https://sarabic.ae/20251208/زيارة-مرتقبة-لرئيس-الحكومة-الجزائري-إلى-تونسهل-تكون-فرصة-لإعادة-إنشاء-تكتل-مغاربي-جديد-1107946528.html
زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الجزائري إلى تونس.. هل تكون فرصة لإعادة إنشاء تكتل مغاربي جديد؟
زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الجزائري إلى تونس.. هل تكون فرصة لإعادة إنشاء تكتل مغاربي جديد؟
سبوتنيك عربي
تثير الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الجزائري، سيفي غريب، إلى تونس هذا الأسبوع، جملة من التساؤلات حول خلفياتها السياسية ومضامينها الاقتصادية، خاصة في ظل الزخم... 08.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-08T15:42+0000
2025-12-08T15:42+0000
2025-12-08T15:42+0000
العالم العربي
أخبار العالم الآن
حصري
تقارير سبوتنيك
تونس
الجزائر
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/05/1104530098_0:0:1280:721_1920x0_80_0_0_88115597c895d1843e78becae17ca156.jpg
وتأتي هذه المحطة الجديدة لتعيد الى الواجهة سؤالا يتردد لدى المتابعين للشأن المغاربي: هل تمهد هذه اللقاءات لبناء تكتل إقليمي جديد يعيد الروح للمشروع المغاربي المعطل منذ عقود؟ويستعد رئيس حكومة الجزائر سيفي غريب لزيارة تونس يوم الأربعاء المقبل، ضمن لقاءات مخصصة لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنسيق السياسي وحركة التنقل بين البلدين، إلى جانب مشاريع تنموية في المناطق الحدودية، وذلك وفقا لبيان رسمي اطلعت عليه "سبوتنيك".وتأتي الزيارة في سياق مساع جزائرية واضحة لتعزيز المبادلات التجارية مع دول الجوار المغاربي، بينما تواجه تونس تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة.ومن المنتظر أن يترأس غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، يرافقه وفد وزاري رفيع يضم وزراء الخارجية والداخلية والزراعة والصناعة والطاقة والتجارة والرياضة.زيارة تثبيت للعلاقاتوفي حديثه لـ "سبوتنيك"، يرى الدبلوماسي السابق عبدالله العبيدي أن زيارة رئيس الحكومة الجزائري تندرج في إطار مواصلة تطوير العلاقات الثنائية، مؤكدا أن سلسلة اللقاءات المتتالية بين الجانبين تعكس قدرا من الاستقرار يسمح بإمضاء اتفاقيات جديدة تخدم مصالح الطرفين في مجالات متعددة.ويوضح العبيدي أن الجزائر تعول كثيرا على تونس في ظل التوتر مع المغرب وفرنسا، وفي ضوء المشهد الليبي المتقلب، معتبرا أن من بين أهم الملفات التي سيجري نقاشها وضعية المعابر الحدودية وسبل تحسين حركة التنقل وتسهيل المبادلات التجارية.وتشهد تونس والجزائر تعاونا مستمرا في الملفات المرتبطة بالمناطق الحدودية، لا سيما ما يتعلق بالتنمية والأمن وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.ويذكر العبيدي باجتماع اللجنة الجزائرية التونسية الذي عقد في الآونة الأخيرة لمتابعة مشروع تنمية المناطق الحدودية، والذي تضمن بحث وضع تصور قانوني وعملياتي لتحسين التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية، إضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية والفنية والتجارية للفاعلين المحليين.فرصة لتشكيل تكتل مغاربي جديد؟ويرى العبيدي أن الزيارة قد تشكل فرصة لإعادة إحياء التكتل المغاربي في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية، مؤكدا في تصريحه لـ"سبوتنيك"، أن نجاح هذا التوجه يظل مرتبطا بإرادة الشعوب أكثر من الأنظمة، وأن دول المنطقة تتقاسم اليوم ملفات متشابكة تتطلب حلولا نابعة من إطار إقليمي واسع مثل الاتحاد المغاربي.ويأمل العبيدي أن تفتح الزيارة آفاقا جديدة للتكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي، بالنظر إلى الإمكانات الكبرى التي تزخر بها المنطقة، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل محاولة لإعادة الروح الى التكتل الذي تعطلت آلياته منذ سنوات طويلة.وكان قادة المغرب والجزائر وتونس قد اتفقوا على هامش قمة الغاز في الجزائر في مارس/ آذار 2024 على عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، على أن تحتضن تونس الاجتماع الأول بعد شهر رمضان المقبل، وذلك بهدف بحث التحديات الاقتصادية والأمنية وتوحيد الجهود المشتركة، كما ورد في بيان الرئاسة الجزائرية حينها.