https://sarabic.ae/20251223/هل-تغير-مبادرة-إدريس-لوقف-الحرب-أمام-مجلس-الأمن-الدولي-من-الواقع-المؤلم-في-السودان؟-1108505990.html
هل تغير "مبادرة" إدريس لوقف الحرب أمام مجلس الأمن الدولي من الواقع المؤلم في السودان؟
هل تغير "مبادرة" إدريس لوقف الحرب أمام مجلس الأمن الدولي من الواقع المؤلم في السودان؟
سبوتنيك عربي
في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع الماضية، والحراك السياسي للبرهان ما بين الرياض والقاهرة ومحاولة مد الجسور مع واشنطن، طرحت... 23.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-23T21:09+0000
2025-12-23T21:09+0000
2025-12-23T21:23+0000
أخبار السودان اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/0f/1099556521_0:160:3072:1888_1920x0_80_0_0_9ed731fc6db0e6b78af9d7345db37da7.jpg
وتضمنت المبادرة وقفا شاملا لإطلاق النار تحت رقابة دولية وإقليمية، مؤكدا أن السودان دفع ثمنا باهظا بسبب النزاع المستمر، لذا فإن وقف إطلاق النار الشامل يجب أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، إلى جانب ضمان نزع سلاح ما سماها "المليشيات المتمردة".ما الجديد الذي حملته مبادرة إدريس، أمام مجلس الأمن، وهل سيكون لها أثر في المشهد الراهن في ظل تحركات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومبادرة الرباعية؟الفاعلون في المشهدوأضاف أبو زيد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذا الخطاب قد أكد بشكل أكبر أن وجود إدريس في الحكومة السودانية هو صوريا لا أكثر، وذلك لأنه تحدث بحديث البعيد وغير القريب مما يدور من حوار بين البرهان و الإدارة الأمريكية و السعودية.التعديلات الأخيرةوأوضح أبو زيد، أن القيادة الأمريكية والسعودية و المصرية تتفاوض مع الرئيس البرهان مباشرة، و لم تجد زيارات إدريس لمصر و السعودية أي تفاعل أو دعوة للنقاش من قبل قيادة البلدين، لعلمهم إن السيد إدريس خارج دائرة الفعل السياسي و العسكري في السودان، بل حتى كثير من المراقبين يرون أنه خارج دائرة الفعل التنفيذي فيما يخص شؤون الوزارات، فالرجل لا يملك سلطة تعيين أو إعفاء إلا بعد موافقة قائد الجيش السوداني، كما نصت عليه التعديلات الأخيرة التي أجراها البرهان على الوثيقة الدستورية التي تحكم الدولة منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.ولفت أبو زيد، إلى أن "التعديلات الأخيرة كانت واضحة فيما يخص تفريغ منصب رئيس الوزراء من صلاحيات سيادية كانت ممنوحة للمنصب حسب الوثيقة المعلن عنها في 2019، والتي أجازها المجلس العسكري وقوى الحرية و التغيير قبل فض شراكتهم على إثر أحداث 25 أكتوبر/تشرين أول التي تم بموجبها إقصاء مكون الحرية والتغيير من الحكومة الانتقالية.مبادرة إدريسوأضاف خميس في حديثه لـ"سبوتنيك": "ما قاله إدريس في مجلس الأمن كان بهدف تعديل الوجهات، نظرا لأن كل مبادرات الحل ووقف إطلاق النار السابقة قبلها الطرف الآخر من أجل حق دماء السودانيين، لكن السلطة في بورتسودان لا تزال تماطل لاستمرار الحرب".ولفت خميس إلى أن "الحديث عن مبادرة جديدة يدعونا للتساؤل..هل سوف تخالف سلطات بورتسودان الحركة الإسلامية في وقت التفاوض أم لا؟، الأمر يحتاج إلى قرار شجاع من البرهان الذي يفترض أنه رئيس الدولة الحالي".وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
https://sarabic.ae/20251222/بعد-التعديلات-الأخيرة-عليها-هل-انتهت-اتفاقية-السلام-بين-الحكومة-والمعارضة-في-جنوب-السودان-1108471213.html
