وبحسب حديثه لـ"سبوتنيك"، تعرض الجنوب اللبناني إلى تدمير في الطرق والجسور والمرافق الحيوية مثل محطات الكهرباء والمياه في القرى الأمامية، وهي تحتاج إلى موازنات كبيرة وإنفاق ضخم لإعادة إصلاحها مرة أخرى.
وأكد أن "الحرب أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان من مناطق الصراع إلى مناطق أكثر أمانًا، وقد تجاوز عدد النازحين الخمسين ألف نسمة، خاصة من القرى القريبة من المعارك، مما تسبب في زيادة الضغط على الخدمات الأساسية والبنية التحتية في مناطق النزوح".
وأوضح عكوش أنه "بسبب الحرب تراجعت حركة السياحة بشكل كبير وبنسبة تجاوزت 70% على مستوى كل لبنان، وبنسبة 90% في الجنوب نتيجة الحرب وعدم الاستقرار الأمني، مما أثر سلبًا على قطاع السياحة الذي يُعد مصدرًا هامًا للعملات الأجنبية والدخل الوطني".
وعن تأثير الحرب على الاقتصاد، قال إن "هناك تراجعا كبيرا في حركة الاستثمار الأجنبي بسبب المخاوف من المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار السياسي، مما أدى إلى تراجع النمو الاقتصادي وفرص العمل، فيما انعكست داخليًا لتشمل كل القطاعات الاقتصادية ومنها الزراعية والصناعية خاصة في المناطق المتضررة بشكل مباشر، حيث تعطلت الأعمال التجارية وفقد الكثير من الناس مصادر رزقهم، كما تضرر القطاع الزراعي الذي يعتمد عليه الكثير من سكان الجنوب".
ويرى عكوش أن "أضرار الحرب كبيرة جدا، وخاصة في جنوب لبنان، حيث أسهمت في تعميق الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها لبنان أساسا، وزادت من التحديات التي تواجه البلاد في محاولتها لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي، لكن بطبيعة الحال فإن الواقع الإنساني الذي فرضته معركة غزة حتمت على لبنان والمقاومة الدخول في هذه الحرب المفروضة على كل المنطقة من قبل العدو الإسرائيلي".
وتتواصل المعارك جنوبي لبنان، بين "حزب الله" من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، منذ قرابة 8 أشهر، وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا، وأدت إلى الكثير من الأضرار بالبنية التحتية والأراضي والمزروعات، وهجرت قرابة 90 ألف مواطن لبناني من القرى الحدودية إلى مناطق أكثر أماناً.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في وقت سابق، أنه "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، ورأت أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة"، بحسب قولها.