تعزيز المبادلات التجاريةمن جهته، يعتبر الخبير الاقتصادي ورئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ياسين قويعة، أن زيارة رئيس الحكومة الجزائري تأتي في سياق تطوير المعاملات التجارية والانفتاح على السوقين عبر إبرام اتفاقيات جديدة تخدم القطاع الخاص، إضافة إلى معالجة ملف الجمارك الذي تسبب في تعطيل دخول السلع التونسية إلى الجزائر.ويقول قويعة في تصريح لـ "سبوتنيك" أن مجالات التعاون بين البلدين واسعة وتشمل الجوانب العسكرية والجيوسياسية، لكنه يأمل أن تمنح هذه الزيارة أولوية للجانب الاقتصادي من خلال الإعلان عن مشاريع ضخمة تخدم قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والتكنولوجيا والسياحة، لا سيما في ظل التوافد الكبير للسياح الجزائريين على تونس.ويشير المتحدث إلى الاتفاق العسكري الموقع بين تونس والجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي وصف بمحطة فارقة رغم عدم الكشف عن تفاصيله، خصوصا مع تعاظم التحديات الأمنية في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، على غرار الإرهاب والهجرة والاتجار بالسلاح والمخدرات.وفي سياق متصل، أعادت الجزائر وتونس في أغسطس/ آب 2024 إطلاق خط قطار المسافرين بينهما بعد توقف دام ثلاثين عاما، ليكون أول خط نقل بري رسمي ومنتظم بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية وتعزيز الأمن الحدودي والحد من شبكات التهريب والهجرة غير النظامية.
https://sarabic.ae/20250128/وزير-الخارجية-التونسي-في-زيارة-عمل-إلى-الجزائر-إلى-أين-يمكن-أن-يتجه-قطار-العلاقات-بين-الدولتين؟-1097250297.html
https://sarabic.ae/20230324/رئيس-الوزراء-الجزائري-يبحث-مع-نظيرته-التونسية-العلاقات-الثنائية-وآفاق-تطويرها-1075092421.html
تونس
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/09/05/1104530098_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_6de85efc354f0a9f38221cae3ca4435a.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
مريم جمال
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e6/09/13/1067959987_214:0:1067:853_100x100_80_0_0_d9daf8f3185987a92d0b81bcec5c00e3.jpg
العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, الجزائر
العالم العربي, أخبار العالم الآن, حصري, تقارير سبوتنيك, تونس, الجزائر
زيارة مرتقبة لرئيس الحكومة الجزائري إلى تونس.. هل تكون فرصة لإعادة إنشاء تكتل مغاربي جديد؟
مريم جمال
مراسلة "سبوتنيك" في تونس
حصري
تثير الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة الجزائري، سيفي غريب، إلى تونس هذا الأسبوع، جملة من التساؤلات حول خلفياتها السياسية ومضامينها الاقتصادية، خاصة في ظل الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بعد سلسلة من الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى.
وتأتي هذه المحطة الجديدة لتعيد الى الواجهة سؤالا يتردد لدى المتابعين للشأن المغاربي: هل تمهد هذه اللقاءات لبناء تكتل إقليمي جديد يعيد الروح للمشروع المغاربي المعطل منذ عقود؟
ويستعد رئيس حكومة الجزائر سيفي غريب لزيارة تونس يوم الأربعاء المقبل، ضمن لقاءات مخصصة لبحث ملفات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري والتنسيق السياسي وحركة التنقل بين البلدين، إلى جانب مشاريع تنموية في المناطق الحدودية، وذلك وفقا لبيان رسمي اطلعت عليه "
سبوتنيك".
وتأتي الزيارة في سياق مساع جزائرية واضحة لتعزيز المبادلات التجارية مع دول الجوار المغاربي، بينما تواجه تونس تحديات سياسية واقتصادية متصاعدة.
ومن المنتظر أن يترأس غريب رفقة رئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، يرافقه وفد وزاري رفيع يضم وزراء الخارجية والداخلية والزراعة والصناعة والطاقة والتجارة والرياضة.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، يرى الدبلوماسي السابق عبدالله العبيدي أن زيارة رئيس الحكومة الجزائري تندرج في إطار مواصلة تطوير العلاقات الثنائية، مؤكدا أن سلسلة اللقاءات المتتالية بين الجانبين تعكس قدرا من الاستقرار يسمح بإمضاء اتفاقيات جديدة تخدم مصالح الطرفين في مجالات متعددة.
