بن غفير يهدد الحكومة بعدم الالتزام بقرارتها طالما استمر نتنياهو في إخفاء تفاصيل الصفقة مع "حماس"

هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إن "حزب "قوة يهودية" الذي يترأسه، سيعطل الائتلاف الحاكم طالما استمر نتنياهو في إخفاء تفاصيل الصفقة مع "حماس".
Sputnik
ودعا بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى الكشف عن مسودة الاتفاق الذي طرحها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان وزير الأمن القومي أكد، أمس الثلاثاء، ضرورة الدخول في مفاوضات مع حركة حماس "فقط بعد أن تركع على ركبتيها"، حسب وصفه.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن بن غفير، قوله إن "نتنياهو وعده بإطلاعه على مسودة مقترح صفقة التبادل لكنه يماطل"، مؤكدًا أن حزبه سيسقط الحكومة إذا وافق نتنياهو على صفقة غير مسؤولة وسيئة.
وأضاف أنه "يريد أن يكون على رأس هذه المفاوضات وليس قادة الموساد والشاباك"، مشددًا على ضرورة أن "ينشغل الشاباك ورئيس الموساد بقتل الإرهابيين وعدم إجراء المفاوضات".
"أونروا": استعادة خدمات المياه والهواء النظيف والغذاء وسبل الحياة في قطاع غزة تستغرق عقودا
وكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن تعرضه لضغوط من الائتلاف الحكومي للإفصاح عن تفاصيل صفقة التبادل مع حركة حماس.
وقال نتنياهو، في تصريحات لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن "الإدعاء أننا وافقنا على وقف إطلاق النار دون تحقيق شروطنا ليس صحيحا"، مؤكدًا أنه تم الاتفاق في مجلس الحرب على عدم الإفصاح عن مسودة الصفقة.
وأوضح نتنياهو أنه بإمكان إسرائيل وقف الحرب لمدة 42 يوما فقط لاستعادة أسراها المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بغير التنازل عما وصفه بـ "النصر المطلق".
كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن خطة جديدة اقترحتها إسرائيل تتكون من 3 مراحل لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح بايدن أن المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، فيما تشهد المرحلة الثانية تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين، والمرحلة الثالثة تتضمن خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة، مؤكدًا أن المقترح نُقل إلى الوسطاء المصريين والقطريين وإلى حركة حماس.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 644 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب على غزة
ورد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خطاب بايدن، قائلاً إن "الحكومة الإسرائيلية موحدّة في الرغبة في إعادة المحتجزين بأسرع وقت ممكن، وإنها تعمل على تحقيق هذا الهدف".
من جانبها، قالت حركة "حماس"، في بيان لها: "تنظر حركة المقاومة الإسلامية بإيجابية إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن من دعوته لوقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة وإعادة الإعمار وتبادل للأسرى".
وكانت "حماس" قد أعلنت، أخيرا، موافقتها على مقترح اتفاق التهدئة في غزة، إلا أن إسرائيل لم توافق حتى الآن وأقدمت على تنفيذ عملية عسكرية "محدودة" في مدينة رفح الفلسطينية، وسط محاولات مصرية - قطرية لإحياء مسار المفاوضات مرة أخرى.
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
مناقشة