اجتماع وزاري عربي أوروبي يؤكد حتمية وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة

أكد الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي لدعم فلسطين في العاصمة بروكسل، اليوم الأحد، على "أهمية ضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة إلى قطاع غزة وفتح جميع المعابر البرية".
Sputnik
وحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية، قال الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي لدعم فلسطين، إنه "لا بد من حتمية وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية بقطاع غزة من خلال وقف إطلاق النار"، مطالباً إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، ووقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أهمية تقديم الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من مواصلة الاضطلاع بمهامها، وضرورة قيام إسرائيل بالإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة للسلطة الفلسطينية، داعياً الأطراف الدولية لتقديم الدعم المباشر لميزانية السلطة الفلسطينية في ظل التضييق المالي والاقتصادي الذي تمارسه إسرائيل ضدها.
مصر ترفض إمعان إسرائيل في السيطرة على معابر غزة كأداة لإحكام الحصار وتجويع الفلسطييين
وشدد شكري، على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، والرفض القاطع للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وغير الشرعية بضم أراضي أو بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس.
كما أكد الوزير المصري على تحمل إسرائيل المسئولية كاملة عن الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن الدعم الدولي لفلسطين لا يكتمل إلا بالتعامل مع جذور الأزمة، وذلك من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل المدى للأراضي الفلسطينية، ووقف الممارسات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي في كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تحاول الافتئات على المساعي الدولية لتنفيذ حل الدولتين،
وطالب شكري، الأطراف الدولية بضرورة تغليب مسار السلام، وإعلاء قيم العدل والإنصاف، واتخاذ الإجراءات العملية التي من شأنها تغيير الأوضاع الراهنة من خلال العمل إزاء تنفيذ حل الدولتين، أو الاستسلام للعواقب الوخيمة التي ستنتج عن انهيار هذا الحل.
وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، في وقت سابق اليوم، أن "قوافل الإغاثة المصرية بدأت في التدفق إلى غزة لسرعة احتواء الأزمة الإنسانية الحالية بالقطاع".
مسؤول: إسرائيل تنوي العودة إلى الوساطة القطرية لأنها "أكثر تأثيرا على حماس" من المصرية
وقال المصدر المصري رفيع المستوى، إن "هناك تحركات واتصالات مصرية مكثفة للضغط على إسرائيل لنفاذ أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لغزة"، مشيرا إلى "التنسيق المصري مع الأمم المتحدة لتوفير أكبر قدر من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة لمواطني القطاع".
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، في وقت سابق اليوم، إن مصر تواصل جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى أهالي قطاع غزة.
وأشار في بيان رسمي نشر على مواقع التواصل، إلى أن "القوات الجوية المصرية واصلت جهودها على مدار الأيام الماضية، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في التحالف الدولي، بتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات على قطاع غزة، للتخفيف من معاناتهم غير المسبوقة، التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، جراء العمليات العسكرية الراهنة على القطاع".
وأوضح البيان أن تلك الجهود "تأتي استمرارا للمساعي والجهود المصرية الحثيثة لحشد المجتمع الدولي، من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إنفاذ المساعدات والمواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لأبناء الشعب الفلسطيني، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعاني منها سكان القطاع".
رغم التحفظات الأمريكية والمصرية.. إذاعة إسرائيلية: الجيش يوسع عملياته في رفح
يأتي هذا بعدما أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم، بأن شاحنات مساعدات إنسانية بدأت في الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، تضم مساعدات غذائية و4 شاحنات وقود.
وكان الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اتفق في اتصال هاتفي، يوم الجمعة الماضي، مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على دفع كميات من المساعدات الإنسانية والوقود، لتسليمها إلى الأمم المتحدة في معبر كرم أبو سالم، وذلك بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن في 7 مايو/ أيار الجاري، أنه بدأ عملية "محدودة" كما وصفها، للسيطرة على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، حيث اقتحمت آلياته المعبر ورفعت الأعلام الإسرائيلية داخله.
وفرض الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على معبر رفح الحدودي، الذي يربط قطاع غزة بجمهورية مصر العربية.
مناقشة