https://sarabic.ae/20251221/الاتحاد-الأوروبي-يضخ-95-مليون-يورو-لإغاثة-السودان-عبر-ثلاثة-مشاريع-إنسانية-كبرى---1108443174.html
https://sarabic.ae/20251218/بيان-من-مجلس-السيادة-الانتقالي-في-السودان-عن-لقاء-البرهان-والسيسي-1108309572.html
https://sarabic.ae/20251214/السعودية-تطالب-بوقف-فوري-للحرب-في-السودان-وتدين-الهجوم-على-منشأة-أممية-1108156998.html
https://sarabic.ae/20251217/البرهان-يعلن-استعداده-للتعاون-مع-ترامب-لإنهاء-الحرب-في-السودان--1108259860.html
https://sarabic.ae/20251216/هل-تقدم-السعودية-خطة-جديدة-للسلام-في-السودان-بعد-زيارة-البرهان-إلى-الرياض-1108250191.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
أحمد عبد الوهاب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/11/1107188209_0:51:960:1011_100x100_80_0_0_bb4f592dbfd5bd9159d18de176616262.jpg
أحمد عبد الوهاب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/11/1107188209_0:51:960:1011_100x100_80_0_0_bb4f592dbfd5bd9159d18de176616262.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/04/0f/1099556521_171:0:2902:2048_1920x0_80_0_0_0a9f4bfb51b439bf8d42407682645080.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أحمد عبد الوهاب
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/11/1107188209_0:51:960:1011_100x100_80_0_0_bb4f592dbfd5bd9159d18de176616262.jpg
أخبار السودان اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
أخبار السودان اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك
هل تغير "مبادرة" إدريس لوقف الحرب أمام مجلس الأمن الدولي من الواقع المؤلم في السودان؟
21:09 GMT 23.12.2025 (تم التحديث: 21:23 GMT 23.12.2025) أحمد عبد الوهاب
مراسل "سبوتنيك" في مصر
حصري
في ظل تصاعد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع خلال الأسابيع الماضية، والحراك السياسي للبرهان ما بين الرياض والقاهرة ومحاولة مد الجسور مع واشنطن، طرحت مبادرة رئيس الحكومة السودانية كامل إدريس، لوقف الحرب خلال كلمته في مجلس الأمن مساء الإثنين، لتطرح تساؤلات حول من يملك قرار صنع السلام في السودان.
وتضمنت المبادرة وقفا شاملا لإطلاق النار تحت رقابة دولية وإقليمية، مؤكدا أن السودان دفع ثمنا باهظا بسبب النزاع المستمر، لذا فإن وقف إطلاق النار الشامل يجب أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، إلى جانب ضمان نزع سلاح ما سماها "المليشيات المتمردة".
وأشار إدريس، إلى أن الخطة تشمل تنفيذ برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للمقاتلين غير المدانين، بهدف دعم عودتهم إلى الحياة المدنية، مؤكدا أن "لا سلام بدون مساءلة"، داعيا إلى حوار سوداني-سوداني خلال الفترة الانتقالية للاتفاق على أسس الحكم، على أن تختتم المرحلة الانتقالية بانتخابات عامة تحت رقابة دولية.
ما الجديد الذي حملته مبادرة إدريس، أمام مجلس الأمن، وهل سيكون لها أثر في المشهد الراهن في ظل تحركات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومبادرة الرباعية؟ بداية يقول، المحلل السياسي السوداني، وليد أبو زيد، ما تحدث عنه رئيس الحكومة السودانية كامل إدريس، ليس مبادرة من رئيس الوزراء و لا تحمل هذه المبادرة أي أهمية لدى مجلس الأمن أو أي من أطراف الفاعلين في المشهد السوداني، و ذلك لأنهم يعلمون جيدا أن الكلمة الأولى و الأخيرة في ملف السودان هي للسيد البرهان قائد القوات المسلحة السودانية، ولا يحوز إدريس على اهتمام من يفاوضون في أزمة السودان.
