https://sarabic.ae/20250905/خبراء-خارطة-الطريق-الأممية-تعيد-إنتاج-الأزمة-الليبية-ولا-تقدم-حلولا-حقيقية-1104535196.html
خبراء: خارطة الطريق الأممية تعيد إنتاج الأزمة الليبية ولا تقدم حلولا حقيقية
خبراء: خارطة الطريق الأممية تعيد إنتاج الأزمة الليبية ولا تقدم حلولا حقيقية
سبوتنيك عربي
رحب مجلس الأمن الدولي بإحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، التي عرضت خلالها خارطة طريق جديدة تهدف إلى المضي قدما في عملية سياسية شاملة، تضع حدا لحالة الانقسام... 05.09.2025, سبوتنيك عربي
2025-09-05T12:54+0000
2025-09-05T12:54+0000
2025-09-05T12:54+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العالم العربي
أخبار العالم الآن
أخبار ليبيا اليوم
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/0f/1100584094_127:0:1153:577_1920x0_80_0_0_76763c918b5896e7c012dd400a04b68a.jpg
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لدفع الأطراف الليبية نحو التوافق على حلول عملية تعيد الاستقرار وتفتح الباب أمام انتخابات طال انتظارها.مؤشرات مجهولةفي هذا الإطار، قال أستاذ القانون والباحث السياسي الليبي رمضان التويجر، إن الخطة المطروحة لا تقدم شيئا جديدا لليبيين، بل تعد مخيبة للآمال، لأنها تعيد إنتاج نفس الحلول التي تم تجريبها سابقا في ليبيا، سواء من خلال انتخابات 2021 أو عبر القوانين الانتخابية والتجارب السابقة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة.وأضاف التويجر، في تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، أن هذه الخطة ليست سوى استمرار لحالة الاستقرار الهش والانقسام السياسي والعسكري، وهو ما يعكس حقيقة موقف المجتمع الدولي والدول المتدخلة في الشأن الليبي، التي يبدو أنها متوافقة ضمنيا على إبقاء الوضع على ما هو عليه بمؤسسات منقسمة وأجهزة أمنية منهارة وقواعد عسكرية تابعة لقوى خارجية مختلفة.وأكد أن المشهد المستقبلي في ليبيا لا يحمل أي مؤشرات لتغيير قريب، إذ سيظل مرتبطا بالتحولات الدولية الجارية وبالنظام العالمي الجديد الذي بدأ يتشكل، وإلى حين اتضاح ملامحه ستبقى الأوضاع في الداخل الليبي على حالها دون تقدم يذكر.تباين واضحمن جانبه يرى المحلل السياسي الليبي إدريس احميد، أن خارطة الطريق التي رحبت بها الأمم المتحدة لا تحمل جديدا يذكر، ولا تخدم ليبيا بشكل مباشر، فهي في جوهرها نتاج سنوات من الأزمة الليبية، ولا يمكن وصفها بأنها خارطة متكاملة بقدر ما هي مجموعة مسارات ولجنة استشارية شكلتها البعثة الأممية.وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن المواقف الليبية تجاه هذه الخارطة جاءت متباينة بين مؤيد على أمل أن تشكل مدخلا للحل، ومعارض يرى أنها غير واقعية، وآخرين أبدوا ملاحظات حول إمكانية تطبيقها، مؤكدا أن التطبيق هو التحدي الأهم. فهذه المسارات تحتاج إلى تهيئة أجواء ملائمة وروح جديدة من المبعوثة الأممية، خاصة بعد حصولها على موافقة مجلس الأمن.وشدد على أن موافقة المجلس لا تعني بالضرورة وجود رغبة حقيقية أو دعم كامل، في ظل تضارب المصالح السياسية.وأضاف احميد أنه على المبعوثة الأممية الاستفادة من هذا الدعم الدولي لتحديد مسؤوليات الأطراف الليبية بوضوح، وإلزام كل طرف بما تعهد به، لأن الأوضاع الحالية وما تشهده العاصمة من توترات وتحشيدات عسكرية ستكون لها تداعيات مباشرة على خارطة الطريق، التي لا يمكن أن تنجح دون استقرار أمني.