وجاء في البيان الصادر عن الكرملين عقب الاتصال الهاتفي بين بوتين ومخبر، أن "كلا الجانبين (الروسي والإيراني) أكدا التزامهما المتبادل بمواصلة التعزيز المستمر للتفاعل الروسي الإيراني الشامل لصالح شعبي البلدين".
وأضاف البيان: "الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) أعرب عن خالص تعازيه للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، ومحمد مخبر، والشعب الإيراني بأسره، بوفاة الرئيس إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين الحكوميين الآخرين، في حادث تحطم طائرة (مروحية)".
وأبرق الرئيس بوتين، في وقت سابق، برسالة تعزية إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أعرب فيها عن تعازيه في الوفاة المأساوية للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق لهما.
ونشر الكرملين نص البرقية، جاء فيها: "نتقدم بالتعازي العميقة في المأساة الكبيرة التي حلت بالشعب الإيراني، الكارثة الجوية التي تسببت في مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكذلك عدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الدولة".
وأضافت الرسالة: "السيد إبراهيم رئيسي كان سياسيا بارزا، أمضى حياته كلها في خدمة وطنه، وكان يحظى باحترام واسع وكبير بين مواطنيه وكذلك حول العالم، حيث أسهم في تعزيز العلاقات الودية مع بلدنا وكصديق مخلص لروسيا على نحو لا يقدر بثمن، وبذل في ذلك جهودا كبيرة ما أثمر عن تطور العلاقات الثنائية لمستوى الشراكة الاستراتيجية".
وتابع بوتين في رسالته: "لقد التقيت بالرئيس الراحل إبراهيم رئيسي مرات عدة، وستبقى ذكر هذا الإنسان الطيب الرائع معي، وأود أن تبلغوا مرة أخرى أعمق كلمات المواساة والدعم للأقرباء وأصدقاء الرئيس الراحل، وكذلك جميع من لقوا مصرعهم في الحادث الأليم. تمنياتي لكم ولجميع الشعب الإيراني بالصبر في مواجهة مصابكم الأليم الذي لا يعوض".
وتحطمت طائرة مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين في منطقة فرزكان شمال غربي إيران، بعد ظهر الأحد.
استمرت عملية البحث والإنقاذ حتى صباح الاثنين، وتعقدت بسبب الظروف المناخية الصعبة، وعثر في صباح اليوم الاثنين، على حطام الطائرة وتم تأكيد مقتل جميع من كان على متنها.
وسيشغل النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، منصب رئيس الدولة لمدة 50 يومًا حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة ينظمها مجلس خاص.