ويوضح العبيدي أن الجزائر تعول كثيرا على تونس في ظل التوتر مع المغرب وفرنسا، وفي ضوء المشهد الليبي المتقلب، معتبرا أن من بين أهم الملفات التي سيجري نقاشها وضعية المعابر الحدودية وسبل تحسين حركة التنقل وتسهيل المبادلات التجارية.
وتشهد تونس والجزائر تعاونا مستمرا في الملفات المرتبطة بالمناطق الحدودية، لا سيما ما يتعلق بالتنمية والأمن وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة.
ويذكر العبيدي باجتماع اللجنة الجزائرية التونسية الذي عقد في الآونة الأخيرة لمتابعة مشروع تنمية المناطق الحدودية، والذي تضمن بحث وضع تصور قانوني وعملياتي لتحسين التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وتحسين الظروف المعيشية، إضافة إلى تعزيز القدرات اللوجستية والفنية والتجارية للفاعلين المحليين.
فرصة لتشكيل تكتل مغاربي جديد؟
ويرى العبيدي أن الزيارة قد تشكل فرصة لإعادة إحياء
التكتل المغاربي في ظل التحولات الجيوسياسية الحالية، مؤكدا في تصريحه لـ"سبوتنيك"، أن نجاح هذا التوجه يظل مرتبطا بإرادة الشعوب أكثر من الأنظمة، وأن دول المنطقة تتقاسم اليوم ملفات متشابكة تتطلب حلولا نابعة من إطار إقليمي واسع مثل الاتحاد المغاربي.
ويأمل العبيدي أن تفتح الزيارة آفاقا جديدة للتكامل الاقتصادي بين دول المغرب العربي، بالنظر إلى الإمكانات الكبرى التي تزخر بها المنطقة، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل محاولة لإعادة الروح الى التكتل الذي تعطلت آلياته منذ سنوات طويلة.
وكان قادة المغرب والجزائر وتونس قد اتفقوا على هامش قمة الغاز في الجزائر في مارس/ آذار 2024 على عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، على أن تحتضن تونس الاجتماع الأول بعد شهر رمضان المقبل، وذلك بهدف بحث التحديات الاقتصادية والأمنية وتوحيد الجهود المشتركة، كما ورد في بيان الرئاسة الجزائرية حينها.
من جهته، يعتبر الخبير الاقتصادي ورئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ياسين قويعة، أن زيارة رئيس الحكومة الجزائري تأتي في سياق تطوير المعاملات التجارية والانفتاح على السوقين عبر إبرام اتفاقيات جديدة تخدم القطاع الخاص، إضافة إلى معالجة ملف الجمارك الذي تسبب في تعطيل دخول السلع التونسية إلى الجزائر.
ويقول قويعة في تصريح لـ "سبوتنيك" أن مجالات التعاون بين البلدين واسعة وتشمل الجوانب العسكرية والجيوسياسية، لكنه يأمل أن تمنح هذه الزيارة أولوية للجانب الاقتصادي من خلال الإعلان عن مشاريع ضخمة تخدم قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والتكنولوجيا والسياحة، لا سيما في ظل التوافد الكبير للسياح الجزائريين على تونس.
ويشير المتحدث إلى الاتفاق العسكري الموقع بين
تونس والجزائر في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، والذي وصف بمحطة فارقة رغم عدم الكشف عن تفاصيله، خصوصا مع تعاظم التحديات الأمنية في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، على غرار الإرهاب والهجرة والاتجار بالسلاح والمخدرات.
وكانت الجزائر قد أسهمت خلال الأشهر الماضية في دعم قطاع السياحة التونسي من خلال رفع منحة السفر إلى 750 يورو للمسافر الجزائري، ما شجع آلاف السياح على اختيار تونس كوجهة، واعتبر شكلا من أشكال الدعم الاقتصادي.
وفي سياق متصل، أعادت الجزائر وتونس في أغسطس/ آب 2024 إطلاق خط قطار المسافرين بينهما بعد توقف دام ثلاثين عاما، ليكون أول خط نقل بري رسمي ومنتظم بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تنشيط الحركة التجارية وتعزيز الأمن الحدودي والحد من شبكات التهريب والهجرة غير النظامية.