ولفت إلى أنه إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية جادة فعلا في الترحيب بالمقترحات الأممية وفي سعيها لإجراء انتخابات، لكان الأجدر بها البحث عن السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع، بدلا من الانخراط في صراعات قد تشعل حربا جديدة في أي لحظة، وهو ما يحول الأنظار عن خارطة الطريق وأي مبادرات سياسية.وشدد على أن المبعوثة الأممية مطالَبة باتخاذ مواقف أكثر حزما، وعدم الاكتفاء بالتصريحات المتكررة والمطالبات التي لم تجد استجابة من حكومة الوحدة الوطنية، في وقت يترقب فيه الجميع ما ستؤول إليه التحشيدات في العاصمة. كما أشار إلى أن هناك أطرافا داخلية وخارجية تدفع باتجاه إنهاء وجود بعض التشكيلات المسلحة لتصفية حسابات سياسية وشخصية، الأمر الذي يعمق الأزمة بدلا من حلها.وأكد أن أي مبادرة، بما فيها خارطة الطريق الحالية، لن تنجح إلا في ظل استقرار أمني فعلي يسبق أي حوار سياسي سريع يعيد الثقة بين الأطراف الليبية.وتابع: "غير أن ذلك يتطلب من البعثة الأممية التركيز أولا على مسألة جمع السلاح وتفكيك التشكيلات المسلحة"، مضيفا: "لكن يبدو أن هناك قوى دولية تفضل إبقاء ليبيا في حالة عدم استقرار دائم".وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.
https://sarabic.ae/20250905/المبعوثة-الأممية-في-ليبيا-بدأنا-تنفيذ-خريطة-الطريق-وندعم-جهود-التهدئة-1104525833.html
https://sarabic.ae/20250902/البعثة-الأممية-في-ليبيا-تعرب-عن-قلقها-إزاء-التوترات-في-طرابلس-وتدعو-لوقف-التصعيد-العسكري-1104399011.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/0f/1100584094_256:0:1025:577_1920x0_80_0_0_9872c9d534a8052086e7c2745e54bcee.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار ليبيا اليوم
حصري, تقارير سبوتنيك, العالم العربي, أخبار العالم الآن, أخبار ليبيا اليوم
خبراء: خارطة الطريق الأممية تعيد إنتاج الأزمة الليبية ولا تقدم حلولا حقيقية
حصري
رحب مجلس الأمن الدولي بإحاطة المبعوثة الأممية إلى ليبيا، التي عرضت خلالها خارطة طريق جديدة تهدف إلى المضي قدما في عملية سياسية شاملة، تضع حدا لحالة الانقسام المستمر وتعزز فرص التوصل إلى تسوية سلمية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية لدفع الأطراف الليبية نحو التوافق على حلول عملية تعيد الاستقرار وتفتح الباب أمام انتخابات طال انتظارها.
في هذا الإطار، قال أستاذ القانون والباحث السياسي الليبي رمضان التويجر، إن الخطة المطروحة لا تقدم شيئا جديدا لليبيين، بل تعد مخيبة للآمال، لأنها تعيد إنتاج نفس الحلول التي تم تجريبها سابقا في ليبيا، سواء من خلال انتخابات 2021 أو عبر القوانين الانتخابية والتجارب السابقة التي لم تحقق أي نتائج ملموسة.
وأضاف التويجر، في تصريح خاص لـ "
سبوتنيك"، أن هذه الخطة ليست سوى استمرار لحالة الاستقرار الهش والانقسام السياسي والعسكري، وهو ما يعكس حقيقة موقف المجتمع الدولي والدول المتدخلة في الشأن الليبي، التي يبدو أنها متوافقة ضمنيا على إبقاء الوضع على ما هو عليه بمؤسسات منقسمة وأجهزة أمنية منهارة وقواعد عسكرية تابعة لقوى خارجية مختلفة.
وأكد أن المشهد المستقبلي في ليبيا لا يحمل أي مؤشرات لتغيير قريب، إذ سيظل مرتبطا بالتحولات الدولية الجارية وبالنظام العالمي الجديد الذي بدأ يتشكل، وإلى حين اتضاح ملامحه ستبقى الأوضاع في الداخل الليبي على حالها دون تقدم يذكر.
