جاء هذا التصريح خلال لقاء لافروف مع طلاب أكاديمية الإدارة البيلاروسيين، في مينسك، وقال لافروف: "إن الحقائق على الأرض تتغير، إنها تتغير ليس لصالح نظام كييف وأصحابه، لذلك يجب على أي شخص لديه أي حكمة أن يحلل هذه السلسلة من المواقف، عندما تم رفض كل اقتراح جديد وأصبح الوضع بالنسبة للنظام الأوكراني أسوأ وأسوأ".
وشدد لافروف على أنه، كما ذكرت روسيا بالفعل، ستكون البلاد مستعدة دائمًا لمفاوضات السلام، لكنها لن توقف العملية العسكرية الخاصة خلال المفاوضات.
وفيما يتعلق بقضية خط "التيار الشمالي"، قال لافروف: "أنا على قناعة بأن أحداً لن يقدم لنا أي تحقيق في قضية خط "التيار الشمالي"".
وأكد لافروف أنه لن يُعرض على روسيا أي تحقيق أجنبي في انفجار خط "التيار الشمالي"، وحتى الآن لم يتم إبلاغها بنتائج التحقيق الذي يُزعم أن القوات الألمانية أجرته، وعلّق قائلا:
"لقد ابتلعت ألمانيا بصمت قضية خط "التيار الشمالي" المنفجر. لن يقدم أحد لنا أي تحقيق، أنا مقتنع بهذا. لقد أغلقت السويد والدنمارك تحقيقاتهما بالفعل وقالتا: "يا شباب، لا توجد نتائج"".
وتابع أن "الألمان يتجنبون مرة أخرى طلباتنا الرسمية، رغم أن هذه ملكنا، ويتكتمون على ما يناقشونه فيما بينهم وكيف يفترض أنهم يحققون فيه، وهو بالطبع خارج عن حدود اللياقة والأدب، وخارج الإطار القانوني".
وأوقفت حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتز، التصديق على قضية خط "التيار الشمالي-2"، في 22 فبراير/شباط 2022، بعد أن اعترفت روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتيين.
ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية تستهدف خطوط الغاز. وبالفعل في 26 سبتمبر/أيلول 2022، وقعت انفجارات في خط "التيار الشمالي" و"التيار الشمالي-2".
وأفاد مشغّل خط "التيار الشمالي" أن الأضرار التي لحقت بخطوط أنابيب الغاز غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات. وبدأ مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي. ويقوم مكتب المدعي العام الألماني بالتحقيق في الحادث، ولم يتم تقديم نتائج مؤقتة بعد.