شهادات سكان مخيم النصيرات عن ساعات الرعب خلال العملية الإسرائيلية
شهادات سكان مخيم النصيرات عن ساعات الرعب خلال العملية الإسرائيلية
سبوتنيك عربي
لا تزال آثار مجزرة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 274 قتيلا ومئات الجرحى، حاضرة في كل أركان المخيم، فلا توجد حارة أو زقاق إلا وقد تأثر من العملية، ولا يزال... 11.06.2024, سبوتنيك عربي
وكان الجيش الإسرائيلي نفّذ مجزرة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، خلال عملية لاستعادة 4 من الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، وتحوّلت ساحات مخيم النصيرات وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب، جراء القصف الجوي والمدفعي وتسلل قوات خاصة إسرائيلية داخله.الطبيب محمود عليان من سكان مخيم النصيرات، كان يعمل في المشفى المعمداني الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته قرابة 500 فلسطيني، وقد عايش عليان تلك المشاهد الصعبة، التي تكررت مجددا وبشكل أصعب بالنسبة له.الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تستخدم شاحنات المساعدات غطاء للعمليات العسكريةوأضاف: "بعد توقف القصف، قال لي الجيران إنَّ ابني استشهد، وكما ترى بيتي هدم وابني قتل، والدماء في كل مكان، لكني أقول ما ذنب المدنين أن يقتلوا في بيوتهم، يجب وقف قصف البيوت، لأننا لن نخرج ونرحل حتى لو كانت بيوتنا كومة من الركام".أهوال يوم القيامةأما الفلسطينية صفاء عليان فقد عاشت لحظات توصفها كأنها يوم القيامة، نظراً إلى القصف العنيف الذي دمر منزلها، وسقوط شظايا الانفجارات في بيتها من كل اتجاه، وقد تحصنت مع أطفالها الصغار داخل المطبخ لأكثر من ساعة.وأضافت: "صراخ أطفالي سمعه أحد الجيران، فنادى وقال هل يوجد أحياء في المنزل، ثم جاء وقال لي عليكم الخروج قبل قصف المنزل، وخرجنا تحت القصف الكثيف، وبالفعل بعدها بربع ساعة قصف منزلي، وكما ترى كل شيء مدمر، وقد قتل عدد من عائلتي".وليس بعيد عن منزل صفاء يقف محمد مزهر فوق ركام منزله المدمر، ومازال الغبار و آثار القصف يلتسق بجسده، ويتذكر محمد كيف حدثت المجزرة، ويقول: "كنا نجلس بجانب المنزل، بشكل طبيعي، وفجأة اقتحمت قوة عسكرية، ودخلت على العمارة المقابلة لبيتي، وقتلوا شبان كانوا على مدخل العمارة، ومن ثم بدأ القصف بشكل جنوني، وانتقل القصف نحونا، ومن يتحرك في الشارع أو أمام منزله يتم قتله، وقد قتل قرابة 150في هذه المنطقة لوحدها، وكانت الطائرات تحلق بارتفاع منخفض، وتقصف المنازل، وكما ترى تحولت إلى ركام، وقتل ابن عمي وعدد من أقاربي ومعظم جيراني"."لن ننتحر من أجلهم"... وزير المال الإسرائيلي يهاجم عائلات المحتجزين لدى "حماس".. فيديووبحسب شاهد العيان أنور صبري، الذي يسكن بالبيت الملاصق للبيت المستهدف، فإنَّ عملية اقتحام المنزل واستعادة الأسرى استمرت 3 دقائق فقط، بعدها بدأ القصف، والذي يصفه بغير معهود،ويقول لوكالة "سبوتنيك": "كان القصف والدمار في كل مكان، وفي كل اتجاه بالتزامن مع استهداف جوي ومدفعي لعدة مبانٍ وشقق سكنية في المخيم، وبيتي يعتبر أقرب بيت للحدث، ومع مرور الوقت ازداد القصف والاشتباكات، ولم استطع فعل شيء، وقد قتلت أختي وجميع أولادها ، وقتل عدد من أقاربي، كانت لحظات كارثية".وكشف الجيش الإسرائيلي ، تفاصيل عن عملية "أرنون" لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين، التي نفذها في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، مخلفا مئات القتلى والجرحى.وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".وأضاف البيان: "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتا إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".حركة فتح: واشنطن تشارك في العدوان الإسرائيلي على غزةوأشار الجيش إلى "أنَّ قوات اللواء 7 مدرعات عملت بسرعة على تصفية المقاتلين وتدمير البنى وتفعيل النيران لتمكين المختطفين من الفرار".
لا تزال آثار مجزرة مخيم النصيرات التي راح ضحيتها 274 قتيلا ومئات الجرحى، حاضرة في كل أركان المخيم، فلا توجد حارة أو زقاق إلا وقد تأثر من العملية، ولا يزال المواطنون يحاولون إزالة الركام وآثار القصف المدمر.
وكان الجيش الإسرائيلي نفّذ مجزرة في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، خلال عملية لاستعادة 4 من الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، وتحوّلت ساحات مخيم النصيرات وأزقته الداخلية إلى ساحة حرب، جراء القصف الجوي والمدفعي وتسلل قوات خاصة إسرائيلية داخله.
