وقد ظهرت المحتجزة الإسرائيلية المحررة، نوعا أرغماني، من بين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، في فيديو، متحدثة عما شهدته أثناء وجودها لدى "حماس" وتفاصيل استعادتها وآخرين خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في النصيرات.
وقالت المحتجزة الإسرائيلية، التي أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعادتها من غزة، يوم أمس السبت، إنها كانت برفقة أسيرين (يوسي شرابي و إيتي سفيرسكي) آخرين قبل أن يقتلا في غارة إسرائيلية بالقرب من المكان الذي كانوا يتواجدون فيه.
وأضافت المحتجزة لعائلتها كما نقلت قناة "13" الإسرائيلية: "لقد رأيت الصاروخ يدخل المنزل، كنت متأكدة أنني سأموت.. اعتقدت أن هذا كل شيء، لكنني بقيت على قيد الحياة".
وتابعت: "طوال الفترة كنت أتنقل بين عدة شقق، ولم أكن محتجزة في الأنفاق .. ومن وقت لآخر كنت أخرج لاستنشاق الهواء وأنا متنكرة في زي امرأة عربية".
وزعمت المحتجزة أن من قاموا بأسرها قاموا بتعلميها القرآن الكريم والأحكام الإسلامية من الصلاة وغيرها أيضا.
وفي وقت سابق من يوم أمس السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل الضابط أرنون زامورا، وهو قائد في وحدة "يمام" الشرطية (وحدة المهام الخاصة في حرس الحدود) خلال عملية استعادة المحتجزين الإسرائيليين في مخيم النصيرات في قطاع غزة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي "تحرير 4 مختطفين إسرائيليين من قلب النصيرات". وقال الجيش والشاباك والشرطة الإسرائيليين، في بيان مشترك، إنه "تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين هم نوعا أرغماني (25), ألموع مئير (21) وأندري كوزلوف (27) وشلومي زيف (40)، والذين تم اختطافهم من قبل منظمة حماس الإرهابية من حفل النوفا في السابع من أكتوبر".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل وأكثر من 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.