وقال ماروتشكو لوكالة "سبوتنيك": "بعد تلقي بيانات من مصادر استخباراتية والتحقق منها عن طريق الاستطلاع الجوي، تم تحديد نقطة تمركز مؤقتة للعدو في بلدة بوغاييفكا في مقاطعة خاركوف".
وتابع: "تم إرسال إحداثيات الهدف إلى مقر قيادة تجمع القوات، وبعد ذلك تم تنفيذ هجوم بالنيران، ونتيجة الضربة الجوية، لم يتم تحييد المسلحين الأوكرانيين فحسب، بل تم تحييد الأجانب أيضًا".
يقوم نظام كييف بتجنيد مقاتلين من جميع أنحاء العالم في جيشه. أفادت وزارة الدفاع الروسية عن تخييد المرتزقة من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى وجورجيا ودول أخرى، وتصدر تقارير منتظمة عن استهداف وتدمير الأماكن التي يتركز فيها الأجانب الذين يقاتلون إلى جانب كييف.
كما حذرت الوزارة مرارا وتكرارا المواطنين الأجانب من السفر إلى أوكرانيا. وأكدت الوزارة أن المرتزقة لا يعتبرون مقاتلين بموجب القانون الدولي الإنساني ولا يحق لهم الحصول على وضع أسير حرب.
وفي منتصف مارس، أفادت الوزارة أنه خلال المنطقة العسكرية الشمالية، وصل 13387 مرتزقًا أجنبيًا إلى أوكرانيا للمشاركة في المعارك إلى جانب نظام كييف. وتم خلال هذه الفترة القضاء على حوالي ستة آلاف.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.