ووثقت وكالة "سبوتنيك" شهادات لمجموعة من السكان الذين عايشوا المجزرة من بدايتها إلى نهايتها، وأبرز ما جرى خلال الحدث الذي استمر قرابة الساعتين، وخلّف دمارا كبيرا ومشاهد لن تمحى من الذاكرة.
الطبيب محمود عليان من سكان مخيم النصيرات، كان يعمل في المشفى المعمداني الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023، وراح ضحيته قرابة 500 فلسطيني، وقد عايش عليان تلك المشاهد الصعبة، التي تكررت مجددا وبشكل أصعب بالنسبة له.
وقال عليان لوكالة "سبوتنيك" حول ما حدث في المخيم: "سمعت الجيران يقولون قوات خاصة دخلت من الجهتين الغربية الشرقية لمنزل جيراننا، ثم بدأ أطلاق النار بشكل كبير وعلى الجميع، واستهدف منزلي بشكل كثيف كونه قريب من الحدث، ورأيت الرصاص يدخل علينا من كل اتجاه، فما كان منا سوى الاستلقاء على الأرض، لكن الرصاص اخترق يدي ورجلي، وأصيب عدد من أولادي بجروح، وتحول منزلي لبركة من الدماء".
وأضاف: "بعد توقف القصف، قال لي الجيران إنَّ ابني استشهد، وكما ترى بيتي هدم وابني قتل، والدماء في كل مكان، لكني أقول ما ذنب المدنين أن يقتلوا في بيوتهم، يجب وقف قصف البيوت، لأننا لن نخرج ونرحل حتى لو كانت بيوتنا كومة من الركام".
أما الفلسطينية صفاء عليان فقد عاشت لحظات توصفها كأنها يوم القيامة، نظراً إلى القصف العنيف الذي دمر منزلها، وسقوط شظايا الانفجارات في بيتها من كل اتجاه، وقد تحصنت مع أطفالها الصغار داخل المطبخ لأكثر من ساعة.
وتقول صفاء لـ"سبوتنيك": "النيران الكثيفة لم تتوقف، ورأيت أجزاء من البيت تسقط، وأطفالي يصرخون، وأنا عاجزة عن فعل شيء، وقلت في نفسي سنموت، كانت لحظات وكأنها يوم القيامة، فقط نسمع صوت الطيران والصواريخ والقذائف التي تطلق، وصوت الدبابات، ونرى الدمار في كل مكان، كانت لحظات موتنا فيها ونحن أحياء".
وأضافت: "صراخ أطفالي سمعه أحد الجيران، فنادى وقال هل يوجد أحياء في المنزل، ثم جاء وقال لي عليكم الخروج قبل قصف المنزل، وخرجنا تحت القصف الكثيف، وبالفعل بعدها بربع ساعة قصف منزلي، وكما ترى كل شيء مدمر، وقد قتل عدد من عائلتي".
وليس بعيد عن منزل صفاء يقف محمد مزهر فوق ركام منزله المدمر، ومازال الغبار و آثار القصف يلتسق بجسده، ويتذكر محمد كيف حدثت المجزرة، ويقول: "كنا نجلس بجانب المنزل، بشكل طبيعي، وفجأة اقتحمت قوة عسكرية، ودخلت على العمارة المقابلة لبيتي، وقتلوا شبان كانوا على مدخل العمارة، ومن ثم بدأ القصف بشكل جنوني، وانتقل القصف نحونا، ومن يتحرك في الشارع أو أمام منزله يتم قتله، وقد قتل قرابة 150في هذه المنطقة لوحدها، وكانت الطائرات تحلق بارتفاع منخفض، وتقصف المنازل، وكما ترى تحولت إلى ركام، وقتل ابن عمي وعدد من أقاربي ومعظم جيراني".
وبحسب شاهد العيان أنور صبري، الذي يسكن بالبيت الملاصق للبيت المستهدف، فإنَّ عملية اقتحام المنزل واستعادة الأسرى استمرت 3 دقائق فقط، بعدها بدأ القصف، والذي يصفه بغير معهود،
ويقول لوكالة "سبوتنيك": "كان القصف والدمار في كل مكان، وفي كل اتجاه بالتزامن مع استهداف جوي ومدفعي لعدة مبانٍ وشقق سكنية في المخيم، وبيتي يعتبر أقرب بيت للحدث، ومع مرور الوقت ازداد القصف والاشتباكات، ولم استطع فعل شيء، وقد قتلت أختي وجميع أولادها ، وقتل عدد من أقاربي، كانت لحظات كارثية".
وتابع: "حملت ابني المريض بالسرطان، وخرجت مع عائلتي، والشظايا تلاحقنا، والمنازل تنهار بجانبنا، وقد أصيب عدد من أفراد اسرتي بجروح، وهم الان في المشفى يتلقون العلاج، وعدت كي أشاهد ما تعبت عليه طوال عمري، منزلي مدمر، وجميع المنازل مدمرة أيضا، ومئات الشهداء والجرحى، وسنحمل هذه الذكريات المميتة إلى أخر يوم من حياتنا".
وكشف الجيش الإسرائيلي ، تفاصيل عن عملية "أرنون" لاستعادة 4 أسرى إسرائيليين، التي نفذها في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، مخلفا مئات القتلى والجرحى.
مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة بعد عملية استعادة الأسرى
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".
وأضاف البيان: "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتا إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