من جانبه يرى المحلل السياسي الليبي إدريس احميد، أن خارطة الطريق التي رحبت بها الأمم المتحدة لا تحمل جديدا يذكر، ولا تخدم ليبيا بشكل مباشر، فهي في جوهرها نتاج سنوات من الأزمة الليبية، ولا يمكن وصفها بأنها خارطة متكاملة بقدر ما هي مجموعة مسارات ولجنة استشارية شكلتها
البعثة الأممية.
وأشار في تصريحات لـ"سبوتنيك" إلى أن المواقف الليبية تجاه هذه الخارطة جاءت متباينة بين مؤيد على أمل أن تشكل مدخلا للحل، ومعارض يرى أنها غير واقعية، وآخرين أبدوا ملاحظات حول إمكانية تطبيقها، مؤكدا أن التطبيق هو التحدي الأهم. فهذه المسارات تحتاج إلى تهيئة أجواء ملائمة وروح جديدة من المبعوثة الأممية، خاصة بعد حصولها على موافقة مجلس الأمن.
وشدد على أن موافقة المجلس لا تعني بالضرورة وجود رغبة حقيقية أو دعم كامل، في ظل تضارب المصالح السياسية.
وأضاف احميد أنه على المبعوثة الأممية الاستفادة من هذا الدعم الدولي لتحديد مسؤوليات الأطراف الليبية بوضوح، وإلزام كل طرف بما تعهد به، لأن الأوضاع الحالية وما تشهده العاصمة من توترات وتحشيدات عسكرية ستكون لها تداعيات مباشرة على خارطة الطريق، التي لا يمكن أن تنجح دون استقرار أمني.
ولفت إلى أنه إذا كانت حكومة الوحدة الوطنية جادة فعلا في الترحيب بالمقترحات الأممية وفي سعيها لإجراء انتخابات، لكان الأجدر بها البحث عن السبل الكفيلة بتهدئة الأوضاع، بدلا من الانخراط في صراعات قد تشعل حربا جديدة في أي لحظة، وهو ما يحول الأنظار عن خارطة الطريق وأي مبادرات سياسية.
وشدد على أن المبعوثة الأممية مطالَبة باتخاذ مواقف أكثر حزما، وعدم الاكتفاء بالتصريحات المتكررة والمطالبات التي لم تجد استجابة من حكومة الوحدة الوطنية، في وقت يترقب فيه الجميع ما ستؤول إليه التحشيدات في العاصمة. كما أشار إلى أن هناك أطرافا داخلية وخارجية تدفع باتجاه إنهاء وجود بعض التشكيلات المسلحة لتصفية حسابات سياسية وشخصية، الأمر الذي يعمق الأزمة بدلا من حلها.
وقال احميد إن المجتمع الدولي يكتفي بالصراخ والمطالبات دون تقديم دعم ملموس لليبيا، حيث لم يلمس الليبيون أي خطوات عملية حقيقية على الأرض، بينما تبقى ملامح المشهد واضحة، من هي التشكيلات المسلحة، ومن المسيطر، ومن يعبث باستقرار البلاد، في ظل تحركات مشبوهة لبعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها بريطانيا.
وأكد أن أي مبادرة، بما فيها خارطة الطريق الحالية، لن تنجح إلا في ظل استقرار أمني فعلي يسبق أي
حوار سياسي سريع يعيد الثقة بين الأطراف الليبية.
وتابع: "غير أن ذلك يتطلب من البعثة الأممية التركيز أولا على مسألة جمع السلاح وتفكيك التشكيلات المسلحة"، مضيفا: "لكن يبدو أن هناك قوى دولية تفضل إبقاء ليبيا في حالة عدم استقرار دائم".
وتعاني ليبيا من أزمة سياسية معقدة منذ عام 2011، في ظل حالة من الانقسام السياسي والمؤسسي العميق، بوجود حكومتين متنافستين، إحداهما في طرابلس غربي البلاد وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في بنغازي شرقي البلاد تابعة للبرلمان برئاسة أسامة حماد.