومن أرض فلسطينية، ولتبقى القضية الفلسطينية حاضرة على طاولة العالم".
وعن انهيار المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل، رأى أبو كرش أن "العودة إلى المربع الأول تزيد من حالة اللا يقين بشأن التوصل إلى صفقة جزئية أو كاملة تنهي الحرب"، مشيرا إلى أن "الموقف الأمريكي سبق الرفض الإسرائيلي، وهو أمر مستغرب ويشكّل انقلابا تفاوضيا ناتجا عن خلل في آلية التفاوض".
ولفت أبو كرش إلى أن "بقاء حماس في قطاع غزة يشكّل مكمن الفجوة بين الطرفين المفاوضين"، منتقدا "تفرد حماس بالعملية التفاوضية وتقديمها مصالح التنظيم وحمايته على المصلحة الوطنية".
وإذ أكد أن "الأهم هو حماية الشعب الفلسطيني"، فإنه رأى أن "المقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني وستبقى موجودة، وكذلك حقه في تقرير المصير، فالعمل النضالي سيستمر حتى لو غابت حماس".
