ووثقت وكالة "سبوتنيك" شهادات لمجموعة من السكان الذين عايشوا المجزرة من بدايتها إلى نهايتها، وأبرز ما جرى خلال الحدث الذي استمر قرابة الساعتين، وخلّف دمارا كبيرا ومشاهد لن تمحى من الذاكرة.
وقال عليان لوكالة "سبوتنيك" حول ما حدث في المخيم: "سمعت الجيران يقولون قوات خاصة دخلت من الجهتين الغربية الشرقية لمنزل جيراننا، ثم بدأ أطلاق النار بشكل كبير وعلى الجميع، واستهدف منزلي بشكل كثيف كونه قريب من الحدث، ورأيت الرصاص يدخل علينا من كل اتجاه، فما كان منا سوى الاستلقاء على الأرض، لكن الرصاص اخترق يدي ورجلي، وأصيب عدد من أولادي بجروح، وتحول منزلي لبركة من الدماء".
وتقول صفاء لـ"سبوتنيك": "النيران الكثيفة لم تتوقف، ورأيت أجزاء من البيت تسقط، وأطفالي يصرخون، وأنا عاجزة عن فعل شيء، وقلت في نفسي سنموت، كانت لحظات وكأنها يوم القيامة، فقط نسمع صوت الطيران والصواريخ والقذائف التي تطلق، وصوت الدبابات، ونرى الدمار في كل مكان، كانت لحظات موتنا فيها ونحن أحياء".
وتابع: "حملت ابني المريض بالسرطان، وخرجت مع عائلتي، والشظايا تلاحقنا، والمنازل تنهار بجانبنا، وقد أصيب عدد من أفراد اسرتي بجروح، وهم الان في المشفى يتلقون العلاج، وعدت كي أشاهد ما تعبت عليه طوال عمري، منزلي مدمر، وجميع المنازل مدمرة أيضا، ومئات الشهداء والجرحى، وسنحمل هذه الذكريات المميتة إلى أخر يوم من حياتنا".