وقال لافروف خلال كلمة ألقاها في منتدى "قراءات بريماكوف": "الآن هناك خطر انتشار العنف إلى لبنان، وهذا ما أعلنته القيادة الإسرائيلية بالفعل، وقد تم طرح بعض المطالب. آمل حقاً أن يدرك المجتمع الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل الرئيسيون، مدى الضرر لهذا النوع من التوجه".
وأضاف لافروف: "من خلال هذا الوضع الصعب للغاية، لا توجد رؤيا كيف يجب عليهم في نهاية المطاف الجلوس على طاولة المفاوضات والنظر إلى الشكل الذي يجب أن تكون عليه الدولة الفلسطينية، والنظر إلى من ارتكب الانتهاكات على مدى العقود الماضية، والوضع على الأرض. هذه عملية صعبة للغاية ". وتابع لافروف:
"بدون نوايا حسنة لدى جميع الأطراف، وفي المقام الأول بالطبع، الإسرائيليون والفلسطينيون، وحسن نية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع أعضائه الدائمين، لا يمكننا أن نفعل ذلك، وسنواصل السعي لتحقيق العدالة، وفي المقام الأول وقف الأعمال العدائية".
وأعلن جيش الدفاع الإسرائيلي، في 18 يونيو/ حزيران الجاري، موافقته على خطط قتالية لشن هجوم على لبنان. وبعد ذلك، هدد وزير خارجية البلاد، يسرائيل كاتس، بتدمير حزب الله وإلحاق أضرار جسيمة بلبنان في حالة نشوب حرب واسعة النطاق، مضيفا أن إسرائيل تقترب من لحظة اتخاذ قرار سيغير القواعد على الجبهة الشمالية.
بدوره، قال الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، في 19 يونيو/حزيران، إن "حزب الله" قد يهاجم شمال إسرائيل إذا اشتدت المواجهة.
وتفاقم الوضع على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بعد بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في أكتوبر/تشرين أول 2023. ويطلق الجيش الإسرائيلي ومقاتلو "حزب الله" اللبناني النار يوميا على بعضهم البعض في المناطق الواقعة على طول الحدود. وبحسب وزارة الخارجية اللبنانية، فقد اضطر نحو 100 ألف شخص إلى ترك منازلهم في جنوب لبنان بسبب القصف الإسرائيلي. وأفاد الجانب الإسرائيلي أن نحو 80 ألفاً من سكان شمال إسرائيل وجدوا أنفسهم في وضع مماثل.