أعلنت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الاثنين، مقتل 15 عنصرا من قوات إنفاذ القانون، بالإضافة إلى 4 مدنيين بينهم كاهن في الهجمات الإرهابية في داغستان.
وصرحت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب لوكالة "سبوتنيك"، أن مسلحين هاجموا، أمس الأحد، كنيستين أرثوذكسيتين، ومعبدًا يهوديًا، ونقطة لشرطة المرور، في ديربنت، ومحج قلعة في داغستان.
وفق الخدمة الصحفية لرئيس داغستان، أعلن الحداد في الجمهورية أيام 24 و25 و26 يونيو/حزيران الجاري.
في الإطار، قال الخبير الاستراتيجي العراقي عبد الكريم الوزان، إن صمود روسيا في وجه الغرب في أوكرانيا وكذلك الزيارة الأخيرة لكوريا الشمالية، دفعت الدول الغربية إلى الأعمال الإرهابية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن كافة الأعمال المسلحة والميليشياوية وغير المنظمة والإرهابية، تمثل عجزا وحاجة للتغير من قبل بعض الأطراف، بعد فشلها في المواجهة.
وتابع: "بعد التفاهمات الروسية الكورية الصينية، وصمود موسكو على الساحة الأوكرانية في مواجهة الغرب، وجد الأخير حاجة لاختصار الطريق، خاصة مع نزيفه في غزة، حيث لا تعد الحرب في أوكرانيا أو غزة إسرائيلية أو أوكرانية، بل هي غربية بامتياز برعاية أمريكا وبريطانيا".
واستطرد: "رسائل الإرهاب الغربي شاهدناها في فلسطين، كما هو الحال بالنسبة لتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، وهو عمل ميليشياوي استخباراتي غربي، ما يعني أن هناك قلة في الحيلة والتفكير في مواجهة التفوق الروسي، وهيمنة الصين، وخسارة إسرائيل عبر الإرهاب، ومن المتوقع تغيرات وأحداث هامة الفترة المقبلة برعاية أمريكية".
في الإطار، قال الخبير الأمني الجزائري أكرم خريف، إن الهجمات الإرهابية تخدم الغرب، حيث أنها تحاول تشتيت قوى روسيا، وتنشر الرعب في المجتمع الذي تعامل مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بهدوء.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن جانب آخر من الهجمات يتمثل في العامل النفسي، خاصة أن روسيا تعتمد على نسبة كبيرة من اليد العاملة من دول آسيا الوسطى.
وتابع: "إذا كان الغرب وراء تلك العمليات الإرهابية، فإن ذلك يثبت فشل خطته العسكرية لاستنزاف الدولة الروسية، ويعتبر انتقام ضد الحكومة والشعب الروسي".
ونشر مركز العمليات التابع لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الاثنين، تقارير تفيد بمشاركة الأجانب المحتجزين في داغستان في تمويل وتوفير منفذي العملية الإرهابية في قاعة "كروكوس سيتي"، كما أعدوا لتنفيذ هجوم إرهابي في كاسبيسك.
وأضافت التقارير أنه "في 31 مارس 2024، قام جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في جمهورية داغستان بقمع أنشطة خلية إرهابية مكونة من أربعة مواطنين أجانب قاموا بالتحضير لعمل إرهابي في كاسبيسك في أماكن مكتظة بالناس، وقام المجرمون باستطلاع المنطقة، وتجهيز عبوة ناسفة، ووجدت لديهم أسلحة أوتوماتيكية".
وجاء في التقرير: "لقد ثبت أيضًا أن المسلحين المحتجزين متورطون بشكل مباشر في تمويل وتوفير الأموال لمرتكبي العمل الإرهابي الذي وقع في 22 مارس 2024، في قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي" في موسكو".
وتم التأكيد أنهم كانوا يعتزمون مغادرة روسيا مباشرة بعد الهجوم الإرهابي.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع "كروكوس سيتي" في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس/آذار الماضي، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.