وأضاف أبو زيد في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن هذا الخطاب قد أكد بشكل أكبر أن وجود إدريس في الحكومة السودانية هو صوريا لا أكثر، وذلك لأنه تحدث بحديث البعيد وغير القريب مما يدور من
حوار بين البرهان و الإدارة الأمريكية و السعودية.
وتابع أبو زيد، هذا يحملنا على الاعتقاد بأن إدريس لم يتم تعيينه إلا لسهولة اعفاءه في أي وقت يريده البرهان، لأنه لا يملك ثقل داخل أي كتلة سياسية أو عسكرية أو حتى جهوية يمكن أن تعرقل عملية اعفاءه، أو تثير أي مظهر احتجاجي أو ضغط من أي نوع على السيد البرهان، لذلك فإن خطابه لا يبارح أثره المنصة التي ألقاه منها.
وأوضح أبو زيد، أن القيادة الأمريكية والسعودية و المصرية تتفاوض مع الرئيس البرهان مباشرة، و لم تجد زيارات إدريس لمصر و السعودية أي تفاعل أو دعوة للنقاش من قبل قيادة البلدين، لعلمهم إن السيد إدريس خارج دائرة الفعل السياسي و العسكري في السودان، بل حتى كثير من المراقبين يرون أنه خارج دائرة الفعل التنفيذي فيما يخص شؤون الوزارات، فالرجل لا يملك سلطة تعيين أو إعفاء إلا بعد موافقة قائد الجيش السوداني، كما نصت عليه التعديلات الأخيرة التي أجراها البرهان على الوثيقة الدستورية التي تحكم الدولة منذ سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.
ولفت أبو زيد، إلى أن "التعديلات الأخيرة كانت واضحة فيما يخص تفريغ منصب رئيس الوزراء من صلاحيات سيادية كانت ممنوحة للمنصب حسب ا
لوثيقة المعلن عنها في 2019، والتي أجازها المجلس العسكري وقوى الحرية و التغيير قبل فض شراكتهم على إثر أحداث 25 أكتوبر/تشرين أول التي تم بموجبها إقصاء مكون الحرية والتغيير من الحكومة الانتقالية.
من جانبه يقول، الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني، أنور خميس، إن القرار السياسي بشأن التفاوض ووقف الحرب في السودان، ليس بيد سلطة بورتسودان، وعندما حدثت تغيرات في ميزان القوى العسكرية على الأرض، كان لا بد للبرهان من التراجع عما سبق وصرح به ولو خطوة واحدة بشكل غير مباشر عن طريق رئيس الحكومة كامل إدريس.
وأضاف خميس في حديثه لـ"سبوتنيك": "ما قاله إدريس في
مجلس الأمن كان بهدف تعديل الوجهات، نظرا لأن كل مبادرات الحل ووقف إطلاق النار السابقة قبلها الطرف الآخر من أجل حق دماء السودانيين، لكن السلطة في بورتسودان لا تزال تماطل لاستمرار الحرب".
وأشار خميس، إلى أن "الأوضاع الإنسانية في مناطق السلطات في بورتسودان تعيش معاناة كبيرة من الفقر والجوع والخوف، الأمور اليوم أصبحت غير سوية وليس هناك جدية للوصول إلى اتفاق لحقن الدماء، بل إن المبادرة الجديدة التي يتحدثون عنها ما هى إلا عقبة أو تجديد للعقبات السابقة التي أطالت أمد الحرب وباعدت بين السودانيين وأحلامهم في الأمن والاستقرار".
ولفت خميس إلى أن "الحديث عن مبادرة جديدة يدعونا للتساؤل..هل سوف تخالف سلطات بورتسودان الحركة الإسلامية في وقت التفاوض أم لا؟، الأمر يحتاج إلى قرار شجاع من البرهان الذي يفترض أنه رئيس الدولة الحالي".
وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات
الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم
قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بـ"التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين"، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات
قوات الدعم السريع، "تمردًا ضد الدولة".
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.