وقال كروبالا: "هذه الخطوة من جانب الحكومة الألمانية غير مفهومة، لا تزال هناك حرب مستمرة في أوكرانيا، وينبغي أن تكون الأولوية لإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن وإحلال السلام، في حين قالت روسيا إنها مستعدة لمفاوضات السلام".
وأضاف كروبالا، تعليقًا على تقارير تفيد بأن الحكومة الألمانية ترى ضرورة استيفاء شروط بدء المفاوضات مع أوكرانيا بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي: "على الرغم من ذلك، أعضاء الاتحاد الأوروبي مثل السويد وفرنسا يهدفون إلى التصعيد، ويزودون أو يرغبون في تزويد الناتو بأسلحة لشن هجوم على الأراضي الروسية".
وأكد كروبالا أنه "لا ينبغي للحكومة الألمانية الآن خلق الانطباع بأنها تريد قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي وتزويدها بالمساعدة العسكرية في المستقبل، وإلا فإن هذا سيخلق عقبات إضافية أمام اتفاق السلام".
وفي وقت سابق، قررت قمة الاتحاد الأوروبي إطلاق مفاوضات بشأن العضوية المستقبلية مع أوكرانيا ومولدوفا في الاتحاد الأوروبي، في يونيو/حزيران 2022.
في حين منح الاتحاد الأوروبي وضع الدولة المرشحة للاتحاد الأوروبي لكل من أوكرانيا ومولدوفا، ووضع عدة شروط صارمة للبدء الرسمي لمفاوضات الانضمام.
وقد اعترف الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا بأن مثل هذا القرار كان رمزيا إلى حد كبير من أجل دعم كييف وكيشينيوف في مواجهتهما مع موسكو.
فوضع الدولة المرشحة في حد ذاتها، وكذلك بدء المفاوضات، لا يعني بالضرورة أن الدولة ستنضم إلى الاتحاد الأوروبي، وهذه الخطوات أيضاً لا تلزم بروكسل بشيء. إن الحصول على صفة المرشح ليس سوى بداية رحلة طويلة نحو الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت تركيا في وضع مرشح منذ عام 1999، وتتفاوض بشأن العضوية مع الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، ومقدونيا الشمالية منذ عام 2005، والجبل الأسود منذ عام 2010، وصربيا منذ عام 2012.
في حين كانت كرواتيا آخر دولة تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، في عام 2013، واستغرقت العملية 10 سنوات.