وقال البرلماني السوري في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن "ما يقوم به الجيش الروسي في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، على غاية من الأهمية، حيث يؤكد تصميم روسيا، والرئيس بوتين في المقدمة، على تحقيق الأهداف التي وضعتها بتحرير إقليم الدونباس والقضاء على نظام النازيين الجدد الحاكم في كييف، وإبعاد المنظومة العدوانية الأطلسية عن الحدود الروسية، وهو ما تجسده النجاحات التي حققها الجيش الروسي خلال الأيام الماضية، والمتمثلة بسقوط خاركوف، المدينة الثانية من حيث الأهمية بعد كييف. وبالتالي، فإن زيارة بوتين تنطوي على رسالة للدول المعادية لروسيا مفادها أن النجاحات العسكرية الأخيرة ستكون إشارة البدء للانطلاق بتغيير النظام العالمي الجديد، والانتقال من النظام الأحادي القطب إلى النظام المتعدد الأقطاب، القطب المهم فيه والوازن الذي يوازي القطب الغربي هو الشراكة الروسية الصينية، مع إمكانية إضافة دول أخرى مثل دول منظمة شنغهاي والتي هي دول مهمة جداً".
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في تصريحات أدلى بها، أمس الخميس، عقب محادثات مع الرئيس الصيني، إن "المفاوضات أظهرت مرة أخرى أن نهج روسيا والصين تجاه العديد من المشاكل الدولية والإقليمية متقاربة أو متطابقة"، وأضاف: "لقد اكتسبنا معًا خبرات مفيدة في شراكة متعددة الأوجه ومفيدة للجانبين، ويتضمن تراثنا المشترك العديد من الإنجازات الكبرى في مختلف المجالات".
وأضاف بوتين: "ينتهج كلا البلدين سياسة خارجية مستقلة وقائمة بذاتها، ونحن نعمل متضامنين لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدالة وديمقراطية، والذي ينبغي أن يقوم على الدور المركزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها والقانون الدولي والتنوع الثقافي والحضاري والتوازن المحسوب لمصالح جميع المشاركين في المجتمع العالمي.. الأصدقاء الصينيون تمكنوا من خلق أجواء ودية ودافئة وكذلك أجواء عملية، وموسكو وبكين توليان أهمية كبيرة للشراكة بين البلدين كنموذج لعلاقات الدول المتجاورة".